علي الرغم من التزامهم بعدم الاعتصام والإضراب عن العمل, تقديرا منهم للظروف الراهنة التي يمر بها الوطن فإن موظفي الإدارات المحلية بمحافظة أسوان وصلوا إلي مرحلة اليأس من الاستجابة لمطالبهم التي سبق أنتم رفعهاللحكومات المتعاقبة بعد الثورة, لإقرار العدالة الاجتماعية بين كل قطاعات الدولة, ومن بين هذه المطالب رفع مكافأة نهاية الخدمة من10 أشهر إلي150 شهرا, حتي تتناسب مع مايقدمونه من جهد طوال حياتهم الوظيفية, وكذا رفع حافز جذب العمالة من50% من بداية الربطإلي150% من أساسي المرتب, بالإضافة لصرف نسب من أرباح الصناديق الخاصة بعد ضمها إلي وزارة المالية. وأكد هلال الدندراوي, رئيس اتحاد عمال أسوان وعضو مجلس الشعب, ان ملف مطالب العاملين بالإدارات المحلية المثقل بالهموم والأوجاع سيكون جاهزا للعرض علي مجلس الشعب من خلال طلب إحاطة سأتقدم به ضد وزيريالتنمية المحلية والمالية, في ظل ما ألمسه من إهمال الحكومة الحالية في التعامل مع هذه المطالب التي قد تدفع نحو7 آلاف موظف وعامل بالإدارة المحلية بأسوان للانفجار في أي لحظة, مما سيهدد مسيرة العمل المحلي تماما, وقال إن الحكومات السابقة أيضا كانتتتعامل مع هذه الفئة المطحونة بنفس المنطق, علي الرغم من دورهم الحيوي والخدمي واعتماد التنمية داخل المحافظات عليهم, وأكد الدندراوي أن الاستجابة لهذه المطالب ستسهم في القضاء علي الفساد الإداري الذي يذكرنا بما كان يردده رموز النظام الفاسد السابق, بأن الفساد في المحليات قد وصل إلي الركب. وطالب أيمن فتحي نائب رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالمحليات بأن تكون هناك فلسفة أخري من القائمين علي نظام الحكم للعاملين بالمحليات, فهم العمود الفقري للعمل الحكومي والجماهيري, وليس معقولا أن يهانوا بهذا الشكل الذي لايتناسب مع ما يبذلونه من جهد, مما يجعل بعض ضعاف النفوس لقمة سائغة للفاسدين, وقال إنه سبق أن تم رفع جميع مطالب العاملين إلي رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية, وللأسف وعلي حد مسئوليته لم نتلق أي ردود ايجابية, وقال: ها نحن نجدد مطالبنا مرة أخري لعلنا نجد الرد قبل أن تحدث مصيبة وشلل في الجهاز الإداري للمحافظة, موضحا أن هذه المطالب من بينها رفع مكافأة نهاية الخدمة من10 إلي150 شهرا من مربوط الراتب الشامل وليس الأساسي, لتحسين أوضاع العاملين بالإدارة المحلية ماليا ووظيفيا في ظل تواضع الدخل الشهري وتدني الأجور والبدلات التي لم تشهد أي زيادة منذ بدء نظام الإدارة المحلية عام1960بإستثناء صرف حافز الإثابة بنسبة200%. وأضاف فتحي أن رفع المكافأة سيعمل علي مواجهة ماوصفه بالفساد الإداري في المحليات, وهو الناتج عن الشعور بعدم الأمان للمستقبل, وأضاف أن المطالب تتضمن صرف مقابل الاجازات للعاملين المحالين للمعاش دون اللجوء للقضاء الإداري ولجان فض المنازعات, وصرف البدل النقدي للوجبة بالمثل بما يصرف في جهات أخري, ورفع حافز الجذب للعمالة من50% إلي150% من أساسي المرتب, والإسراع بتثبيت العمالة المؤقتة المعينة علي الصناديق الخاصة علي موازنة الدولة, بجانب فتح باب الترقي للدرجات الشاغرة بعد الحصول علي موافقة التنظيم والإدارة ووزارة المالية للإفراج عن هذه الدرجات, وترقية العاملين الذين أمضوا المدد البينية في البقاء بالدرجات الأدني. وأكد ضرورة وقف تعيين المستشارين والمعاونين والضباط المتعاقدين, للحد من الإنفاق غير المبرر, بالإضافة إلي سرعة اتخاذ إجراءات ضم الصناديق الخاصة لوزارة المالية, ووضع لائحة خاصة لصرف نسب منها للعاملين بالمحليات.