إن مصر لن تتقدم للأمام أبدا بدون أمن واستقرار, ولن تشهد نهضة بدون أن نعمل, ولن تشهد تقدما ديمقراطيا بدون رئيس عادل رئيس لكل المصريين ولن تتقدم بدون برلمان وطني مخلص للوطن وللمصريين بدون أهداف حزبية وشخصية باق من الزمن اسبوعان إلا قليلا, لنعرف من هو رئيس مصرنا العزيزة الجديد, وقبل أن نصل لهذا اليوم المشهود الذي ينتظره كل المصريين فللحقيقة وللعدل كانت الانتخابات الأولية لتصفية المرشحين والتي لم يحرز أي منهم الأغلبية كانت شفافة وحيادية بشهادة الجميع, ولكن للأسف بعض الأحزاب الخاسرة مازالت تشكك في نزاهتها. وقد قام الجيش مع الشرطة بتأمين الانتخابات بحيادية تامة دون تجاوزات تذكر. ولابد أن نتذكر دماء الشهداء من شباب الثورة والجيش والشرطة, وأن نبدأ بالتركيز علي الاصلاح الاقتصادي والأمني ومشاكل مصر الكثيرة لننعم بالاستقرار المطلوب لنا ولمستقبل أبنائنا. وفي جميع أنحاء العالم خاصة بلاد أوروبا رائدة الديمقراطية يقوم الخاسر بتحية الفائز ويخرج علينا الفائز ليقول لجموع الشعب أنا رئيس للجميع, تابعنا مرشحا حصل علي أقل الأصوات يذهب الي ميدان التحرير مع بعض المئات من مريديه للإعتراض علي نتيجة الانتخابات,مع اليقين الاعتراضات لن تغير شيئا, فلو انصتنا لكل المعارضين والذين لا يريدون التقدم والوصول للحرية والديمقراطية المطلوبة والتي ينتظرها الجميع فسنغير كل يوم البرلمان وسنغير كل يوم رئيس الدولة ولن نصل لحل يرضي الجميع أبدا. والحمد لله بعد ثورة25 يناير فإن غالبية المصريين عندهم وعي كبير في السياسة, وأن الشعب المصري قد تغير كثيرا في هذه الفترة القصيرة ولكن لابد الإعلام المرئي والمقروء من نشر ثقافة الرأي والرأي الآخر وليس من العدل أن تفرض الأقلية رأيها علي الأغلبية, فلنبعد عن الانفعالات والاساءة لبعض المرشحين والنظر والتركيز علي تاريخ المرشح وبرنامجه وماذا يفيدنا كشعب أولا لنخرج وتخرج مصر في حلة جديدة من الحرية والعدل والديمقراطية. والآن يجب علي كل المصريين الشرفاء وشباب الثورة وقف الاعتصامات والتظاهرات فقط لمدة شهر, وأن يتعاون الجميع لتجميل وتزيين الوطن ليكون بقامة مصر والمصريين احتفالا بأول رئيس منتخب والرضوخ لصندوق الاقتراع واحترامه, وأتمني أن نهدأ وننظر للمستقبل, وأن ننسي الماضي ونترك للقضاء المصري الشريف محاسبة الفاسدين, وأن نعمل جميعا لبناء مصر الثورة مصر الحديثة لنصل الي أهدافنا وحلول مشاكلنا الاجتماعية والاقتصادية والزراعية والسياحية والعمل للقضاء علي أكبر مشكلة تواجهنا وهي البطالة ولنصل بمصر لبر الأمان, ليعلم الجميع أن الثورة قد قامت وغيرت الوضع السياسي, ولكن نحتاج الي وقت لنصل الي الوضع الذي ينشده كل الشعب وهو يحتاج لتضافر وتعاون من الجميع.من غير المعقول أن نعيش مدي حياتنا في ثورة دائمة ضد أنفسنا وليست في صالح مصر. إن مصر لن تتقدم للأمام أبدا بدون أمن واستقرار, ولن تشهد نهضة بدون أن نعمل, ولن تشهد تقدما ديمقراطيا بدون رئيس عادل رئيس لكل المصريين ولن تتقدم بدون برلمان وطني مخلص للوطن وللمصريين بدون أهداف حزبية وشخصية, ويجب علي شعب مصر العظيم بعد ذلك الهدوء باحترام رأي الأغلبية, وأن نتعاون جميعا مع الرئيس القادم لتسير مصر في الطريق الديمقراطي الذي يتمناه الجميع وإعطاء الرئيس القادم فرصة أن يعمل مع معاونيه ومستشاريه لدفع عجلة الانتاج والتركيز علي حل مشاكل المواطن وهي كثيرة وتحتاج الي الهدوء والعقلانية والتسامح والتصالح مع الجميع وليكن هدفنا هو مصر.. ومصر فقط والحقيقة أنا متفائل ودائما التفاؤل يعطي الأمل ودائما الأمل والتفاؤل وبناء الثقة بيننا جميعا يعطينا أملا في عهد جديد من الديمقراطية والحرية. وعلينا أن نعطي الفرصة للرئيس المنتخب سواء كان د. مرسي أو د. شفيق دون تقسيم مصر الي إخوان وفلول, وأن يتم التصالح والتسامح مع الجميع لصالح مصر, ولقد تصالحنا مع إسرائيل وعندنا علاقات دبلوماسية معها ويزور الإسرائيليون مصر سواء للسياحة أو لغيرها, وبالتالي فمن الأولي أن يتصالح المصري مع المصري باستثناء المتسببين في جرائم قتل أو فساد إقتصادي فهذا متروك للقضاء المصري الشريف. وأتمني من الأزهر الشريف وعلمائه الكبار وشيوخه المحترمين تقديم النصح والارشاد الديني السمح للجميع وخاصة شباب الثورة, واعدادهم ليكونوا في خدمة الوطن لأنهم هم المستقبل. وكذلك الكنيسة بنصائحها لإخواننا المسيحيين الأقباط والإلتحام معا, وأن نصبح يدا واحدا لمستقبل حضاري ديمقراطي لمصرنا الحبيبة. وعلي مر التاريخ كان الشعب المصري شعبا واحدا وسيظل دون فرقة بين مسلم ومسيحي والدليل علي ذ لك في جميع حروبنا من48 الي حرب73 كان جنودنا صفا واحداضد العدو الصهيوني بدون أي تمييز. وأتمني أن يصدر مجلس الشعب قانون تقنين المظاهرات والاعتصامات, وأنا مع التظاهر السلمي, ولكن للأسف الشديد نحن نستغله تقريبا يوميا بسبب عدم رضا البعض عن نتائج الانتخابات الرئاسية, وأنا أسأل كيف سيتم انتخاب رئيس لمصر؟! والجواب عند الشعب.