يبدو أن قضية العنصرية في ملاعب انجلترا لم يسدل الستار عليها من خلال حكم المحكمة الانجليزية الخاص بتبرئة جون تيري مدافع وقائد فريق تشيلسي ومنتخب انجلترا من اتهامات توجيه الفاظ عنصرية ضد انتوني فيرديناند مدافع فريق كوينز بارك رنجرز خلال مباراةللفريقين الموسم الماضي. وشهدت الساعات الأخيرة مفاجآت بالجملة في قضية العنصرية كان أبطالها اللاعبون اصحاب البشرة السمراء الذين اعلنوا الحرب علي جون تيري بالرغم من تبرئة ذمته من العنصرية وبدأوا في تدشين حملة تخالف لوائح الاتحاد الانجليزي لكرة القدم وتفيد بتجنب مصافحةاللاعب خلال مراسم ماقبل مباريات البريمير لييج خلال الموسم المقبل من خلال رابطة اللاعبين أصحاب البشرة السمراء. ويقود ريو فيرديناند مدافع مانشستر يونايتد الإنجليزي وشقيق انتوني الضحية السابقة لتيري حملة إنشاء جمعية اللاعبين أصحاب البشرة, تتولي عملية مقاطعة جون تيري, والمثير ان تقارير صحفية تحدثت عن نجاح اللاعب في الحصول علي دعم كبير من جانب اقرانه في المان يونايتد أمثال باتريس ايبرا الظهير الايسر الفرنسي الجنسية واندرسون لاعب الوسط البرازيلي فيما لايزال يضغط علي زملائه الدوليين في المنتخب الانجليزيكريس سيمولينج وداني ويلبيك واشلي يونج للانضمام اليه. وذكرت تقارير صحفية انجليزية ان الرابطة ينتظر ان تضم عددا كبيرا من اللاعبين بصرف النظر عن مقاطعة جون تيري من عدمها, في اطار تدشين حملة لمحاربة تعرضهم للهتافات العنصرية في المباريات وممارسة ضغوط علي الاتحاد لمعاقبة من يتعدي عليهم في المستقبل. وأبرز المهتمين بالانضمام الي تلك الرابطة نجوم تشيلسي أصحاب البشرة السمراء وزملاء جون تيري مثل اشلي كول الظهير الايسر دانيال ستوريدج رأس الحربة الي جانب جلين جونسون نجم المنتخب الانجليزي ولاعب فريق ليفربول وجيرمن ديفو هداف فريق توتنهام هوتسبير الانجليزي, بالاضافة الي النجوم الافارقة في البريمير لييج أمثال ايمانويل اديبايور هداف توتنهام هوتسبير وقائد منتخب توجو وديمبا با وبابيس سيسي نجمي هجوم فريقنيوكاسل يونايتد ومنتخب السنغال وإسماعيل تيوتي لاعب الوسط بنفس الفريق ونجم منتخب كوت ديفوار, ومواطنه جيرفينهو صانع العاب فريق ارسنال الانجليزي بالاضافة الي ستيفن بينار صانع ألعاب فريق ايفرتون وقائد منتخب جنوب إفريقيا. ويذكران المحكمة الانجليزية برأت جون تيري من اتهامات العنصرية أخيرا بعد تحقيقات مطولة, والمثير أن أول رد فعل من جانب اللاعب كانت طلبه من الاتحادالانجليزي استعادة شارة قيادة المنتخب التي فقدها قبل كأس الأمم الأوروبية الأخيرة في بولندا وأوكرانيا لصالح زميله ستيفن جيرارد نجم وسط ليفربول بعد تبرئته حيث كانت الاتهامات سببا في حرمانه من الشارة, وهي الازمة التي لعبت دورا كبيرا ايضا في تقديم الايطالي فابيو كابيللو استقالته من تدريب منتخب انجلترا قبل النهائيات القارية عندما تمسك ببقاء شارة القيادة مع جون تيري ورفض الاتحاد طلبه.