ورة قامت للخلاص من الديكتاتورية واستدعاء الديمقراطية بكل مباهجها الانسانية.. التي يتصدرها الحرية المسئولة وليست الفوضي باسمها؟!! والديمقراطية تحترم وتجل تعدد الآراء والمواقف والحوار البناء المخلص الخالي من النوايا الملتوية هو الوسيلة الفاعلة.. لادراك المنهج الديمقراطي وتوطينه أرض الوطن. ض الوطن للأسف.. تزخر بكل موبقات الديمقراطية.. المزيفة, التي هي اسم ليس علي مسمي.. اللسان يصر علي انه ديمقراطي والقلب يغل ويغلي لكل رأي مخالف هواه, والعقول مرتبكة متضاربة تريد كل شيء أو لا شيء.. والديمقراطية الأصيلة غير المزيفة.. تجبر الانسان السوي علي قبول الرأي المخالف.. لو كان في مصلحة الوطن أو كان رأي الاغلبية ملتفا حوله ويريده. مصر تتألم.. وداخت من عدم الاستقرار والدوران في حلقات مفرغة تؤخر تقدم الوطن.. وتلهب سياط الحاجة الي لقمة العيش ظهور مواطنيها وشعبها الذي أرهقته صراعات غير مدركة لاحتياجات الناس والوطن؟ الشعب المصري تغير مزاجه من زمااااان.. وزاد من عبوسه ضآلة الانجازات المنشودة.. بل توحش الطموحات الشخصية دون اعتبار لطموحات الوطن ورفعته دون تباطؤ مشبوه؟ تهرنا بحب الحياة وغنينا مع فريد الحياة حلوة, وكنا بنحياها سعداء.. والآن نعيش وسط مشاعر سلبية من الشك والتخوين والريبة في كل فصيل من الأمة.. بل الأسرة الواحدة يخيم عليها شبح العبوس.. والسبب انقسام الهوي بين أفراد الشعب.. وتخبط النخبة.. وارتباك الساسة, فهل من منقذ وطني يضع النقط فوق الحروف حتي لا يتفرق شعب اعتاد البسمة والدفء الأسري, ويملك حاجات حلوة خاصة به فقط.. وحتي لا تتبدد الأموال وتأتي الأهوال؟ لديمقراطية ليست صراعا سياسيا وانما حوار سياسي ونضال اجتماعي, انها امتزاج فكري أمين ونضج وجداني واع لأجل هدف واحد.. واستقرار الوطن وتقدمه. اما الاعتصامات والمظاهرات فكان لها دور في بداية الثورة ونجحت.. ولا يجب استمرارها حتي لا تسود الفوضي البلاد, ورأينا الفوضي التي تسربت الي الشوارع الجانبية.. والي الملاعب والي حدود البلاد.. حتي وصلت الي المحاكم وهذا هو المستحيل بعينه؟ وهنا كانت بداية مشاركة شبح الرعب علي النفس والوطن.. وكيف لا نخاف وهواء الوطن ملوث بسلوكيات متمردة خالية من نضوج العقل والأدب, كيف لا نخاف وأركان الدولة لها شكل متماسك ومضمون بل مرتعش الأوصال.. الشرطة مازالت تبحث عن ثقتها في نفسها والاعلام متخبط يزيد من ارباك الناس.. والقضاء.. أهم أركان دولة القانون وكبريائها يهاجم ويحتل ساحاته دخلاء منافقون مغرضون يحاولون إهانة قضاة مصر العظام. ولن يقدروا بأذن الله؟ لخوف من أوضاع طال ارتباكها بسبب أن الداخلية رفضت اعادة الدوري.. دون مراعاة أن هناك أكثر من أربعة ملايين مواطن يعيشون علي لعبة الكرة وملايين يعشقونها.. والخوف مشروع.. حتي لا تتكرر مآسي جديدة.. مثل مأساة بورسعيد.. ولكنه قرار يرفع راية الاستسلام لتوطين الفوضي أرض أم الدنيا؟ عم طريق الديمقراطية طويل.. والشعب له خلفية حضارية.. إذا تماسكنا واسترددنا وعينا الغائب.. سنختصر مدة معرفة الديمقراطية وسنتفهما بسرعة.. إن شاء الله. حتي أنت يا أرض طيبة الطيبة النوبة تعبر عن استيائها ولها حق.. في تنظيم وقفة احتجاجية أمام مجلس الشوري للعودة الي أرضهم.. أرض الخير والبركة علي نهر النيل التي تم تهجيرهم منها منذ1898 مع بداية بناء خزان أسوان. المطالب تتلاحق تغني نروح لمين؟!! إن استعادة الحقوق مسئولية إدارة سياسية وارادة قانونية وضمير مخلص.. امين ومتي وكيف يمكن تفعيل هذه الادارة لمواجهة مشاكل مصر.. دون انتظار يزيدها تعقيدا أكثر وأكثر.. الثورة قامت لبناء بلدد.. وليس لمبارزات سياسية علي حلبة صراع السيطرة علي أركان الدولة.. نريد حكم عاقل ينهي الصراع ويعلن فوز الفائز الذي يملك ضميرا مخلص يحب مصر في الله؟! آلف بين قلوب كل المصريين.. يارب ونحن في شهر كريم تقبل دعائي بنبذ الانانية ونشر المحبة بين أنباء الوطن.. يارب قوينا علي تغيير أنفسنا التي كثيرا ما تكون آمارة بالسوء حتي نتمكن من تغيير المجتمع وإنقاذه من الفوضي المهلكة؟ أن شهوة السلطة تدفع البلاد الي تأخير حلم النهضة التي هي حق مشروع لمواطنين لم يذوقوا طعمها لفترة طويلة.. انها شهوة غير مشروعة لانها تلعب بمصير وطن.. ومصير شعب دون ادراك لقيمة الوقت والمعاناة المؤلمة لارادة شعب مكلوم. وحتي البهجة والتفاؤل والضحكة المصرية الحلوة تحولت الي تكشيرة كئيبة وضاع المزاج المعتدل والمنشرح وسط متاهات التخبط الموجود علي الساحة السياسية. السلطة التي تحركها الانتماءات الشخصية.. لا يجدي منها نفعا.. بل تصر علي الدوران في الحلقة المفرغة التي تدعي المصلحة وهي مدعية داعية للجمود.. والتقهقر بخطوات موصومة بالانانية وليست داعية للعمل والبناء الموعود لمستقبل أكثر اشرافا؟ أنهم يصفقون بحرارة للقرارات التي تعبر عن مصالحهم ويرجمون الآخرين بالهتافات غير البناءة اطلاقا ضد تلك التي لا تتماشي مع مصالحهم.. وهذا نراه بوضوح في الهتافات التي تقول يحيا العدل احيانا.. وأحيانا تطالب بتطهير القضاء.. إنها ارجوحة المصالح التي يعاني منها الوطن حاليا.. وأين مصلحة مصر.. وكيف نبني والهدم مازال مستمرا. الفوضي جرحت ثوابت الكرامة وأولها كبرياء مصر؟! بناء الرصين يدعو مصر وشعبها لادراك ما دمره الدهر منذ عشر سنوات كانت مصر وتركيا عند نفس مستوي الناتج القومي.. أما الآن فالناتج الاجمالي التركي أصبح ثلاثة امثال نظيره المصري!! متي ننطلق؟ الديمقراطية حوار مثمرا ينتج عنه الخير لمصر وليس لزيادة تدهورها.. انقذوا مصر.. بالضمير أولا والباقي سيجئ إن شاء الله!!