أكدت المستشارة تهاني الجبالي نائبة رئيس المحكمة الدستورية العليا: أن المناظرات بين مرشحي الرئاسة شيء وهمي و غير ذات قيمة. وأضافت في لقاء مع برنامج صباحك يا مصر علي قناة دريم.. أن ثورة25 يناير.. غير محظوظة.. لأنها لا تمتلك المشروع الفكري والثقافي والاقتصادي الذي يعد منطلقا لكل مرشح.. والواقع أن كلا منهم يدلي بدلوه الشخصي ولا يعبر عن مشروع للشعب أو الثورة. وقالت الجبالي: إن الأسئلة الكبري المرتبطة بمنصب رئيس الجمهورية.. لم تسأل في الإعلام حتي الآن.. مشيرة إلي أنه لا يوجد أحد من المرشحين ال13 تحدث عن النموذج التنموي الذي يتبناه لتحقيق مطالب الثورة عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. مشيرة إلي أن ما سيتم في الانتخابات هو اختيار الرئيس الفرد.. وليس البرنامج أو السياسة التي تحدث التغيير الثوري.. فالمشهد لا يزال مبتورا.. وحذرت الجبالي من محاولة هدم دولة القانون.. إذا تجاوزت كل سلطة من سلطات الدولة الثلاث حدودها تجاه الأخري.. منتقدة ما أسمته القذف في حق رموز قضائية ومطالبة البعض بتشكيل هيئات قضائية علي أهوائهم. ومن جانبه.. قال الدكتور عمرو الشوبكي أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشعب.. إن طريقة إدارة الإعلام لمناظرة عمرو موسي والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح.. المرشحين للانتخابات الرئاسية.. استدعت جوانب الاختلاف أو الهجوم المتبادل عن طريق تكرار توجيه كل منهما اسئلة للآخر بمعدل7 أو8 مرات.. وهو ما لا يحدث في المناظرات بالدولة المتقدمة. وأوضح الشوبكي: أن هذه الطريقة أثرت سلبيا علي الناخبين.. يريدون طي صفحة الماضي.. وكان الأولي ألا يلاحق موسي بتهمة الانتماء للنظام السابق.. والتركيز علي برنامجه الانتخابي.. ولا يظل الانتماء السابق لجماعة الإخوان المسلمين.. تهمة للهجوم علي أبو الفتوح.. خاصة وأن كليهما تحدث عن أفكار عامة, وليس آلية تنفيذ خططه الاصلاحية في التعليم والأمن مثلا. وأشار الشوبكي إلي أن ثنائية رجل الدولة والثورة.. هي التي ستحدد الفائز في الانتخابات أو من سيخوض جولة الإعادة.. ففي المناظرة حاول موسي أن يظهر كرجل دولة قادر علي حل المشاكل فيما يتعلق بإسرائيل والملف الاقتصادي.. فيما ركز أبو الفتوح علي أنه رجل الثورة.. ومن يستوعب ويسعي الدمج بين الاثنين سيفوز في الانتخابات. ومن جانبه.. قال الدكتور محمد مسحوب عميد كلية الحقوق بجامعة المنوفية وعضو الهيئة العليا لحزب الوسط إن المرشح الذي يتحدث عن مشاريع نهضوية.. بالأرقام وما يمكن تحقيقه في السنة الأولي.. والثانية مثلا للرئاسة يضحك.. علي الشعب.. فالدولة ما زالت صندوقا مغلقا غير محدد الأبعاد. وأشار محسوب إلي أن الشارع المصري البسيط كان مبهورا بالمناظرة وشعرأن شيئا ما تغير وانه لا احد فوق النقد والمحاسبة خاصة وأن المناظرةعبرت عن وجهتي نظر شخص ينتمي للنظام السابق ويحاول الالتحاق بالثورة.. وآخر مرتبط بالثورة وفضلها عليه كبير. وأعرب محسوب عن تفاؤله بأنه مع انتخاب رئيس جديد وانتهاء الفترة الانتقالية سوف تبدأ أموال مصر المنهوبة في العودة خلال فترة وجيزة.. مطالبا بضرورة إضافة تعديل علي المادة28 من الإعلان الدستوري يقضي بامكانية الطعن علي نتائج الانتخابات أمام المحكمة الدستورية العليا فقط.. لتنقل إلي مرحلة الاستقرار.