[علقة في برج العربbrالكرة أعطت ظهرها للمنتخب الوطني فخسر3/2 أمام إفريقيا الوسطي] في واحدة من أغرب المفاجآت حقق منتخب إفريقيا الوسطي فوزا غاليا علي المنتخب الوطني مساء أمس2/3 في المباراة التي جرت بينهما علي ستاد برج العرب في ذهاب الدور قبل الأخير لتصفيات كأس الأمم الإفريقية وانتهي الشوط الأول بالتعادل1/1 تقدم زيدان لمنتخبنا بعد9 دقائق وتعادل هيلر لإفريقيا الوسطي بعد25 دقيقة وفي الشوط الثاني أحرز محمد صلاح الهدف الثاني بعد دقيقتين ثم أحرز كل من هيلر وسانجا هدفين في الدقيقتين27,15 طرد الحكم لاعب افريقيا الوسطي تيتا بعد34 دقيقة من الشوط الأول ليلعب الفريق بعشرة لاعبين ومع ذلك استطاع أن يحرز الفوز علي منتخبنا الذي قدم اداء هزيلا وظهرت عليه الثغرات والاخطاء الدفاعية واضحة خلال المباراة. جاء الشوط الأول غريبا في احداثه فالبداية كانت تشير لسيطرة تامة من منتخبنا وهو يواجه فريقا أقل بكثير منه وبالفعل هاجم منتخبنا معتمدا علي اختراقات عبدالشافي والمحمدي وتقدم تمساح ومحمد صلاح وزيدان ومن خلفهم النني وعبد ربه مع محاولة استغلال تمريرات أبو تريكة في الاختراق والانفراد من أمام دفاع افريقيا الوسطي المتكتل وبالفعل يسفر ذلك عن هدف جميل بعد9 دقائق اثر عدة تمريرات من أبو تريكة ثم محمد صلاح لتجد قدم زيدان المتابع الذي أحرز الهدف الأول بسهولة وتوقع الجميع فوزا سهلا علي المنافس خاصة ان الارتباك سادمعنويات الفريق وأصبح المنتخب الوطني يلعب في نصف ملعب الضيوف الذين اضطروا للجوء للخشونة للحد من خطورة لاعبي مصر, وكاد محمد صلاح يحرز هدفا ثانيا لولا ارتطام الكرة بالعارضة وتظل السيطرة لصالح منتخبنا حتي ينجح فريق إفريقيا الوسطي في استعادة توازنه من جديد بعد ثلث ساعة من خلال تنظيم صفوفه والتركيز علي الهجمات المرتدة السريعة والتي من خلالها استطاع هيلر لاعب الفريق من احراز هدف التعادل اثر انفراد تام بعد25 دقيقة رواغ حارس المرمي عصام الحضري وسجل هدف التعادل وجاء الهدف ليحدث ارتباكا في صفوف منتخبنا الذي لم يصدق لاعبوه ان منافسهم سجل في شباكهم هدف التعادل. ورغم محاولات المنتخب, لكن وضح الارتباك والتراخي الذي أدي إلي خروج الشوط الأول بالتعادل الإيجابي, علي الرغم من طرد الحكم الجزائري جمال حمودي للاعب إفريقيا الوسطي تيتا لحصوله علي الإنذار الثاني بعد34 دقيقة, وضح خلال الشوط الأول إرهاق لاعبينا وعدم حصولهم علي الراحة الكافية بالشكل الذي أثر علي ادائهم, كذلك لعب الفريق الشوط الأول بعدم تجانس وسط الملعب وبشكل جعل هناك ثغرة في الفريق نجح لاعبو إفريقيا الوسطي في استغلالها وشن عدة هجمات. ظهر أيضا أن الفريق المنافس رغم تواضع مستوي ادائه, لكن لاعبيه يبذلون أقصي جهد ولديهم إمكانات تؤهلهم في المستقبل لتحقيق الكثير. لم يحسن أبوتريكة في الشوط الأول استغلال تمريرات بالشكل الكافي في فتح الثغرات, كما عاب علي زيدان الإفراط في الاحتفاظ بالكرة والمراوغة بلا داع, كما افتقد المنتخب الوطني للانطلاقات الحقيقية للاعبين رغم وجود أصحاب المهارة والسرعة علي الأطراف مثل المحمدي وعبدالشافي وتمساح ومحمد صلاح, لكنهم جميعا لم يحسنوا أداء المطلوب منهم, وجاءت معظم الانطلاقات بلا فاعلية أو خطورة علي مرمي إفريقيا الوسطي رغم أنها لعبت آخر الشوط الأول الذي انتهي بالتعادل1/1 بعشرة لاعبين. في الشوط الثاني, دفع الجهاز الفني بأحمد فتحي بدلا من المحمدي ونلمح إصرارا من منتخبنا علي إحراز هدف ثان, وبالفعل ينجح محمد صلاح في إحراز الهدف الثاني بعد دقيقتين, وتوقع الجميع مهرجان أهداف لكن المفاجأة ظهرت بتعدد الأخطاء وتكرار سيناريو الشوط الأول بالبطء في التمرير وسوء التحضير والفجوة بين الوسط والهجوم وتحرك المساحات الخالية أمام لاعبي إفريقيا الوسطي للتحرك والانطلاق بالشكل الذي جعل لاعبي الفريق المنافس يشكلون خطورة علي مرمي الحضري, رغم أنهم يلعبون بعشرة لاعبين مستغلين السرعة والهجمات المرتدة أمام دفاع مفتوح يهتز عند كل هجمة سريعة عليه فكان الهدفان الثاني ثم الثالث. ظهر دفاع منتخبنا في أسوأ حالاته الدفاعية والهجومية كما ارتبك وسط الملعب نتيجة الأهداف التي أدت لعدم التوازن لدي اللاعبين وهم يجدون أنفسهم مهزومين علي ملعبهم بثلاثة أهداف أمام فريق متواضع ويلعب بعشرة لاعبين. نجح فريق إفريقيا الوسطي بعد هدف منتخبنا الثاني في تنظيم صفوفهم واستطاعوا خطف هدفين لهيلر المزعج ثم مانجو النشيط في الدقيقتين15 و27 واستطاعوا الحفاظ علي فوزهم الغالي بأدائهم العالي وأخطاء منتخبنا المتلاحقة والتي أدت للخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدفين بسبب الأخطاء الدفاعية والإرهاق والثقة الزائدة.