كشف سفير روسياالبيضاء بالقاهرة ايجور فيتشينكو النقاب عن أن بلاده وروسيا الاتحادية وكازاخستان تعمل مع مصر حاليا بشكل مشترك في مشروع ضخم لإقامة منطقة تجارة حرة بين الدول الأربع التي يبلغ عدد سكانها نحو250 مليون نسمة. وقال سفير روسياالبيضاء إن بلاده تتوقع وتأمل في أن تبدأ المفاوضات الرسمية بين مصر وبلاده هذا العام تمهيدا لتوقيع اتفاقية لإقامة منطقة التجارة الحرة بين الدول الأربع. وأشار إلي أن هذا التطور المهم يأتي بعد تدشين الاتحاد الجمركي بين كل من روسيا الاتحادية وروسياالبيضاء وكازاخستان وبدأ العمل به شهر يناير الماضي, مشيرا إلي أن هذه الدول الثلاث تعمل الآن بشكل مشترك مع مصر لاقامة منطقة تجارة حرة بين مصر ودول الاتحاد الجمركي الثلاث. وأضاف السفير ايجور فيتشينكو أنه من المنتظر أن يشهد العام الجاري زيارات متبادلة علي مستوي الوزراء خاصة وزراء التجارة وكذا علي مستوي الخبراء من الجانبين للاسراع بتحقيق هذا المشروع الضخم واقامة منطقة التجارة الحرة, مشيرا إلي أن هناك مشاورات سابقة جرت بين مصر وروسيا الاتحادية في هذا الاطار. وقال الآن وبعد إقامة الاتحاد الجمركي فقد دخلت روسياالبيضاء وكازاخستان في هذه المشاورات التي لا تزال في مراحلها الأولية مع وزارة التجارة والصناعة المصرية لكن روسياالبيضاء تأمل في أن تشهد الفترة القادمة زخما وتحركات متسارعة لتحقيق ذلك. وأكد أن روسياالبيضاء من جانبها تدعم وتشجع بقوة اقامة منطقة للتجارة الحرة مع مصر, مشيرا إلي أن هذه الاتفاقية عند توقيعها ستسمح بنفاذ السلع والمنتجات المصرية لأسواق الدول الثلاث بدون جمارك والعكس بما يعزز من القدرات التنافسية لمنتجات كل دولة من الدول أعضاء المنطقة في الدول الأخري وسيتضاعف حجم التبادل التجاري بينها بشكل غير مسبوق. وقال إن مصر ستكون أولي الدول الشرق أوسطية التي تدخل في منطقة تجارة حرة مع روسياالبيضاء, مؤكدا أن بلاده تدرك أن مصر وهي من أكبر وأهم دول المنطقة دولة تتمتع بمستقبل اقتصادي واعد ولديها سوق ضخمة تنمو باطراد, إضافة إلي أن روسياالبيضاء تعتبر مصر بوابة للدخول إلي الأسواق الافريقية بما تتمتع به من علاقات متميزة ونشاط تجاري ودبلوماسي في دول القارة. وفي الوقت نفسه قال إن روسياالبيضاء تعول علي مصر بشكل كبير في تعزيز علاقات التعاون مع دول القارة الافريقية لأن روسياالبيضاء تتطلع لتعزيز علاقات التجارة مع القارة الافريقية وتدرك أن مصر بدورها الافريقي المشهود وعلاقاتها التاريخية الوثيقة مع شقيقاتها الافريقيات ورصيدها الثقافي والدبلوماسي في القارة ورجال أعمالها الذين يعملون في افريقيا يمكن أن تكون الشريك الأهم لبلاده مع دول قارة افريقيا. وأشار إلي أن هذه الموضوعات وغيرها خاصة ما يتعلق بعملية السلام والتطورات في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية تتم مناقشتها بين البلدين في إطار آلية التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين والتي تعقد سنويا بشكل دوري.