تقدم د.عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح السابق لرئاسة الجمهورية بخالص تهانيه بانحياز جموع الشعب المصري إلي خيار التغيير والثورة في مواجهة مرشح نظام مبارك السابق. والذي أسفر عن اختيار د.محمد مرسي كأول رئيس مدني منتخب لمصر بعد ثورة25 يناير المجيدة. وأكد د.أبو الفتوح: إن فرحة المصريين العارمة في كل أرجاء مصر بانتخاب أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر لهي إشارة بالغة الدلالة علي رغبة المصريين في تحقيق أهداف ثورتهم كاملة, وتوقهم للحرية والتغيير, وأملهم في مستقبل أفضل ينهي سنين طويلة من المعاناة والظلم والطغيان, وإن هذه الفرحة العارمة من المصريين تستوجب علي كل المواطنين الشرفاء أن يتوحدوا, وأن يعملوا بكل جد وإخلاص وتجرد علي تحقيق أهداف الثورة المصرية التي قامت من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وأوضح أبو الفتوح: إن مصر لن تنهض إلا من خلال اصطفاف وطني حقيقي متجاوز للاستقطاب السياسي والفكري والديني, فمصر في أشد مراحل تاريخها احتياجا للتوحد في مواجهة شبكات المصالح والفساد التي سعت وستظل تسعي للحفاظ علي مصالحها المادية والسلطوية التي تحققت عبر العقود الماضية, كما أنها لن تنهض نهضة حقيقية إلا بتحقيق أهداف الثورة وفي مقدمتها تحقيق عدالة اجتماعية حقيقية تكفل للمصريين جميعهم الحصول علي حقوقهم الأساسية من تعليم وصحة وسكن ملائم مع ضمان توزيع عادل للثروة وعدم تمركزها في يد فئة أو طبقة واحدة. وتابع د.عبدالمنعم أبو الفتوح: إن أمامنا جميعا كسلطة منتخبة وكقوي وطنية الكثير من الاستحقاقات والواجبات في سبيل تحقيق أهداف الثورة وإستعادة الحقوق السلبية لكل المصريين, والتأكيد علي الاصطفاف الوطني, وطالب أبو الفتوح ببدء تشكيل فريق رئاسي متنوع محدد المهام وتشكيل حكومة وحدة وطنية قائمة علي الكفاءات, وبرئاسة شخصية وطنية ذات كفاءة وقدرة علي إدارة العمل الحكومي خلال الفترة القادمة. كما أكد ضرورة إلغاء قرار وزير العدل الخاص بإعطاء حق الضبطية القضائية لرجال الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية والعمل علي تحقيق الاستقلال الكامل للسلطة القضائية. والعمل علي صياغة مشتركة لدستور عصري لمصر يحافظ علي هوية الأمة, ويوازن بين السلطات,.