يا حبايبي كان يا مكان انسان فقير غلبان سارح يبيع حلقان واسمه علي بابا.. يا علي يا علي يا عترة فللي وحياة سيدنا الولي فين انت يا علي.. انت بصاحيح حاببنا واللي يصيبك يصيبنا ولا حرامي وناهبنا واللي علي علي. علي بابا والأربعين حرامي وأخوه قاسم الوجه الشرير للحكاية, قصة نسمعها منذ صغرنا من الجدة أو الوالدة, ولأنها كحكاية جزء من حكايات ألف ليلة وليلة فكانت مصدر إلهام للمبدعين لتقديمها في أعمال فنية, منها مسلسل علي بابا وعرض في رمضان1995, وفيلم محاكمة علي بابا عام1984 والعملان من بطولة الفنان يحيي الفخراني. وقصة علي بابا أصابت كثيرا من الأطفال في صغرهم بالإرتباك لما تنطوي عليه من قيم متناقضة, إذا تصور القصة علي بابا علي أنه بطل وشخص شريف ليس مثل أخيه قاسم أو الأربعين حرامي الذين يسرقون الأموال والذهب ويقيمون في مغارة اكتشفها علي بابا, ولحظة الاكتشاف تلك أظهرت المعدن الحقيقي لعلي بابا, فلم يختلف عن هؤلاء اللصوص فبعد قول افتح يا سمسم كان صدر علي بابا فتح مثل المغارة ليظهر فيه تشابهه في قيمه للحرامية, فليس معني أنه يأخذ من ما سرقه الحرامية يصبح شريفا وكأنه عقاب للأربعين حرامي علي فعلتهم, فهو في النهاية سرق أيضا وأصبح شريكا في الجريمة والأكثر من ذلك أنه عرف الخطأ ولم يصلحه وتواطأ بالصمت والسرقة, وهذا ما أشار له المخرج إبراهيم الشقنقيري والكاتب أحمد رجب والسيناريست عاطف بشاي بذكاء في فيلم محاكمة علي بابا, لذا حاولت حكاية علي بابا أن تخل بالمعايير والقيم واحدثت فجوة فيها لكن المشاهد وقف أمام تلك الفجوة بسؤاله عما فعله علي بابا والذي ينتمي في النهاية لبند السرقة فأصبح علي بابا هو الحرامي في محاكمة علنية.