فيما يكتمل المشهد السياسي اليوم بإعلان تشكيل الحكومة الجديدة واعضاء الفريق الرئاسي, قوبلت حكومة قنديل لموجة انتقادات عنيفة من قبل التيار الإسلامي( فيما عدا جماعة الإخوان) الذي أبدي استياءه من ضم شخصيات محسوبة علي النظام السابق. قال الدكتور يسري حماد عضو الهيئة العليا لحزب النور, والمتحدث الرسمي باسم الحزب إن الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف عرض علي أحد قيادات حزب النور تولي حقيبة وزارة البيئة, لكن الحزب رفض وأبدي اعتراضه علي الطريقة التي تمت بها إدارة ملف الترشيحات الوزارية, واستئثار حزب الحرية والعدالة بغالبية حقائبها. وأوضح حماد ل الأهرام المسائي أن قنديل لم يطلب من حزب النور إعداد ملف بالكفاءات التي لديه للتعرف عليهم لاختيار الكفاءات مثلما فعل مع حزب الحرية والعدالة, علي الرغم من أن حزب النور يمثل ثاني حزب في مصر من بين الأحزاب الموجودة. واعتبر ما يحدث بمثابة عدم وفاء بما تم الاتفاق عليه, واستئثار من قبل حزب الحرية والعدالة, فضلا عن كونه تهميشا للقوي السياسية وإقصائها من المشاركة في مصلحة البلاد, مشيرا إلي أن حكومة قنديل تضم بعض الكوادر المنتمية للحزب الوطني المنحل. وقال الدكتور أحمد خليل المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشعب المنحل, إن النور سيعقد مؤتمرا صحفيا غدا الجمعة لعرض تفاصيل المشاورات التي تمت بين حزبي النور والحرية والعدالة, قبل تشكيل الحكومة, بالإضافة إلي الكشف عن وعود الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية للحزب. وقال صفوت عبدالغني وكيل مؤسسي حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الاسلامية إن تشكيل الحكومة واختيار قنديل لوزرائها يضع علامات استفهام كبري حول مستقبل الحكومة مؤكدا: سيكون لنا موقف ضد هذه الشخصيات المحسوب أغلبها علي النظام القديم ومنهم من تورط في قضايا الفساد حسب قوله. أضاف طارق الزمر المتحدث الرسمي باسم الجماعة الاسلامية ننتظر حتي إعلان التشكيل النهائي وسيكون لنا موقف من هذه الحكومة, فيما قال الدكتور هشام كمال عضو المكتب الاعلامي للجبهة السلفية: نرفض هذه الحكومة واختيار اللواء أحمد جمال الدين لوزارة الداخلية دليل علي نجاح الثورة المضادة وموافقة الرئيس مرسي علي هذا التشكيل انتحار سياسي, علي حد تعبيره.