تسببت الاشتباكات والمشادات بين مؤيدي المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق ومعارضيه في إلغاء المؤتمر الذي كان مقررا عقده امس في نقابة الصحفيين تحت عنوان حقيقة أحمد شفيق. وقد شهدت النقابة قبيل دخول المنظمين اشتباكات شديدة علي السلالم وداخل القاعة التي كان مقررا عقد المؤتمر بها وحاول منظمو المؤتمر وأمن نقابة الصحفيين فض الاشتباك بين الطرفين, مما دفع مسئولي مبني نقابة الصحفيين إلي تشغيل إنذرات الحريق بالمبني وقاموا بإخلائه. وهتف أنصار شفيق ياللي ساكت ساكت ليه بعد جيشك فاضل إيه, يسقط يسقط حكم المرشد, الجيش والشعب إيد واحدة, ويسقط يسقط مجلس الشعب, بينما رد عليهم معارضو شفيق يسقط يسقط.. حكم العسكر, يسقط أحمد شفيق,لجنة تلفيق مش هيأخذها أحمد شفيق, مش هنسيب حق الشهيد, مش عايزين فلول من جانبه استنكر محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات عضو مجلس الصحفيين, ماشهده المؤتمر, من اشتباكات ومشادات, تسببت في إلغائه وقال: أنصار شفيق, فعلوا ذلك لمجرد ترشحه, فما بالنا لو فاز, سيهاجم معارضيه بالدبابات حسب قوله. وأضاف أن المرشح الرئاسي يتفاخر دائما, بإنجازاته في الطيران المدني, لهذا قررنا استضافة المؤتمر, لكشف الحقائق وشرح وجهة نظر عدد من العاملين بوزارة الطيران, حتي يعرف الشعب حقيقة الأمور. وتابع: شفيق قال ان حسني مبارك قدوته ومثله الأعلي, في تحد مستفز لمشاعر الناس, التي ثارت وقامت بالثورة ضده, علي عكس عمرو موسي الذي لم يقل ذلك, بل حاول التهرب من علاقته من مبارك ونظامه, كما أن شفيق رئيس وزراء موقعة الجمل ووصف عبد القدوس من سعي إلي إفشال المؤتمر بالبلطجية, قائلا لو مجرد مؤيدين فقط كانوا جلسوا واستمعوا, ثم ردوا علي ما قيل ونحن حاولنا أن نقول لهم مستعدون لسماع رأيكم ولكن هدفهم كان واضحا وهو إفشال المؤتمر. من جانبه طالب ممدوح الولي نقيب الصحفيين الفريق أحمد شفيق, بالاعتذار عما حدث من انصاره, بعد الاعتداء علي الصحفيين, وعضو مجلس النقابة محمد عبد القدوس. وقال كارم محمود سكرتير نقابة الصحفيين, إن النقابة تقف علي مسافة واحدة, من جميع المرشحين, وإن النقابة ليست مع أو ضد أحد, ولاتتخذ موقفا معاديا أو مؤيدا لمرشح بعينه. وأضاف أن نقابة الصحفيين مثل أي نقابة أخري لن تلزم أعضاءها باختيار مرشح بعينه, وإنما تدعو أعضاءها إلي المشاركة بفاعلية في الانتخابات فقط دون إلزام قائلا عيب علي نقابة الرأي أن تلزم اعضاءها بأحد المرشحين. من جانبه أكد مالك بيومي رئيس نقابة العاملين بالطيران المدني, ونائب رئيس اتحاد النقابات المستقلة, تلقيه تهديدات بالقتل, من انصار الفريق أحمد شفيق, المرشح في انتخابات رئاسة الجمهورية, عقب كشفه مخالفات ووقائع فساد واهدار مال عام أثناء تولي شفيق وزارة الطيران المدني وتقديمه4 بلاغات للنائب العام ضد شفيق, مؤكدا أنه حرر محضرا قيد تحت رقم3570 بقسم شرطة قصر النيل. وقال مالك إنه مستعد لمناظرة شفيق, في أي وقت يشاء لكشف الحقائق للرأي العام, مشيرا إلي أن مطار القاهرة الذي يتفاخر به, ويعتبره أحد اهم انجازاته, مبني من عقود, وكل ما تم في عهده,تطوير مبني الركاب, مضيفا أن مبني الركاب به أكثر من35 عيبا تدل علي وجود اهدار المال العام مشيرا إلي أنه شهد3 حوادث ولكن تم التكتيم عليها. وأضاف أن مبني الركاب الذي تم تجديده بقروض كبيرة من الداخل والخارج ويدفع فوائدها كل المصريين, يهدد حياة المسافرين, كما أن الممرات التي تم إنشاؤها لاتستخدم كلها وأنه لم يكن هناك حاجة لإنشائها من الأصل. وقال مالك إن شفيق لايستطيع أن يضحك علينا ولكنه يمكن أن يضحك علي الشعب المصري لهذا قررنا تنظيم المؤتمر الآن لكن البلطجية منعونا من ذلك. وأضاف: شفيق رجل عسكري فأذا جاء رئيسا للجمهورية فما هي الإضافة التي سوف يقدمها لنا وللشعب مؤكدا أنه ليس له أهداف شخصية من وراء الهجوم علي شفيق. ووصف شفيق بأنه نيرون مصر القادم مؤكدا أنه سوف يهزم في اننتخابات رئاسة الجمهورية, واذا أنتخب سوف ينزل الشعب كله مرة أخري لميدان التحرير لإسقاطه.