لم يجد مرشحو الرئاسة سوي البحث عن اجمل الوعود ليمنوا بها الناخبين, مع اشتعال المعركة الانتخابية حيث يحاول كل مرشح جذب المؤيدين ليضمن كرسي الرئاسة, فقد تعهد المرشح عمرو موسي بتغيير السياسة المصرية نحو المغتربين من خلال إنشاء وزارة لهم لتضمن لهم الاستقرار في الدول التي يعيشون فيها. وقال موسي من بني سويف: إن برنامجه الانتخابي حول المصريين في الخارج يقوم علي تفعيل دور الجاليات المصرية. وتشجيع وتأهيل المصريين الذين يبحثون عن فرص عمل في الخارج عن طريق تعليم وتدريب أفضل. وردا علي سؤال عن إمكان استقالته إذا شعر بالفشل, قال موسي: لست من السياسيين الذين يشعرون باليأس والاحباط عندما يواجهون معوقات ولكني مستعد لبذل كل جهد لتذليل الصعاب والمعوقات وسوف أكون جاهزا بصفة دائمة لمصارحة الشعب بكل الحقائق. وخلال جولته بالسويس أمس, تعهد د.محمد مرسي مرشح وحزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية بالقصاص العادل لكل من قتل شباب مصر الأبرياء قائلا: لن نضيع حقوق الشهداء أبدا. من جانبه, اعرب خالد علي المرشح الرئاسي عن دهشته من عدم دعم الأحزاب اليسارية له رغم انه يساري وابن حلم لجيل شباب قبل الثورة وأكد خلال الصالون السياسي في المكتبة المصرية بالمنصورة مساء أمس ان المادة28 لن تشنقنا كمرشحين ولكنها ستخنقهم. وقال علي ان برنامجه ليس قرآنا لكنه متمسك بالثوابت التي تحقق العدالة الاجتماعية وعلي رأسها أراضي الأوقاف وأكد الدكتور محمد سليم العوا المرشح لرئاسة الجمهورية خلال جولته بمحافظة البحيرة مساء أمس ان التوازن في السلطات هو اساس الحكم العادل موضحا ان حالة الفوضي السياسية الذي تشهدها البلاد حاليا هي نوع من العبث الذي يراد به شغل المصريين عن اختيار رئيس جديد للبلاد, فالانتخابات ستجري في موعدها. كما أكد العوا ان الحكم القضائي الذي صدر بعدم احقية اللجنة العليا للانتخابات في إحالة قانون العزل للمحكمة الدستورية حكم لايمكن ابدا تنفيذه لأنها ارسلت القانون بالفعل إلي المحكمة. يأتي ذلك في الوقت الذي حرص المصريون في الخارج علي الإدلاء بأصواتهم بصحبة اسرهم, بعد انطلاق عملية التصويت أمس في أول انتخابات رئاسية بعد الثورة, والمقرر ان يصوت فيها55 ألف مصري قاموا بطبع بطاقات الاقتراع في الخارج ولمدة7 أيام بمختلف عواصم العالم. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير عمر رشدي إنه يمكن ان يصوت المصريون في الخارج عن طريق تقديم جواز السفر بشرط وجود اسم الناخب مسجلا بالفعل في القوائم. واعرب الاتحاد الأوروبي عن ترحيبه بقرار مصر السماح لمراقبين من الخارج لمراقبة الانتخابات التي سوف تشهدها البلاد يومي23 و24 مايو الحالي. علي صعيد متصل, ادلي أبناء الجالية المصرية بالولايات المتحدة أمس بأصواتهم بمقر السفارة المصرية بواشنطن بتسجيل بياناتهم لطباعة استمارة الاقتراع. وتدفق الناخبون علي مقر القنصلية المصرية بروما للتصويت. وفي برلين, أدلي نحو3 آلاف مصري بأصواتهم. وفي الكويت بلغ إجمالي المصريين الذين سجلوا اسماءهم119 ألفا و234 مواطنا وتمت عملية التصويت في الإمارات بهدوء وبلغ عدد المصريين بها61 ألفا. ] انتخابات الرئاسة ص5]