تعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس بالعمل علي اطلاق مبادرة سلام أوروبية- أمريكية بين إسرائيل والفلسطينيين في خريف هذا العام. وأكد الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية إقامة الدولة الفلسطينية, كما حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إسرائيل من أخطار كبري علي المدي البعيد إذا لم يتم التوصل إلي حل للصراع العربي الإسرائيلي علي أساس حل الدولتين وفي إطار سلام شامل. فقد أعلن ساركوزي أمس أن مبادرة سلام أوروبية أمريكية للشرق الأوسط رجح أن تتم في الخريف. وأشار ساركوزي أثناء مشاركته في طاولة مستديرة في منشأة زراعية قرب باريس إلي جمود الاتحاد م أجل المتوسط الذي اطلقته فرنسا في أغسطس2008 ونسب ذلك إلي فشل عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين, وذلك في معرض تعقيبه علي تصريحات ممثل عن المزارعين اسف لشلل العلاقات الأوروبية المتوسطية. وقال الرئيس الفرنسي: سنحاول إعادة اطلاقها( عملية السلام) مع الأمريكيين, اعتقد في الخريف: إنه موضوع سنعاود التحدث بشأنه. وقد وقعت السلطة الوطنية الفلسطينية اتفاقية تمويل أمس مع الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة3.2 مليون يورو لدعم برنامج تطوير البلديات الفلسطينية. وطلبت فرنسا أمس من إسرائيل الكشف عن الحقيقة كاملة بشأن ملابسات وفاة فلسطيني يحمل الجنسية الفرنسية عند نقطة مراقبة عسكرية في الضفة الغربيةالمحتلة واعربت عن قلقها البالغ للظروف التي اعتقل فيها مواطنها قبل وفاته. وأكد الدكتور صائب عريقات أن الإرادة الفلسطينية اليوم تعيش أوج طاقتها وأن الثوابت الوطنية لا تراجع عنها مهما كان الثمن مكلفا ومهما تعاظمت الضغوط. وقال عريقات- في تصريحات صحفية علي هامش زيارته لمحافظة قلقيلية غربي الضفة الغربيةالمحتلة إن المعيقات أمام العملية التفاوضية تتمثل في مرجعية المفاوضات والسقف الزمني لها ورفض ترسيم الحدود من قبل الجانب الإسرائيلي. وحول الإعلان عن إقامة الدولة الفلسطينية, قال عريقات إن مسألة إقامة الدولة الفلسطينية حاصلة لا محال بالرغم من أن نتنياهو سيوظف كل ما يملك لاحباط الجهد الدولي لإقامة الدولة والاعتراف بها دوليا. وفي نيويورك, حذر العاهل الأردني في مقابلة مع صحيفة وول ستريت نشرت أمس الأول من أن مستقبل إسرائيل سيواجه أخطارا كبيرة علي المدي البعيد إذا لم يتم التوصل إلي تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وحول استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط قال إننا قلقون جدا من إضاعة المزيد من الوقت بسبب التوتر الكبير في المنطقة. من ناحيته سخر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان من دعوة وزراء حزب العمل المشارك في الائتلاف الحكومي لإبعاد حزب إسرائيل بيتنا الذي يتزعمه عن الائتلاف الحكومي لكي يحل حزب كاديما محله. ونقلت إذاعة الاحتلال الإسرائيلية عن ليبرمان قوله إن تهديدات وزراء حزب العمل بالاستقالة عديمة الأهمية, كما أن دعوتهم لدراسة احتمال الانفصال عن الائتلاف الحكومي ما هي إلا ضريبة كلامية يسددونها لبضعة ناخبين من الفئة اليسارية. وأضاف أنه كان من الأفضل تشكيل حكومة تتألف من الاحزاب الثلاثة الكبري, الليكود وكاديما وإسرائيل بيتنا, مشيرا إلي أنه لا يعارض انضمام كاديما إلي الحكومة الحالية شرط عدم ادخال تغييرات في خطوطها الاساسية. بينما رجحت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن انضمام تسيبي ليفني زعيمة المعارضة رئيسة حزب كاديما الإسرائيلي إلي الائتلاف الحكومي قد يشكل خلاصا للمأزق الدبلوماسي الذي تشهده إسرائيل وان كان ربما يعني في الوقت ذاته انتحارا سياسيا للحزب.