وافقت لجنة الاقتراحات والشكاوي بمجلس الشعب في اجتماعها أمس علي تعديل المادة104 من قانون مجلس الدولة, ينص التعديل الجديد الذي تقدمت به النائبة ابتسام حبيب. علي إضافة عبارة أعضاء مجلس الدولة بدلا من عبارة رجال مجلس الدولة التي وردت في المادة الحالية في القانون الصادر عام1972, ويفتح هذا التعديل الطريق واسعا أمام تعيين المرأة قاضية في مجلس الدولة, ويحقق مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة الذي نادت به المادة40 من الدستور. وقالت ابتسام حبيب: إنها تقدمت بالتعديل لخشيتها من استغلال كلمة رجال في استبعاد المرأة من التعيين قاضية في مجلس الدولة. وأكدت المستشارة آمال البغدادي عضوة قطاع التشريع بوزارة العدل عدم اعتراض الوزارة علي التعديل, لكنها تري ضرورة عرض التعديل علي مجلس الدولة قبل الموافقة عليه باعتباره هيئة قضائية مستقلة, مشيرة إلي أن الدستور أوجب أخذ رأي الهيئات القضائية في كل ما يتعلق بشئونها. وعقب المستشار محمد جويلي رئيس اللجنة بأن مجلس الشعب هو صاحب الاختصاص الأصيل في تعديل القوانين لأنه هو الذي أصدر قانون مجلس الدولة وغيره من القوانين ويحق له تعديلها, وأعلن جويلي إحالة التعديل إلي اللجنة التشريعية لمناقشته من الناحية الموضوعية. وأشار إلي حق مجلس الشعب في دعوة مجلس الدولة أثناء مناقشة تقرير اللجنة في الجلسة العامة, كما وافقت اللجنة علي اقتراح النائب د. عبدالأحد جمال الدين زعيم الأغلبية بمساواة أعضاء النيابة الإدارية بأعضاء النيابة العامة في ضمانات قواعد القبض والحبس. ووافقت اللجنة علي عدم جواز القبض علي عضو هيئة قضايا الدولة في غير حالات التلبس بالجريمة وعدم حبسه احتياطيا إلا بعد الحصول علي إذن من المجلس الأعلي للهيئة, والنص علي قيام النائب العام بإخطار رئيس هيئة قضايا الدولة في حالة القبض علي عضو الهيئة متلبسا بارتكاب جريمة.