شهد مجلس الشوري في جلسته مساء أمس برئاسة الدكتور أحمد فهمي مناقشات موسعة وساخنة حول تقرير لجنة الصحة والسكان والبيئة عن موضوع الالتهاب الكبدي الوبائي فيروس سي ووصف الاعضاء هذا المرض بأنه لعين مطالبين من الحكومة زيادة الاعتمادات المخصصة لوزارة الصحة لعلاج مرضي الكبد مع انشاء المزيد من مراكز علاج الكبد بمختلف المحافظات. وأكد النائب علي فتح الباب زعيم الأغلبية رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة بمجلس الشوري ضرورة أن يساهم أهل الخير بالتبرع لجمعية الكبد من أجل مساعدة مرضي الكبد في اجراء عمليات زراعة الكبد للمرضي الذين يحتاجون. وقال إنه يجب عدم التمييز في مصر بالنسبة لمرضي الكبد وأنه لا يجب ألا يعين هؤلاء المرضي في الوظائف بل يجب أن تلتزم جميع الوزارات بتعيين هؤلاء المرضي. وأضاف فتح الباب أن الدول الأجنبية حرة فيما تتخذه ولكن هنا في مصر فإنه يجب حسم هذه المشكلة التي تؤثر سلبيا علي مرضي فيروسC حتي من الناحية النفسية. وأكد النائب صلاح الصايغ أن مرض فيروسC من الأمراض الخطيرة مطالبا من الحكومة زيادة المخصصات لوزارة الصحة وأن تكون موازنة الوزارة001 مليار جنيه بدلا من52 مليار جنيه. وهنا قاطعه الدكتور أحمد فهمي قائلا: من أين نأتي بهذه المبالغ؟! وعاد الصايغ فقال إن صحة المواطن المصري أغلي شيء وعلي الحكومة أن تدبر هذه المبالغ وأن تقوم الحكومة بمنع الفساد وضغط الانفاق الحكومي وطالب بانشاء مجلس قومي للكبد. وأكد النائب ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أن هناك أكثر من51 مليون مصري يعانون من مرض الكبد مطالبا بوضع تشريع لتجريم من يتحدثون عن مرض فيروسC بدون علم. وفجر النائب د.محمد فضل العديد من القضايا عندما أعلن أن هذا المرض من أخطر الأمراض في مصر مشيرا الي أن محافظة كفر الشيخ هي الأولي علي مستوي العالم في نسبة الإصابة مطالبا بمواجهة هذه المشكلة وزيادة الاعتمادات المخصصة لمراكز الكبد. وقال إن الوقاية ودور الإعلام مهم جدا لمواجهة المرض وحذر من التمييز ضد من يصابون بهذا المرض واستبعادهم من العمل في بعض الجهات داخل مصر. وعقب الدكتور عبدالحميد أباظة مساعد وزير الصحة أن علاج الأطفال دون السادسة يتم علي نفقة الدولة موضحا أنه صدر تشريع بذلك الأمر والمنشور المشار اليه كان قبل صدور مشروع القانون من مجلس الشعب بما في ذلك حضانات الأطفال وأكد أنه سيرسل لمديريات الصحة في مختلف المحافظات لإلغاء هذا القرار. وقال إن الدواء الخاص بالكبد أجنبي وتتم صناعته في مصر وهو فعال مشيرا الي أن هناك بعض المرضي لا يستجيبون للعلاج سواء حصل علي الدواء الأجنبي أو المصري. وأكد الدكتور عبدالحميد أباظة مساعد وزير الصحة أن الإصابات بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي أصبحت مرتفعة موضحا أن الوزارة تدرك حجم المشكلة مشيرا الي أن الاتجاه داخل الوزارة هو الوقاية من المرض وكشف أباظة أن هذا المرض كلف الدولة من خلال العلاج علي نفقة الدولة لتوفير عقار الانترفيرون مليوني جنيه مشيرا الي أن العلاج علي نفقة الدولة يكلف الدولة مليار جنيه سنويا. وطالب التقرير المبدئي للجنة الصحة والسكان والبيئة بمجلس الشوري عن موضوع الالتهاب الكبدي الوبائي فيروس سي بضرورة انشاء مجلس قومي للكبد, تكون له امكانيات شاملة وتبعيته مستقلة يتم دعمه من جميع اجهزة الدولة, ويقوم بالتنسيق بين اللجنة القومية وبين وزارة الصحة والسكان, والتعليم العالي, والقوات المسلحة والشرطة.. حيث إن هناك مستشفيات لا تشرف عليها وزارة الصحة مثل المستشفيات الجامعية ومستشفيات الجيش والشرطة, مما يجعل وجود مجلس قومي للكبد ضرورة ملحة.