تعددت رحلات وسفريات ومباريات المنتخب الوطني الاول خارج حدود الوطن قبل بدء مشوار التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم دون ان يشعر به أحد. حتي بعد ان لعب اول مبارياته مع موزمبيق وفاز بهدفين في بداية التصفيات لا يحظي باهتمام ومتابعة الجماهير المصرية العاشقة لكرة القدم الحقيقية والممتعة.. ونفس الامر مع المنتخب الاوليمبي الذي طاف مشارق الارض ومغاربها استعدادا لدورة الالعاب الاوليمبية بعد طول غياب عنها ولا حس ولا خبر ولاحديث بين الخاصة قبل العامة عنه وعن طموحاته واحلامه واماله! وبطبيعة الحال يفرض السؤال نفسه: هل بالفعل جماهير الكرة في مصر الآن في حالة عزوف واحباط بسبب الاحداث والاوضاع السياسية المضطربة منذ ثورة25 يناير وأن الرياضة كانت وسيلة الهاء عن حال البلد المايل في العهد السابق.. الاجابة بالطبع لا بدليل الاهتمام الكبير الذي تحظي به دوريات اوروبا واصبحت الجماهير تتابع بشغف برشلونة وصراعه الذي كان محتدما مع ريال مدريد وبانجلترا ومسابقاتها الملتهبة وانتظاره الان بلهفة وشوق لانطلاق بطولة الامم الاوروبية بعد ايام قليلة. فالرياضة عامة وكرة القدم تحديدا لها بريقها ورونقها ولا يمكن باي حال من الاحوال ان يسحب البساط من تحت اقدامها اي احداث مهما كانت اثارتها وسخونتها ولكن يبقي الاهتمام بها صعودا وهبوطا مرتبطا بالحالة العامة للعبة وايضا بمدي قناعة الجماهير بالمنتخبات وقدرتها علي تحقيق طموحاتها وامالها.. والحالة العامة في مصر تعكس عدم قناعة الجماهير بمستوي المنتخبات الوطنية بمختلف مراحلها في تحقيق اي شيء لانه كما يقال في الامثال: الجواب باين من العنوان وكل المقدمات والمباريات التي خاضها المنتخب الوطني والاوليمبي بلا طعم أو لون وباداء فقير وباجهزة فنية لم تنجح في تحقيق المعادلة الصعبة في التفاف الرأي العام والجماهير حولها كما كان يفعل المدرب القدير محمود الجوهري الذي يملك كاريزما حشد الاعلام والجماهير حتي لو كانت المواجهة مع بلاد واق الواق!