مهرجان كان هذا العام فعلا... شكل تاني... هناك تغييرات عديدة.. في اختيار الأفلام.. وظهور نجوم لأول مرة يسيرون علي البساط الأحمر معظمهم من نجوم الأفلام الجديدة الذين طال إهمالهم للمشاركة في المهرجانات العالمية.. ولكن لأن هؤلاء الشباب هم أصبحوا نجوم أفلام السينما الجديدة... التي تقدم أعمالا أبطالها من الشباب يقومون ببطولة هذه الأفلام بعد تدريبهم.. وتشجيعهم من أصحاب المدارس السينمائية الجديدة.. وبدأت أفلامهم تشارك في عديد من المهرجانات.. ليعلنوا أن السينما الجديدة قادمة لامحالة.. وإهتم بهؤلاء الشباب أصحاب السينما الجديدة إخراجا وتمثيلا.. وموضوعات جديدة.. وبأسلوب سينمائي جديد.. أهتم بها مهرجان الأوسكار.. وها هو مهرجان كان يهتم بهم وبسينماهم بشكل مكثف ظهر في فيلم الافتتاح بطولة بروس ويلز.. ومجموعة من الشباب أبطال فيلم مملكة سطوع القمر.. ولأن الأحداث السياسية يعيش فيها معظم الدول هذه.. الأيام والتغيرات السياسية.. قد أثرت هذه الأحداث علي نوعية الأفلام التي تم إختيارها لتشارك في المهرجان!! وظهرت هذه النوعيات الجديدة من الأفلام!! ومدينة كان كلها تعيش مهرجان كان.. فكل المحلات.. والفنادق والتاكسيات بسياراتها الفارهة.. في خدمة النجوم وضيوف المهرجان والأهم محلات الموضة والمجوهرات.. فهي من المحلات المهمة جدا والتي تساهم بكل أمكانياتها في المهرجان.. وفي يوم الإفتتاح والعالم كله.. يشاهد هذا الطوفان الرائع من النجوم والنجمات والجميع يسيرون علي البساط الأحمر... ويداعبون فلاشات الكاميرات التي تلاحقهم في كل خطوة من خطواتهم علي البساط الأحمر.. وتستعرض النجمات بالذات آخر أزياء الموضة لهذا العام.. وكل نجمة لها لون خاص ترتديه.. وموضة خاصة تستعرضها تحت الأضواء.. وأمام فلاشات الكاميرات وكاميرات التليفزيونات التي تنقل للعالم هذا الإستعراض السنوي العالمي علي بساط كان الأحمر من النجمات... ولايقف الأمر عند إستعراض الأزياء ولكن لكي يتم الإستعراض.. تظهر المجوهرات التي لاتستطيع أي من المشاهدات أن تقتني جزءا من هذه المجوهرات نظرا لأسعارها الفلكية.. ولكن محلات المجوهرات الفرنسية الشهيرة التي تشارك كل عام بمجوهراتها التي تعطيها لأشهر النجمات المشتركات في المهرجان وتسمح لهن أن يرتدين ويتزين بالماس الخاص بهذه الشركات.. طبعا نظير الدعاية مع التأمين عليها بمبالغ كبيرة علي أعناق.. وأيدي... وآذان النجمات الشهيرات مع وجود حراسة أمنية مشددة ليس لحراسة النجمات ولكن لحراسة الجوهرات والأزياء. والبودي جارد الذي يحمي هذه الثروة التي تحملها كل نجمة. متخصص جدا في هذه الحماية.. وحاصل علي شهادات القدرة علي الحماية.. بعد تدريبات من شركات خاصة في تجهيز البودي جارد. وطبعا ربما من أجل الموضة التي تجلب لفرنسا الملايين التي تساعد في الدخل القومي لفرنسا.. كان ومن حقه اختيار مصمم الأزياء الشهير جان بول جونتييه عضوا في لجنة التحكيم الدولية.. للمسابقة الرسمية. ولايقف الأمر عند البساط الأحمر.. ولكن هناك الاستعراضات التي تقدمها الفرق علي شواطيء مدينة النخيل.. بشكل مبهر.. وجذاب.. ليعيش نجوم ونجمات المهرجان.. أيام المهرجان في إبهار دائم... ومتعة فنية في حضور الأفلام.. والندوات الجذابة بنجوم.. ونجمات العالم المهتم بصناعة السينما..... وكلهم من نجوم ونجمات السينما الأوروبية والعربية.. والشمال.. والجنوب... والشباب..والكبار..ومدارس السينما المستقلة.. والسينما الجديدة التي تعبر بالصمت.. واللمسات.. واللهفات.. وتحصل علي جوئز المهرجانات الكبري مثل فيلم الفنان الفرنسي الصمت.. الأبيض والأسود الذي حصل علي5 جوائز أوسكار في أروع مفاجأة سينمائية تشيرا إلي الإهتمام بالمدارس السينمائية الحديثة.. والتي لها أسلوب جديد في عالم السينما.. وتجعه المهرجانات بجوائزها الكبري!! ولنا في كان هذا العام فيلم مصري نتمني له التوفيق.. والحصول علي مايستحقه من جوائز.. ونرجو من مهرجاناتنا السينمائية... أن تنظر حولها. لتري كيف تتم دورات هذه المهرجانات بهذا الإبهار الفني الجميل وكيف يتم الإستعداد لهذه المهرجانات بكل هدوء.. وصدق.. وفن جميل.. له رسالة يرسلها للسينما من خلال مهرجاناتها.. ولمهرجانات العالم التي هي واحدة من أهم المهرجانات الدولية السينمائية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي!! س. ع