مع دقات العاشرة مساء الليلة تتجه الانظار صوب ستاد الكلية الحربية عندما يسجل التاريخ لأول مرة اقامة قمة بين الفريقين الاهلي والزمالك قطبي الكرة المصرية بدون حضور جماهيري. في اطار الجولة الثانية من عمر منافسات المجموعة الثانية لدور المجموعات لدوري ابطال افريقيا. منذ زمن بعيد لم يعرف التاريخ بين صفحاته قمة صمت بين الاهلي والزمالك لايوجد فيها عشرات الآلاف من مشجعي الناديين في ظل قرار اقامة مباريات الفرق والمنتخبات المصرية بدون حضور جماهيري منذ احداث بورسعيد وسقوط العشرات قتلي من مشجعي الاهلي في الاول من فبراير الماضي. وفي نفس الوقت تعود الاثارة في صمت الي عالم الكرة المصرية لمتابعة قمة بين الاهلي والزمالك بعد مرور عام كامل دون ان يلتقي الفريقان وجها لوجه بعد الغاء الموسم الماضي للدوري الممتاز في اسبوعه السابع عشر وقبل ايام فقط من قمة بين الفريقين في الدور الاول. امور عديدة اختلفت بين قمة الليلة والقمة التي لن تقام في فبراير الماضي, فالاهلي تخلي عن مديره الفني البرتغالي مانويل جوزيه الذي انهي عقده في مايو الماضي واستعان مرة اخري بحسام البدري لتولي منصب المدير الفني للفريق الاهلاوي, فيما يدخل الزمالك اللقاء تحت قيادة حسن شحاتة الذي تولي المهمة في الموسم الماضي ولكن بدون اكبر نجومه علي الاطلاق وهو محمود عبدالرازق شيكابالا صانع الالعاب الذي جري عرضه للبيع والاستغناء عن خدماته من قبل شحاتة ومعاونيه بعد تجاوزات اللاعب في حق الجهاز الفني الزملكاوي عند استبداله في لقاء المغرب الفاسي المغربي في اياب دور الستة عشر. ويدخل الفريقان لقاء الليلة بظروف مختلفة واهداف واحدة, فالاهلي لديه3 نقاط في رصيده بعد بدايته القوية في دوري المجموعات بالتغلب علي مازيمبي الكونغولي بهدفين مقابل هدف, ويسعي للفوز الثاني له علي التوالي للاقتراب خطوة من بلوغ دور الاربعة واستعادة اللقب القاري البعيد عن خزائنه منذ صيف عام2008. فيما لابديل أمام الزمالك عن الفوز في لقاء الليلة بعد خسارته في الجولة الاولي امام تشيلسي الغاني في عقر دار الاخير بثلاثة اهداف مقابل هدفين, وبات يعاني امكانية الابتعاد مبكرا عن دائرة المنافسة علي قمة المجموعة لو تعرض لخسارة ثانية خاصة ان اللقاء يحسب علي الزمالك كمستضيف للقاء قبل خوضه مباراتين بالغتي الصعوبة امام مازيمبي احد اشرس المنافسين علي بطاقتي التأهل الي الدور قبل النهائي. كلا الفريقين يعاني الغيابات, فالزمالك بوصفه صاحب الارض يفتقد لخدمات محمود عبدالرازق شيكابالا صانع الالعاب بالاضافة الي رزاق اوديمونيسي المهاجم البنيني احد هدافي الزمالك في الموسم الماضي للايقاف بسبب واقعة محاولة اعتدائه علي حكم افريكا سبورت الايفواري في اياب دور ال32, بعيدا عن تمرد اللاعب الاخير. في المقابل, يفتقد الاهلي لخدمات مهاجمه الموريتاني دومينيك داسيلفا الذي يعاني هو الآخر من الايقاف بعد طرده في لقاء فريقه امام الملعب المالي في اياب دور الستة عشرة. ويعتمد كلا الفريقين علي أوراق عديدة في حسم لقاء الليلة, فالزمالك يعول علي عبدالواحد السيد في حراسة المرمي وامامه محمود فتح الله ومحمد عبدالشافي نجما الدفاع بالاضافة الي اليكسس موندومو وابراهيم صلاح ونور السيد في الوسط وعبدالله سيسيه البوركيني في الهجوم, فيما يعول الاهلي علي مهارات وخبرات محمد ابوتريكة وعماد متعب ومحمد بركات ووليد سليمان وحسام عاشور وحسام غالي ووائل جمعة الذي عاد للحسابات مرة اخري وشريف اكرامي. وتعد قمة الليلة هي القمة الافريقية السادسة بين الفريقين, حيث التقيا من قبل5 مرات في بطولات افريقيا كانت بدايتها عام1994 عندما فاز الزمالك علي الاهلي بهدف ايمن منصور الشهير حسم به كأس السوبر الافريقي. وفي دوري ابطال افريقيا عام2005 التقيا في الدور قبل النهائي وفاز الاهلي في لقاء الذهاب بهدفين لهدف سجلهما محمد بركات وعماد متعب وسجل للزمالك حازم امام, ثم فاز الاهلي في جولة الاياب بهدفين مقابل لاشيء سجلهما محمد بركات. ثم تكرر سيناريو اللقاءين ولكن بعدما اوقعت القرعة الفريقين في مجموعة واحدة بنسخة عام2008 والتي شهدت فوز الاهلي بهدفين لهدف في اللقاء الاول وتعادلا في الثاني بهدفين لكل فريق. وبلغة الارقام يتفوق الاهلي في عدد مرات الفوز برصيد3 مرات مقابل انتصار وحيد للزمالك.