ما أشبه الليلة بالبارحة.. هذا المثل العربي ينطبق علي مواجهة اليوم بين منتخب الاوليمبي لكرة القدم امام البرازيل في افتتاح مشوار الفريقين في دورة الألعاب الأوليمبية في لندن. اللقاء يتجدد بين الفراعنة وراقصي السامبا بعد مرور48 عاما من آخر مواجهة جمعت المنتخبين التي كانت بالتحديد في يوليو عام1964 بالعاصمة اليابانية طوكيو التي استضافت الأوليمبياد, وجاء اللقاء أيضا في مستهل مشوار الفريقين في الحدث العالمي في المجموعة التي ضمت تشيكوسلوفاكيا والمجر وكوريا الجنوبية بجانب مصر والبرازيل. المباراة انتهت بالتعادل(1/1) بعد أن نجح نجم هجوم المصري محمد شاهين في تسجيل هدف التعادل للمنتخب الوطني في الدقيقة الأخيرة من المباراة اثر خطأ قاتل من الدفاع البرازيلي استغله شاهين وتوغل داخل المنطقة وسدد الكرة في الزواية اليسري العليا للحارس البرازيلي. منتخبنا ضم صفوة نجوم الكرة المصرية والافريقية في ذلك الوقت مثل خورشيد حارس المرمي ورفعت الفناجيلي وأمين الاسناوي ورأفت عطية وفاروق السيد ومحمود حسن وكمال عتمان وطه اسماعيل ويكن حسين ومحمد شاهين ومصطفي رياض تحت قيادة اليوغوسلافي فلاندر. الدورة شهدت ظهورا رائعا لمصطفي رياض مهاجم الترسانة واحد افضل رءوس الحرية الذين عرفتهم الكرة المصرية الذي نجح في تحقيق رقم قياسي في أوليمبياد طوكيو بتسجيله6 أهداف في لقاء كوريا الجنوبية الذي انتهي بفوز منتخبنا(10/ صفر) وسجل بقية الأهداف محمد بدوي وأحرز هدفين ومحمود حسن ورفعت الفناجيلي ولكل منهما هدف. وقاد مصطفي رياض الفراعنة للتأهل لدور الثمانية ونجح منتخبنا في اكتساح غانا(1/5) وسجل الأهداف محمد بدوي وأحرز هدفين وهدف لكل من مصطفي رياض ومحمود حسن ورفعت الفناجيلي. وفي دور الأربعة خسر منتخبنا أمام ألمانيا(3/1) وسجل هدف مصر الوحيد مصطفي رياض. وكان منتخبنا تأهل علي حساب السودان الي الأوليمبياد بالفوز في القاهرة(1/4) والتعادل في الخرطوم(3/3). وفجر فلاندر المدير الفني للمنتخب الوطني مفاجأة من العيار الثقيل تمثلت في استبعاد حسن الشاذلي مهاجم وهداف الترسانة والحاصل علي جائزة أفضل لاعب في مصر بدعوي عدم ظهور الشاذلي بالمستوي المطلوب في الاستعداد للأوليمبياد. محمد شاهين صاحب هدف منتخبنا في البرازيل في طوكيو عام1964 يقول: أتذكر كل شئ كما لو كان بالأمس, الألم يعتصرني الآن وانا اعاني من التجاهل ولكن يكفيني فخرا انني سأظل واحدا من افضل اللاعبين الذين دافعوا عن ألوان المنتخب الوطني, لاعبو بورسعيد دائما يتفوقون امام منتخب البرازيل الذي استقبلت شباكه اهداف محمد شوقي ومحمد زيدان بجانب هدفي في اوليمبياد طوكيو.