تحديات كثيرة تواجه الرئيس الدكتور محمد مرسي ليحقق أحلاما انتظرناها منذ سنوات ماضية, وكما أعلن الرئيس في برنامجه للمائة يوم الأولي أنه سيعيد الانضباط للشارع وتنظيم حركة المرور والنظافة وهذا لن يتحقق إلا بعودة الانضباط للميادين الرئيسية وهو ما جعلنا نرصد الحال بالميادين الرئيسية والحيوية بالقاهرة الكبري. ميدان رمسيس.. رغم انه أهم ميادين مصر جميعا لاحتوائه علي المحطة الأشهر لسكك حديد مصر المعروفة عند المصريين جميعا بالأقاليم المختلفة باسم محطة مصر الا انه يرتبط عند المارين منه أو اليه بالزحام والعشوائية والفوضي التي أصبحت عنوانا رئيسيا بعد أن احتله الباعة بمختلف بضاعاتهم وسيارات الميكروباص والأجرة بمختلف أنواعها حتي أنه وبمجرد وصولك اليه تشعر وكأنك في سوق شعبية كبيرة وليس بميدان يعتبر واجهة العاصمة.. هكذا كان توصيف محمود عبدالكريم الذي عرفنا بنفسه علي أنه مواطن يحب بلده ونفسه يشوفها كويسة. وأضاف الزحام والبلطجة أصبحت عناوين عريضة للشارع المصري هذه الأيام لكن ما هو مقبول في الأماكن المختلفة لا يمكن ان يكون مقبولا في الميادين الرئيسية والمهمة وخاصة ميدان رمسيس لأنه المفروض هو عنوان بلدنا امام الأجانب وعنوان القاهرة امام المصريين القادمين من الأقاليم الذين غالبا ما يريدون من يساعدهم للوصول إلي مقاصدهم وهو ما ليس سهلا في ظل هذه الفوضي التي تستقبلهم بمجرد خروجهم من محطة القطارات. ناهد أحمد موظفة قالت أنا أكره ميدان رمسيس بدرجة كبيرة بسبب الباعة الجائلين المنتشرين فيه بشكل غير طبيعي لدرجة أنهم قافلين الطريق علي السيارات التي تمر ببطء واحدة تلو الأخري مما يسبب الضيق خاصة في أوقات الزحام وساعات الذروة مشيرة إلي اتخاذ اصحاب الميكروباصات من الميدان مواقف عشوائية للمناطق المختلفة بجانب ان وسط الطريق اصبح متاحا فيه تحميل الركاب أو انزالهم بشكل عادي دون مراعاة للسيارات أو المشاة في ظل غياب تام من المسئولين بالحي أو شرطة المرافق أو المرور أو غيره. وأضافت أنا أسكن في مصر الجديدة وعملي بمنطقة الجلاء لذا فمن المحتم علي أن أمر بالميدان الذي ما ان اقترب منه حتي يصيبني الضيق نظرا للزحام فضلا عن التكسير الموجود بأرض الشارع الذي يجعل السيارة تسير بين الحفر مما يصيبها بالخبطات التي قد تتسبب في كسر شئ أو غيره متسائلة عن كيفية ترك المسئولين لهذا المكان الحيوي بهذه الدرجة من السوء؟! أحمد صابر تاجر وصاحب محل شاركها التساؤل قائلا كل فترة نسمع عن خطط للتطوير وملايين من الجنيهات من أموال الشعب تنفق في اصلاح الميدان واعادة تحديثه وحل مشكلاته لكننا لا نري شيئا علي أرض الواقع سوي الزحام والفوضي وأضاف أنا أسكن وأعمل بمدينة نصر لكني احتاج للمرور كثيرا بمنطقة ميدان رمسيس لظروف شراء بضاعة للمحل أو اتفاقات مع عملاء وأقولها بكل صدق رغم ان الزحمة في كل حتة في البلد الا اني كرهت ميدان رمسيس بشكل كبير وأراه ميدانا ميئوسا من التطوير ولا اتصور انه سيأتي اليوم الذي أراه شبيها بالميادين الكبري والمهمة في دول العالم المختلفة.. وحتي حملات الازالة للاشغالات التي اصبحنا لا نراها الا نادرا هذه الأيام تنتهي أثارها بمجرد مغادرة أفرادها للمكان حيث يعود الوضع سريعا إلي ما هو عليه وكأن لم يكن هناك شئ أو تغيير حادث. الباعة وسائقو الميكروباص من جانبهم دافعوا عن تصرفاتهم بتأكيدهم ان ما يفعلونه هو جري وراء لقمة العيش والرزق وأن ما دفعهم لافتراش الشارع هو المر الذي لو وجدوا غيره ما كانوا لجأوا له فقال ياسر عبدالستار بائع أدوات منزلية ومستلزمات أجهزة كهربائية أنا عندي28 سنة ومتخرج من الجامعة ولم أجد عملا بمؤهلي الدراسي فهل أسعي وراء مكسب أعيش منه أم أجلس في المنزل منتظرا الفرج الذي لا يأتي أبدا.. عارف ان هذا شيء مش قانوني ومش صح لكن اعمل ايه؟ هو انا كنت لقيت وظيفة تانية قانونية وقلت لأ؟ عملنا ثورة وقولنا هنبقي في وضع أفضل ومن ساعتها مبنشوفش من المسئولين غير خناقات مع بعضهم وصراع علي السلطة والبلد وكأنهم ميعرفوناش ولا عايزين يحسوا بينا هنا تدخل تباع لأحد سائقي الميكروباص قائلا يا ريت تسيبونا في حالنا ناكل عيش احنا بنساعد الناس للوصول لأماكنها ولو عايزين تحلوا مشاكل الميدان خلوا الحكومة تشوف شغلها كويس ولا أنتو ما بتجوش غير علي الغلابة بس؟. تركنا الميدان ولسان حالنا يقول عندك حق ولا ندري لماذا تذكرنا يوم نقل تمثال رمسيس الشهير من الميدان ليستقر في منطقة الرماية انتظارا ليكون واجهة المتحف المصري الكبير ليستمر الميدان الذي تركه حاملا اسمه وممتلئا بمشكلات نتمني ان يأتي اليوم الذي يتم حلها عساه قريبا.