رغم انتمائهم في الأصل إلي مدرسة واحدة مما أدي إلي صعوبة الترجيح ومشقة التمييز عند الناخبين أيهما يعبر برنامجه الانتخابي عن المشروع الاسلامي بين الثلاثي محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح, ومحمد سليم العوا. الذين أكد كل منهم أنه علي كاهله المشروع الإسلامي في برنامجه إلا أن عددا من رجال وبعد دراستهم لبرامجهم الانتخابية أكدوا أن الدكتور العوا أقربهم مسلكا ومودة إلي المشروع الإسلامي رغم قلة حظه في الفوز بالسباق الرئاسي موضحين في الوقت نفسه أن برنامج المرشح الرئاسي أبو الفتوح اتسم بالعموميات دون أليات محددة لتنفيذه بينما وصفوا برنامج المرشح محمد مرسي بأنه لايحمل سوي رؤية جماعة الإخوان المسلمين التي تقدم مصلحتها علي مصلحة الوطن إذا تعارضا. وقال محمد الشحات الجندي أمين عام المجلس الأعلي للشئون الإسلامية السابق إن برنامج العوا بغض النظر عن باقي المرشحين الذين يحملون الطابع الإسلامي أكثر البرامج الانتخابية التي تعبر عن المشروع الإسلامي المحددة بكافة جوانبه سواء كانت الاقتصادية والصحية والفكرية والتعليمية. أضاف أن العوا لم يهمل في برنامجه الجانب الاقتصادي القائم علي الثوابت الإسلامية بعكس غيره من برنامج المرشحين.. مشيرا إلي أن برنامجه الوحيد من بين برامج المرشحين الذي شرح المشروع الإسلامي بأليات محددة. من جانبه أكد الدكتور إبراهيم ناجح عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية أن البرنامج الانتخابي للمرشح محمد سليم العوا هو أفضل من يعبر عن المشروع الإسلامي الوسطي الذي يوازن بين الواجب الشرعي والواقع العملي حقا بحيث لايخل بأحدهما إلا أن حظه قليل بالمقارنة بباقي المرشحين لأنه لاتقف وراءه جماعة تحشد أو تتعصب له كما انه لايملك الإمكانيات المادية في الدعاية لبرنامجه بشكل كاف. وقال ناجح إن البرنامج الأنتخابي لمرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي ميزته أنه وراءه جماعة لها ثقل في الشارع وأن كان يعيبه شيء خطير وهو أن القرار السياسي قد يكون ليس بيده إذا ما نجح في انتخاب نظام إيراني ولكن بطريقة سنية في مصر وهذا اخطر شيء علي مصر لأنه يقسمها إلي فرق ويتحكم المرشد في إدارة شئون البلاد. واستطرد قائلا: علي أبو الفتوح أن يتخلي عن خطابه العدائي ضد المجلس العسكري وعليه أن يكون وسطيا بحق ولايغازل الليبراليين واليساريين ضد الإسلاميين والشريعة خاصة ما صرح به بإمكانية تدريس رواية ولاد حارتنا في المدارس رغم تحفظ الأزهر علي طبعها.