يعيش أهالي قرية عرب مطير التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط حياة غير آدمة يغلفها الحرمان من أهم الخدمات الأساسية حتي أصبحت القرية في خبر كان وبات سكانها مهددين بالموت بين لحظة وأخري دون أن يعلم المسئولون عنهم شيئا حتي أن رئيس المركز لم يقم بزيارة تفقدية لمعرفة أحوال القرية أو يستمع إلي أوجاع أهالي القرية الذين لا يتمتعون بأقل الحقوق الإنسانية سواء من مأكل أو مشرب أو حتي معيشة كريمة هذا فضلا عن الحرمان من الخدمات الصحية المتدهورة وكذلك الانقطاع المتوالي للكهرباء وعدم استكمال مشروع الصرف الصحي وتدمير شبكة المواصلات بسبب ذلك المشروع الرائد الذي مازال متعطلا دون سبب واضح من المسئولين والأكثر من ذلك عدم توافر سيلة مواصلات عقب الساعة السابعة مساء وهو ما يعرض حياة المواطنين للخطر وتسبب بالفعل في وفاة أحد الأطفال بعدما تأخر الأهالي عن اسعافه بالوحدة الصحية ولم يسعفهم الوقت للتحرك الي مستشفيات أسيوط. وقال محمود طلعت سيد موظف إن مسئولي أسيوط لم يكتفوا بالطبيعة الجبلية والصحراوية التي يعيشها أهالي قرية عرب مطير التي تقع علي الطريق الصحراوي الشرقي وقرروا زيادة معاناة الأهالي من خلال حرمانهم من بعض الخدمات الأساسية التي أقل ما توصف به أنها حق من حقوق الحياة الآدمية حيث لا يجد الأهالي قوت يومهم والبطالة تعشش داخل كل منزل هذا فضلا عن الزحف الضاري من الحشرات والزواحف القاتلة علي المنازل نتيجة لملاصقتها للصحاري والجبال وسط غياب وحدات المكافحة. أضاف جمال سيد عمران من أهالي القرية أن القرية شهدت حادثا مأساويا منذ أقل من شهرين يدل علي مدي الأهمال الذي وصلت إليه القرية حيث لقي أحد الأطفال البالغ من العمر ثماني سنوات مصرعه بسبب لدغه احدي العقارب التي تجتاح القرية وتوجه الأهالي به علي الفور الي الوحدة الصحية الموجودة بالقرية لتلقي العلاج ولكن أطباء الوحدة وقفوا في مشهد المتفرجين علي الطفل وهو يفارق الحياة بعد عدم عثورهم علي مصل لدغ العقارب غير المتوافر بالوحدة الصحية ووقفوا صامتين لا يجدون ما يفعلونه حتي فارق الطفل الحياة بدون أي ذنب حقيقي اقترفه سوي أنه ضحية الاهمال وهو ما دعا الأهالي إلي اقتحام الوحدة الصحية بالقرية وقاموا باشعال النيران بها احتجاجا علي تدني مستوي الخدمات الطبية بالوحدة الصحية التي تسببت في مصرع أحد أطفال القرية وطالب الأهالي بتحويل الوحدة الصحة الي مستشفي متكامل كما كان قبل تحويله إلي وحدة طب أسرة.