أكدت سوسن بدر رفضها كل أنوع التعدي والقيود التي يحاول البعض فرضها علي الفن مشيرة إلي أهمية دوره في المرحلة القادمة علي وجه الخصوص, كما عبرت عن سعادتها بالأدوار التي تجسدها من خلال مسلسلي حافة الغضب والخواجة عبدالقادر خلال شهر رمضان. مؤكدة أنها تشعر بالسعادة وهي تسعي لتقديم ما يسعد المشاهد, وقالت بدر إنها في الانتخابات الرئاسية رشحت من رأته الأفضل لقيادة هذه المرحلة القادمة. وإلي الحوار... * في البداية حدثينا عن دورك في مسلسل حافة الغضب..؟ ** أجسد شخصية سميرة وهي أرملة وأم لشاب يجسد دوره محمود الجابري تتعرض لأزمة نفسية فتتزوج من شاب صغير في عمر ابنها, ومن خلال أزمتها وأزمة ابنها الذي يبحث عن عمل, حيث نستعرض أزمات الشباب والمجتمع بشكل عام. * هذا هو العمل الثاني مع المخرج حسني صالح, كيف ترين العمل معه..؟ ** حسني صالح مخرج موهوب وصاحب رؤية خاصة ويعرف جيدا كيف يوظف كل فنان في مكانه وعن نفسي أطمئن وأنا أعمل معه لأنني متأكدة أنه يراني بشكل صحيح ويعرف جيدا أين قدراتي الفنية ويوجهني بالشكل الصحيح. * ماذا عن العمل مع حسين فهمي..؟ ** تعاونا معا في بعض الأعمال منها مسلسل الشارد ومسرحية ذكي في الوزارة وهناك توافق بيننا في العمل لأنه فنان كبير يحترم فنه ويهتم بتفاصيل العمل كله وليس دوره فقط. * وماذا عن دورك في الخواجة عبدالقادر..؟ ** أجسد شخصية صعيدية شابة تعيش في صعيد مصر في الأربعينيات ثم أجسد مرحلة عمرية أخري من حياتها وهي امرأة عجوز طاعنة في السن. * تحملين رؤية وحضورا قويا في الأعمال الصعيدية, هل هناك اسباب خاصة؟ ** جذوري صعيدية من أسوان ولهذا استمتع بالأعمال التي تناقش قضايا الصعيد وأسعد بالعمل الذي يناقش وينقل للناس القضايا الحقيقية ومعرفة أهل الصعيد معرفة حقيقية ولا توجد لدي أي مشكلة في اللكنة, الصعيدية ولكن بشكل عام لا يجذبني الدور الصعيدي بقدر ما يجذبني الدور المكتوب بشكل جيد أيا ما كان. * تجسدين شخصيتين مختلفتين هذا العام.. كيف تفصلين بين الدورين.؟ وهل يؤثر دور علي الآخر..؟ ** الاحتراف يساعد الممثل علي الفصل بين الدورين حتي لو صورهما في توقيت زمني واحد, ويسهل عليه الخروج من الشخصية بسرعة, لابد وأن يجيد الممثل كيف يتخلص من شخصية ليدخل أخري بدون تأثير أي منهما علي الأخري. * لماذا تحقق الأعمال الصعيدية نسب مشاهدة عالية..؟ ** المشاهد ينجذب إليها لأنها أكثر سخونة دراميا ولأن الصعيد منطقة خاصة جدا خاصة في طباع أهلها وعاداتهم وتقاليدهم وهذا الجو لم يكن معروفا من قبل لأهل القاهرة أو المدن الأخري, ودائما الجديد يجذب عين المشاهد. * يحمل رمضان هذا العام عددا كبيرا من الأعمال الدرامية, ما تأثير ذلك علي المشاهد..؟ **الاعمال هذا العام أقل من العام الماضي وعموما فإن تعدد الاعمال يصب في مصلحة المشاهد, ولا أراه كثيرا علي كم المشاهدة, لأن المشاهد في النهاية سوف يختار عملين أو ثلاثة ويركز عليها. وتتوالي المتابعات بعد رمضان. * هل تصرين علي الوجود في رمضان..؟ ** رمضان له مذاق خاص علي الشاشة ولهذا أحرص دائما أن يكون لي وجود في هذا الشهر الكريم.. ورغم أننا نصور في جو حار جدا والرطوبة عالية للغاية إلا أنني سعيدة وأنا أعمل لمجرد شعوري بأنني أبذل جهدا لأقدم ما يسعد المشاهد في رمضان. * بعد حصول فيلم الشوق علي عدد من الجوائز.. هل هناك أمل في عودة السينما لسابق عهدها مرة أخري؟ ** الجوائز التي حصل عليها فيلم الشوق تعني بالنسبة لي أن العمل تم النظر إليه من الجمهور ولجنة التحكيم بشكل صحيح, اتشاف صح وحصول الممثل علي جائزة بمفرده لا يعني أنه هو الأفضل ولكن يعني أن العمل ككل تم النظر له برؤية صحيحة. * وكيف قرأت اختيار فيلم الموقعة للمشاركة في مهرجان كان..؟ ** يسري نصر الله أستاذ كبير ومخرج رائع واعتقد حان الوقت لتقديم أعمال نشرف بدخولها للمهرجانات التي لها مكانة خاصة مثل مهرجان كان, فاختيار الموقعة في كان شرف لكل المصريين وتكريم لنصر الله بعد كل الجهود التي بذلها في مشواره الفني. * هل ظهر للثورة تأثير علي الفن..؟ ** الثورة لم تكن ثورة سياسية فحسب, فقد جاءت لتغير كل شيء, وكلنا يعلم ان الفن من أهم عوامل نهضة المجتمع, وأن الدولة الفرعونية تركت لنا أثارا تدل علي عظمتها ومصر بلد متقدم وعريق وسوف يظل بفنه من أوائل الدول المتقدمة. * البعض لديه قلق وشكوك حول عملية صناعة الفن خلال المرحلة القادمة هل لديك نفس الهواجس والشكوك..؟ ** لا توجد قوي تستطيع هز المكانة الفنية لمصر أو الاقتراب منها مهما حاولوا, سوف نقف بالمرصاد, لأن فننا هو الأقوي والأكبر والفترة القادمة سوف تشهد نهضة فنية في كل المجالات لأن ثورة الفن تعبر عن ثورة المجتمع, وسوف يكون ما كان بعد ثورة52 التي قدمت أجمل عهود الثقافة والفن في تاريخها. * متفائلة بالثورة..؟ ** جدا وسوف تنجح بكل تأكيد. * هل تسعين لتقديم عمل عن الثورة..؟ ** لو كتب ما يليق بالثورة يشرفني أن أشارك فيه علي أن يكون عملا جادا ومحترما وأن ينقل الواقع بدون كذب أو تزييف للحقائق.