كد الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية أن وزارة المالية نجحت في رفع المتوسط المرجح لآجال أذون وسندات الخزانة نهاية ديسمبر الماضي الي1,6 سنة, أي ما يعادل19 شهرا مقابل1,4 سنة أأي ما يعادل نحو17 شهرا تقريبا نهاية يونيو2009, أيضا تم تخفيض متوسط سعر الفائدة المستحق علي رصيد الدين العام في نهاية ديسمبر الماضي الي10,3% مقابل11,2% نهاية يونيو2009. وقال إن أحدث تقرير لوزارة المالية عن تطور الدين العام كشف عن ارتفاع نسبة الدين للناتج المحلي بشكل محدود, حيث بلغ صافي الدين العام المحلي549 مليار جنيه تمثل46,5% من الناتج المحلي في نهاية ديسمبر الماضي مقابل440,6 مليار جنيه تمثل42,4% من الناتج المحلي في نهاية ديسمبر2008. وأرجع التقرير الزيادة المحققة في رصيد الدين العام المحلي الي ارتفاع الدين المجمع للحكومة, بالاضافة الي زيادة رصيد الدين المستحق علي الهيئات الاقتصادية بنحو2,4 مليار جنيه ليصل الي92 مليار جنيه في نهاية ديسمبر2009. وبالنسبة للدين الخارجي, قال الوزير إن بيانات النصف الأول من العام المالي الحالي2010/2009 تشير الي ارتفاع إجمالي رصيد الدين الخارجي بنحو3,6% ليصل الي33,3 مليار دولار تمثل17% من الناتج المحلي نهاية ديسمبر من العام السابق. ويمثل إجمالي الدين الحكومي الخارجي نحو25,9 مليار دولار في ديسمبر الماضي مقابل25,8 مليار دولار في ديسمبر2008, وهو ما يشير الي ارتفاع الدين الحكومي الخارجي بنحو100 مليون دولار فقط خلال عام2009. وحول أداء الموازنة العامة خلال الأشهر الثمانية الماضية أوضح الوزير أن العجز الكلي بالموازنة ارتفع بنحو نقطتين مئويتين ليبلغ تقريبا47,7 مليار جنيه ليسجل نسبة6,3% من الناتج المحلي الإجمالي, مقابل45 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق. ويأتي هذا الارتفاع المحقق في نسبة العجز الكلي انعكاسا لأثر تباطؤ النشاط الاقتصادي المحلي وتداعيات الأزمة المالية علي المالية العامة للدولة, حيث انخفضت كل من الإيرادات الكلية والمصروفات العامة, كما ارتفعت نسبة العجز الأولي بنحو1,3 نقطة مئوية لتصل الي2,6% من الناتج المحلي. وسجل إجمالي الإيرادات العامة والمنح انخفاضا ملحوظا بلغت نسبته24,6% خلال الفترة من يوليو الي فبراير من عام2010/2009, ليصل الي121,8 مليار جنيه مقابل161,5 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق ويرجع ذلك الي انخفاض الإيرادات غير الضريبية بنحو49% بالاضافة الي انخفاض الإيرادات الضريبية بنسبة بلغت5%. وأشار الي أن الانخفاض الكبير في إجمالي الإيرادات والمنح يرجع الي عدة عوامل منها الانخفاض الملحوظ في الإيرادات غير الضريبية( الجارية) بنسبة92% لتصل الي ما يقرب من1,4 مليار جنيه مقابل17 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق, بالاضافة الي انخفاض أرباح الأسهم المحولة الي الخزانة العامة من كل من هيئة البترول وقناة السويس وغيرها بنحو34% لتحقق19,1 مليار جنيه بنهاية فبراير الماضي مقابل29 مليار جنيه خلال الفترة من يوليو الي فبراير2009/2008 أيضا انخفضت المنح بنحو73% لتحقق1,6 مليار جنيه مقابل6 مليارات جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي كذلك انخفضت الحصيلة من ضريبة الدخل علي أرباح الشركات بنحو35% لتصل الي20 مليار جنيه, مقابل31 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق. وعلي نحو آخر, ارتفعت إيرادات الضرائب علي السلع والخدمات ارتفاعا طفيفا بنسبة3,3% لتسجل41 مليار جنيه, كما ارتفعت إيرادات الجمارك بنسبة2,6% لتسجل9 مليارات جنيه, أيضا حققت الإيرادات المحصلة من الضرائب علي الممتلكات ارتفاعا بنحو أربعة أمثال القيمة المحققة خلال نفس الفترة من العام السابق, لتصل إلي5.5 مليار جنيه. من ناحية أخري انخفض اجمالي المصروفات العامة بنسبة4.2% ليسجل197 مليار جنيه مقابل205 مليارات جنيه خلال نفس الفترة من العام المالي السابق, وارجع الوزير هذا التراجع في الإنفاق العام إلي الانخفاض الملحوظ في مصروفات الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية التي تراجعت بنحو45% لتصل إلي44.6 مليار جنيه, هذا التراجع فاق قيمة الارتفاع المتراكم في المصروفات الأخري. وأكد الوزير ان الانخفاض في فاتورة الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية يأتي بسبب الانخفاض الملحوظ بإجمالي الانفاق العام علي دعم السلع التموينية والذي بلغ12 مليار جنيه مقابل18 مليار خلال نفس الفترة من العام الماضي وفاتورة دعم المنتجات البترولية لتصل إلي18.8 مليارا جنيه مقابل36 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي وذلك علي ضوء تراجع الأسعار العالمية لكل من الوقود والمواد الغذائية. وعلي الجانب الآخر, ارتفعت الأجور وتعويضات العاملين بنسبة18% لتصل إلي52 مليار جنيه, كما ارتفعت الفوائد المدفوعة علي القروض العامة بنحو39% لتسجل43.7 مليار جنيه, وبالإضافة إلي ذلك, فقد ارتفعت قيمة الانفاق علي شراء السلع والخدمات بنحو18.6% إلي13.2 مليار جنيه. وارتفعت أيضا قيمة الانفاق علي الاستثمارات العامة بنحو16.3% لتسجل24 مليار جنيه.