الخرطوم أ ش أ: دعا الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي في السودان إلي مؤتمر سلام تشارك فيه كل القوي السياسية والمسلحة والحديثة والمدنية بهدف الوصول الي رؤية مشتركة وخارطة طريق لنظام جديد دون إقصاءات أو مواجهات.. مؤكدا أن الحزب يسعي بهذه الخطوة إلي أن يسابق الأجندات الدولية وتجنب سفك الدماء والتدويل. وقال المهدي- في حوار مع صحيفة( أخبار اليوم) السودانية نشرته علي موقعها الإلكتروني أمس- إن الأسرة الدولية أعطت السودانيين مهلة حتي الثاني من أغسطس المقبل للوصول لاتفاق ليس لوقف الحرب بين الشمال والجنوب وإنما يمتد الاتفاق ليشمل الحوكمة وإدارة الحكم فيما يتعلق بجنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي والحدود. وأضاف إذا عجزنا عن أن نأتي بفكرة تحقيق الحوكمة الراشدة والسلام العادل والشامل فإن مجلس الأمن سيتخذ قرارا بموجب الفصل السابع ويتصرف كمحكم علينا. وأوضح الإمام الصادق المهدي أن الدعوة للاصلاح الاقتصادي لابد أن ترتبط بتوفر الأمن في البلاد وإيقاف الحرب وإيجاد معالجة سياسية تلقي قبولا من قاعدة عريضة في السودان وإيجاد تعامل ودي ما بين السودان والأسرة الدولية لإعفاء الديون واستعادة حقوق السودان في المنظمات المالية الدولية عبر سياسات التطبيع الكامل مع الأسرة الدولية الذي يفتح الباب للتعامل مع المؤسسات المالية الدولية. ورهن نجاح لقاء الرئيسين عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفاكير بمدي التحضير لعقد قمة.. مشيرا إلي أن الحوار ما بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لم يعط أي ثمرة منذ عام1997 بسبب الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها الطرفان مما أدي لتجدد الحرب.