اعتبرت حملة دعم حمدين صباحي أن الحكم الذي صدر ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه أنه حكم سياسي بالأساس. وقالت الحملة في بيان لها أمس ان الحكم جاء في صيغة وسط وغير واضحة ولا مفهومة حيث إنه أدان وزير الداخلية حبيب العادلي في قضية قتل المتظاهرين في الوقت الذي منح البراءة لستة من مساعديه وكأن وزير الداخلية الاسبق قد ارتكب جريمة القتل بمفرده, وكأن هذه الجرائم لم تتم بمعاونة من مساعديه الذين يتلقون الاوامر منه مباشرة هذه المفارقة الغريبة تؤكد ما أشرنا إليه من ان الاحكام جاءت سياسية وليست قانونية, ناهيك بالطبع عن خروج نجلي مبارك من القضية كلها ومعهم رجل الاعمال الهارب حسين سالم, وهي مفاجأة لم يكن يتوقعها أحد وادخلت مصر باكملها في حالة من الغضب ظهرت في خروج عفوي للجماهير إلي الميادين تطالب بأحكام رادعة تحفظ حقوق الشهداء الابرار الذين منحوا الشعب المصري الحرية بدمائهم الطاهرة الذكية. وأكدت الحملة رفضها لتلك الاحكام وتنظر بعين الشك والريبة لاسباب صدورها بهذه الطريقة غير المفهومة, وطالبت الحملة بالاحتشاد بميدان التحرير وكل الميادين واعلان الرفض القاطع لهذه الاحكام عبر التظاهر السلمي والمطالبة باعادة المحاكمة مرة أخري عن طريق محكمة ثورية يتم تشكيلها لهذا الغرض, تنتصر للشهداء الابرار وتحفظ لذويهم حقوقهم في القصاص العادل. وقال البيان الصادر عن الحملة: لقد آن الأوان ان ندرك بعد هذه الاحكام الهزيلة ان الميدان هو الحل وهو الذي سيحمي ثورتنا من محاولات سرقتها او الالتفاف عليها او اهدار أهدافها في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والخلاص التام من النظام الساقط ورموزه, في الوقت نفسه اعتذرت حملة صباحي مساء أمس, عن دعوة د. محمد مرسي وقيادات حزب الحرية والعدالة وقيادات حملته بحضور عدد ضيق من ممثلي القوي السياسية, بحسب الدعوة التي وصلت إلي الحملة. جاء اعتذار حملة صباحي عن حضور الاجتماع اتساقا مع موقفها الرسمي وموقف مرشحها المعلن برفض دعم أي من مرشحي جولة الاعادة في رئاسة الجمهورية, ورحبت الحملة بالكثير من المطالب المطروحة لتكون محل إلزام للرئيس المقبل, لكنها رفضت ان تكون طرفا في أي حوار مباشر حولها مع أي من المرشحين أو ممثليهما احتراما لمصداقية مرشحها حمدين صباحي واحتراما لثقة ما يقرب من5 ملايين ناخب صوتوا له في انتخابات الجولة الاولي واتساقا مع قناعة الحملة وقيادتها بان كلا الخيارين المطروحين علي المصريين في جولة الاعادة لايعبر عن أغلبية المصريين ولايحققا أهداف الثورة واستكمالها. وبشأن الشكوك العميقة حول انتخابات الجولة الاولي قررت حملة حمدين صباحي وحملتي خالد علي وعبدالمنعم أبو الفتوح التنسيق بينهم لفضح التجاوزات الانتخابية.