رغم قرار رئيس الوزراء بجعل أمس الخميس اجازة رسمية لجميع العاملين بقطاعات وهيئات الدولة لتحفيزهم علي التوجه إلي مراكز الاقتراع والمشاركة في أول انتخابات رئاسية نزيهة بالإدلاء بأصواتهم إلا أن الكثير منهم فضل الانتظار حتي الدقائق الأخيرة من اليوم الثاني للتصويت حيث شهدت لجان قصر النيل والأزبكية إقبالا ضعيفا من قبل المواطنين, بعد أن اختفت طوابير الناخبين من أمام اللجان الانتخابية. وسيطرت حالة من الهدوء علي مقار اللجان واختفت كل أنواع الدعاية الانتخابية من قبل أنصار المرشحين. بينما كثفت قوات الجيش والشرطة من وجودها بصورة كبيرة قبل انتهاء اليوم الثاني للاقتراع, حيث تم تسيير دوريات ثابتة ومتحركة بالشوارع المحيطة بها بالإضافة إلي زيادة افراد الجيش داخل اللجان. وشهدت لجنة كلية التربية الفنية بالزمالك حالة من الهدوء التام, حيث اختفت طوابير الناخبين من الرجال ولم تسجل اللجنة أي مخالفات.وفي منطقة الأزبكية تراجعت أعداد الناخبين من أمام اللجان وكان التصويت فيها ضعيفا كما شهدت مدرسة طلعت حرب الثانوية التجارية حالة من الهدوء. ومن جانبها أمرت نيابة المعادي برئاسة أحمد عز الدين بإخلاء سبيل مندوبين من حملتي تأييد المرشحين حمدين صباحي ومحمد مرسي بضمان محل إقامتهما, بعد ضبطهما بسبب نشوب مشاجرة بينهما وتشابك بالأيدي أثناء وجودهما بلجنة مدرسة طرة الحيط الإبتدائية بمنطقة طرة واتهام كل منهما باختراق الصمت الانتخابي وممارسة الدعاية الانتخابية كل لمرشحه أمام اللجان الانتخابية. وأكد مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية أنه فيما يتعلق بما نشرته بعض وسائل الإعلام حول قيام3 من أفراد الشرطة بالإدلاء بأصواتهم بإحدي اللجان بمحافظة الغربية أمر وزير الداخلية بإجراء تحقيق فوري للتأكد من هذه الواقعة, واتخاذ كل الإجراءات القانونية تجاه من وردت أسماؤهم بالبلاغات. قام عدد من ائتلاف شباب الثورة بالمرور علي اللجان الانتخابية بمدينة نصر وذلك لتوجيه الناخبين علي عدم التصويت لمن أطلقوا عليهم مرشحي الفلول. وقام الشباب بتوزيع بعض المنشورات تحمل عبارات مثل لا لقتلة الثوار, ولا لعودة الفساد وكن إيجابيا ولا تنتخب الفلول ولا تبيع صوت وطنك للفلول وخد خيره وإدي لغيره ولا للثورة المضادة وغيرها من العبارات, وقد ردد بعض الشباب العديد من العبارات لجذب الناخبين اليهم مثل يا مستني الفلول ينهضو بمصر يا مستني نتانياهو يصلي العصر. وأثار هذا التصرف استياء بعض مندوبي المرشحين وحاولوا تقديم شكوي إلي مسئولي اللجان الانتخابية إلا أن شباب الثورة لم يتمركز في دائرة انتخابية واحدة بل كانوا يتجولون بين اللجان المختلفة كما أنهم لم يدعو إلي انتخاب شخص بعينه بل إلي عدم انتخاب عناصر النظام السابق الفلول علي حد قولهم وكانوا دائما يرددون لا تنسوا ابناءكم من الشهداء ادعوا للشهداء والفاتحة للشهداء.