رفض العديد من قيادات الأحزاب المدنية والليبرالية المشاركة فى الحكومة الجديدة التى يترأسها الدكتور هشام قنديل، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أى اتصالات أو تم توجيه دعوات للمشاركة فى مشاورات حول اختيار وزراء الحكومة الجديدة ولكن فى حالة تلقيهم اتصالات بهذا الشأن فلن يشاركوا. وقالت الدكتورة مارجريت عازر سكرتير عام مساعد حزب "الوفد" إن الحزب لن يشارك فى حكومة الدكتور هشام قنديل، لأنه لم يعرض على الحزب أو أى حزب مدنى آخر تولى حقائب وزارية فى حكومته. وأضافت عازر: "أن بعض الأحزاب لديها بعض التحفظات على مشروع النهضة غير أن حزب الحرية والعدالة مقتنع بمشروعه ولا يحاول الاستماع لآراء الآخرين والجميع سيعطى فرصة للإسلام السياسى لتحمل المسئولية فلو نجح فالكل وراءه ولو فشل فسيكون هناك ردود أفعال أخرى". وأشادت بالانسجام الموجود بين الوزراء المرشحين حتى الآن لتولى حقائب الحكومة الجديدة، مؤكدة أنه لو تدخلت الأحزاب والقوى السياسية فى التشكيل الوزارى الجديد فمن الممكن التأثير على المصلحة العامة لصالح الأحزاب وهذا ما لا تحتاجه مصر فى الفترة الحالية. وقال المهندس محمد سامى، رئيس حزب "الكرامة"، إنه من السابق لأوانه إعلان موقف حزبه من التشكيل الوزارى الجديد لأن معالم ذلك التشكيل لم تتحدد حتى الآن ولم يُعرف بعد نسبة الوزراء التكنوقراط ونسبة الوزراء المحسوبين على القوى السياسية. وأكد سامى أن الحزب لم يطرح أى شخصية على رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل لتولى أى حقيبة وزارية فى التشكيل الجديد، مضيفًا أن قنديل لم يقدم للحزب أى عرض لترشيح أحد من قياداته لتولى أى وزارة. وتمنى سامى أن يتم تشكيل حكومة الدكتور قنديل من أعضاء حزب الحرية والعدالة ومن الأحزاب السلفية لكى يتحملوا المسئولية كاملة فى المرحلة القادمة، مضيفًا أنه وحزبه بصدد انتظار النتائج النهائية للتشكيل الوزارى للتعليق عليها بشكل كامل. وأكد سامى أن تكليف الرئيس محمد مرسى للدكتور هشام قنديل لتولى الحكومة هو قرار صائب وإيجابى، نظرًا لصغر سنه ونجاحه فى ملف مياه النيل أثناء توليه وزارة الرى فى الحكومة السابقة، مشيدًا بنجاح قنديل فى وقف الاحتقان بين دول حوض النيل. ومن جانبه، أكد الدكتور نبيل زكى، المتحدث الرسمى لحزب التجمع، أن المرحلة القادمة لن يكون للحزب وأحزاب أخرى كثيرة أى دور فى الحكومة المقبلة نظرًا لعدم توافق الأفكار بين هذه الأحزاب وحزب الحرية والعدالة المسيطر الوحيد على مجريات الأمور. وأضاف زكى أن الحكومة الجديدة سيكون النصيب الأكبر فيها لحزب الحرية والعدالة وحزب النور لكى يمتلكوا زمام الأمور فى الفترة المقبلة واعتقادًا منهم بأن برنامج الرئيس محمد مرسى ومشروع النهضة لن يتحقق إلا بوجود أعضاء الحزبين فى التشكيل الوزارى الجديد ظنًا منهم أن وجود شخصيات من أحزاب أخرى من شأنه تعطيل وعرقلة تنفيذ المشروع.