قال الروائي إبراهيم عبد المجيد إنه سيبطل صوته لأن المرشحين لكرسي الرئاسة الذي يجب أن يختار بينهما وجهان لعملة واحدة. فالنظام القديم كان يحكم البلاد بشكل جامد وتركوا الشارع للإخوان يشكلون وعيه لخلق تربة صالحة لهم, و قد كانوا خير معين لهموانقضوا علي الثورة بعد قيامهاوتركوا الميدان بعد تنحي مبارك وتركوا الثوار يستشهدون في محمد محمود وأمام ماسبيرو,ولكل منهم أجندته الديكتاتورية واحدة باسم العسكر و الأخري باسم الدين ولن أعطي صوتي لأي منهما لأن مصر أكبر من الاثنين. وأوضحت الكاتبة الدكتورة رضوي عاشور أنها لم تقاطع الانتخابات ولكنها لم تنتخب من هو امتداد للنظام السابق وإلا لماذا قامت الثورة ولماذا استشهد الشباب؟!, مؤكدة أن عدم إصدار قانون العزل وحل مجلس الشعب وإصدار قانون الضبط القضائي, كلها أمور حدثت في يوم واحد وتدعو للقلق الشديد. ومن جانبه قال الروائي فؤاد قنديل: قررت أن أكون صادقا مع نفسي ولهذا قررت إبطال صوتي, موضحا أن لا أحد من المرشحين يصلح للمنصب لأن أحدهما يمثل الفاشية الدينية والأخر يمثل الفاشية العسكرية, لكل منهما تاريخه المعروف وتاريخهما يؤكد أنهما لن يتغيرا مهما وعدا, نحن الآن أمام قدر سوف نتقبله كالدواء المر ونسأل الله أن يكون أمامنا فرصة أخيرة للاختيار أو أن يكون منهم من يليق بالشعب الذي عاني كثيرا. أما الدكتور جمال التلاوي نائب رئيس اتحاد الكتاب فأكد أنه لن ينتخب لأنه مسافر, مضيفا: لو كنت موجودا بالقاهرة كنت انتخبت بالقطع وأعطيت صوتي لدكتور محمد مرسي ليس حبا فيه ولكن كرها في شفيق ونظام مبارك لأنني أتصور أن المجلس العسكري الذي يقف خلف شفيق هو نفسه نظام مبارك, ربما تغيرت طرق التدخل أو التدبر ولكن بالنهاية وصلوا لما يريدون وهو الانقضاض علي الثورة. أما السيناريست والكاتب باسم شرف فأكد أنه من المقاطعين وهذا الموقف لم يغيره من بعد اعلان نتائج الدورة الأولي للانتخابات, لأنه يرفض الاخوان والفلول, موضحا: لن أستطيع أن أعطيهم صوتي لأن بفوز أي واحد فيهم ستكون هي نفس المعركة في الشارع, لكن معركتي أنا الأساسية هي الدستور, لان الرئيس القادم سيظل في منصبه أربع سنوات فقط وسيأتي غيره, لكن الدائم هو الدستور وهو ما كان يشغلني من بعد الثورة, لأني كنت متخيلا ان د. محمد البرادعي سيأتي وسنبدأ عهدا جديدا فكان الاهم هو الدستور حتي عندما اعتذر البرادعي ونزل حمدين صباحي الانتخابات, لأن الدولة تعني دستور وليس رئيسا نحن ضد الواحد صاحب القرار نحن مع دولة مؤسسات, فقبل أن أفكر في طلاء المكان ونوع الطلاء يجب ان أفكر في بنيته, لذا نحن في حاجة إلي دستور وقانون يسري علينا وعلي غيرنا ويكون هو الحكم, فمعركة الرئاسة معركة أقل أهمية واهتمامنا بها زاد علي حده. وقال الروائي طارق إمام سأذهب لإبطال صوتي اليوم, و كنت عاقدا النية علي مقاطعة الانتخابات, لكن السياق الإيجابي الذي تحمله فكرة الإبطال دفعني لأغير رأيي وأن أنضم للكتلة المبطله, لأني لا أستطيع أن أصوت للدولة العسكرية ممثلة في الفريق شفيق والفلول ولا للاخوان الداعمين لوجود دولة اسلامية وقراري هذا جاء بعد فترة تفكير طويلة, ومعظم الناس نزلت تختار علي أساس مبدا أحسن الوحشين لكن كان يجب ان يكون هناك صوت ثالث بعيد عن الإثنين حتي لا يشعر الرئيس القادم بالغرور وأن يعرف ان هناك كتلة كبيرة ضده وأنه جاء بعدد اصوات قليل وما أنجحه هو تفوقه بعدد الأصوات علي المرشح المنافس فقط, وعدد الاصوات التي تشارك في الإنتخابات لو في انتخابات جمعية عمومية لن تكمل النصاب القانوني, لذا كان لابد من وجود كتلة ثالثة ان لم تنجح في الدورة الأولي للانتخابات في إنجاح مرشح الثورة من خلال الصناديق فعلي الأقل تثبت وجودها من خلال الإبطال أو المقاطعة. وأضاف الشاعر فارس خضر: قاطعت الانتخابات لأننا بين خيارين أحلاهما مر, وأنا لست مع الاخوان ولا مع سعيهم لتحويل مصر لدولة دينية, ولا مع شفيق بانتمائه للنظام السابق, وبعد مروري صباح اليوم علي بعض اللجان الانتخابية وجدتها خالية من الناخبين, وهذا دليل علي ذكاء الشعب المصري الذي رأي أن المرشحين لا يصلحان للمنصب, وانا متوقع أن نسبة التصويت ستقل عن انتخابات الجولة الأولي بنسبة40% يمكن أن يصب هذا في صالح تيار علي الآخر لكن هذا سيحدث, وهناك فصيل بعيد عن المثقفين رأي ان من العار انه يصوت في تلك الانتخابات, لأنه يبحث عن مدنية الدولة.