هناك من يرفض الحديث عن خصوصية الثورة المصرية بعيدا عن القوالب المتعارف عليها, ولكن الاحداث والمواقف علي أرض الواقع تعيدنا الي ما نقوله بأن هذه الأرض قد استعادت دورها ليس فقط علي صعيد التجربة الذاتية المتميزة وانما لتكون المصدر والاشعاع لمفاهيم صعيد التجربة الذاتية المتميزة وانما لتكون المصدر والاشعاع لمفاهيم جديدة سوف تسود العالم وتشكل وجدان الشعوب تماما كما أهدت للبشرية أولي حضاراتها. هذا ما يجب ان يظل حاضرا في الأذهان دوما ونحن نتابع وتري ونرصد علامات المعاناة أمام نتائج الجولة الأولي للانتخابات الرئاسية وانقسام الشارع حولها مما يثير الخوف بل والفزع في بعض القلوب خاصة مع الخروج عن النص الصحيح والسليم في الممارسة الديمقراطية وضرورة القبول بما تقوله صناديق الاقتراع ما لم يثبت العكس قضائيا. المشهد الراهن من شأنه وفقا لقواعد الثورات أن يدفع للتشاؤم والحيرة واليأس بالنظر لحالة الارتباك وخلط الأواق وضبابية الرؤية المستقبلية التي باتت تنحصر في خيارين أحلاهما مر, وهنا لابد للعودة للخصوصية التجربة والثورة المصرية التي تسمح بمثل هذه التفاعلات الحادة داخل الجسد إلي الدرجة الدافعة للسخونة لأعلي معدلاتها, ثم تتدخل عبقرية البقاء التي حفظت مصر طوال تاريخا المديد والعريق لتنبه الجميع بأن الوقت قد حان لخطوات تاريخية تحفظ البلاد والعباد هو ما نحن علي يقين بحدوثه خلال الأيام القليلبة القادمة.. المشهد في نهاية يونيو يختلف تماما عنه الآن.. وسوف نري!