عادت طوابير المخابز للانتشار في الأقصر من جديد, ومازال المواطنون في المدينة والقري يعانون أشد المعاناه.. في الحصول علي الرغيف, وبدأت الأزمة تتفاقم بشكل أكبر في القري والنجوع التي كانت تعتمد علي صناعة الخبز الشمسي الصعيدي المعروف لأسباب متعددة منها أزمة إسطوانات البوتاجاز التي وصل سعرها لنحو40 جنيها في السوق السوداء, الأمر الذي أدي إلي عزوف الأهالي عن صناعة هذه النوعية من الخبز واللجوء إلي الأفران. تقول فاطمة سيد أحمد موظفة بمدينة الأقصر لاأحد من المسئولين أصبح يهتم بمشكلة رغيف الخبز, خاصة مع تزامن الانتخابات الرئاسية, ومازال الأهالي البسطاء يبحثون عن الرغيف, ويحصلون عليه بعد معاناة الوقوف في الطوابير أمام المخابز المختلفة التي تعمل بلا رقابة, وتنتج رغيفا غير صالح شكلا ومذاقا ونظرا لاستمرار أزمة إسطوانات البوتاجاز التي وصل سعر الواحدة منها لأكثر من40 جنيها في السوق السوداء, لم نستطع نحن كربات بيوت كنا نحرص علي صناعة الخبز داخل مساكننا توفيرها وبالتالي لجأنا جبريا للمخابز البلدية فانتشرت الطوابير ويضيف سيد عبادي حسن عامل باليومية قائلا: لقد أصبحت أترك عملي كثيرا من أجل الحصول علي الرغيف لأسرتي, وهي أزمة كبيرة وتتفاقم كل يوم, بينما وعود المسئولين بحل المشكلة تذهب أدراج الرياح ويشير إلي أن المخابز تنتج حاليا رغيفا غريب الشكل والطعم معا ولانجد حلولا أخري إلا الاستجابة لجبروت أصحابها لعدم وجود البديل. وتتساءل محاسن سيد ربة منزل منذ عدة شهور سمعنا عن توصيل الرغيف إلي المنازل وأن مشكلته سوف تجد طريقها للحل ولكن لم يحدث أي جديد وظلت الأزمة قائمة, وللأسف تتفاقم بشكل يومي, لدرجة أن الطوابير أصبحت تخنق المواطنين وأكد الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر أن المشكلة في طريقها للحل بعد افتتاح مخبز المليون رغيف الذي يتكون من6 خطوط إنتاج وهو مقام علي مساحة ألفين و200 متر بتكلفة12 مليون جنيه, لافتا إلي أن المخبز تم تجهيزه علي أعلي مستوي من الكفاءة ووفر العشرات من فرص العمل وسوف نقوم بتوزيع إنتاجه علي القري والنجوع المختلفة.