شهدت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس أثناء نظرها محاكمة المتهمين في أحداث بورسعيد سقوط أحد آباء الضحايا مغشيا عليه وسادت حالة من الغضب والاستياء الشديد بين أسر المجني عليهم. مبدين اعتراضهم علي مناقشة دفاع المتهمين للشهود باسئلة اعتبروها مستفزة لمشاعرهم وسادت أجواء التوتر داخل القاعة, مما دفع المحكمة لرفع الجلسة وبعد عودة الهدوء عادت المحكمة للمنصة مرة ثانية وأمرت بتجهيز القاعة لمشاهدة الاسطوانات المدمجة التي تتضمن لقطات من الاحداث وطالب رئيس المحكمة أسر الضحايا بالخروج, مشيرا إلي انهم ربما ينفعلون أثناء مشاهدة اللقطات فتعهد له الأهالي بالتزام الهدوء. عقدت الجلسة برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد وعضوية المستشارين جاد المتولي ومحمد عبد الكريم عبد الرحمن وقررت المحكمة مواصلة مشاهدة السيديهات في جلسة اليوم. شهدت المحكمة استنفارا امنيا من حرس المحكمة للسيطرة علي القاعة وأهالي الشهداء لمنع حدوث أي أعتداءات أو احداث شغب أثناء عرض الاسطوانات المدمجة الخاصة بأحداث المجزرة, حيث تمت زيادة أعداد المجندين والعساكر ونبه رئيس المحكمة عليهم بالتزام الهدوء وهددهم بإخراجهم إذا حدث شغب داخل القاعة. شاهدت المحكمة السيديهات في حضور الخبير الفني من اتحاد الإذاعة والتليفزيون والتي تم التقاطها من كاميرات المراقبة باستاد بورسعيد وجاءت في الاسطوانة الأولي مشاهد لهروب جماهير الأهلي الي الممر وإطلاق المصري الشماريخ عليهم بصورة مكثفة في الوقت الذي إنطفأت فيه أنوار الاستاد في الساعة الثامنة و12 دقيقة مساء يوم1 فبراير2012 ويظهر شخص آخر مرتديا ملابس بيضاء ينهال علي أحد مشجعي الأهلي بالضرب بجزء من كرسي حديد وفيديو آخر يظهر فيه لاعبو النادي الأهلي والمصري أثناء التسخين وتشجيع الجماهير لهم ومشهد آخر أثناء فرار جماهير الأهلي وظهور شخص مرتديا الملابس الشرطية يسير بهدوء بين كراسي المدرجات رغم الاحداث يتحدث في هاتفه المحمول ومجند أمن مركزي كان واقفا يشاهد الاحداث من وسط مدرج الأهلي وعقب بداية اجتياح جماهير المصري لمدرج الأهلي فر هاربا للأختباء وفيديو آخر يظهر فيه شخص جالسا وسط مدرج الأهلي ثم عقب بداية حدوث الاعتداء علي جماهير الأهلي ظل جالسا وتحدث الي أحد افراد جماهير المصري التي اجتاحت المدرج واعتدت علي جماهير الأهلي وشاهد مجموعة منهم يسحلون مشجع الاهلي فوق سلالم المدرج ويضربونه ولم يفعل شيئا. وقد تظاهر عدد من أهالي الضحايا في مذبحة بورسعيد أمام قاعة المحكمة, وذلك وسط صرخات وعويل وبكاء الأهالي بعدما شاهدوا الاسطوانات المدمجة. وردد أهالي الضحايا هتافات يسقط حكم العسكر ويا نموت زيهم يا نجيب حقهم معربين عن إستيائهم من عدم وجود صور وفيديوهات توضح المجرمين مرتكبي قتل أبنائهم بوضوح.