قال جون زغبي الخبير بمركز جيمس زغبي أكبر مركز لاستطلاعات الرأي بالولاياتالمتحدةالأمريكية ومؤسس استطلاعات زغبي إن السؤال المطروح علي الساحة السياسية الأمريكية منذ7 سنوات وحتي الآن هو: كيف سيكون شكل أمريكا في المستقبل؟ فيما يتعلق بسياستها الداخلية وسياستها تجاه كل دول العالم خاصة الدول التي تشهد أحداثا متوالية كمصر والعراق وسوريا وغيرها, وأن هذا السؤال الذي قامت عليه معظم استطلاعات الرأي في الولاياتالمتحدة خاصة مع قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المنتظر إجراؤها في6 نوفمبر المقبل. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها زغبي علي طلاب الجامعة الأمريكية أمس بمركز الوليد بن طلال للدراسات حول تأثير الانتخابات الرئاسية الأمريكية علي الشرق الأوسط. وأضاف أن الرؤي والسياسات التي تنتمي لكل من مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما ومرشح الحزب الجمهوري فيت رومني مختلفة تماما وأن عددا من العوامل تتحكم في ترجيح كفة الفوز لأحدهما والتي تشمل الزيادة السكانية, في الولاياتالمتحدة والتي تعني زيادة عدد الناخبين, واتجاه أصوات الشباب الأفارقة والتي تلعب دورا كبيرا في اختيار الرئيس المقبل, وحول اتجاه أصحاب الأعمال الاحترافية كالأطباء والمعلمين وغيرهم, أكد زغبي أن أوباما حصل علي60% من أصواتهم في الانتخابات السابقة, فقط لأن تلك الطبقة رفضت نجاح جورج بوش الإبن في أية انتخابات مقبلة, في إشارة منه إلي تأثير أصوات هذه الطبقة في نجاح أي من المرشحين. وأشار إلي إن اختلاف التوجهات بين أوباما و رومنيحيث يتهم الأول بإعطاء أمريكا دور القيادة خاصة وسط القوي الإقليمية, فيما يركز الآخر علي أن تظل الولاياتالمتحدة صاحبة القوة المطلقة والقطب الأوحد في العالم وهي التوجهات التي ستحسم اتجاه التصويت بشدة من وجهة نظره. وأوضح أن ما فشل أوباما في تحقيقه إقرار نظام للنهوض بالمستوي الصحي في الولاياتالمتحدة سواء من حيث الإجراءات أوالتشريعات وأن نجاحه في إقرار نظام ناجح لادارة هذا الملف قد يحسم مقعد الرئاسة لصالحه. وفي سؤال للأهرام المسائي حول رؤيته لمستقبل العلاقات بين كل من مصر والولاياتالمتحدة في ضوء متغيرين مهمين وهما سقوط نظام مبارك من جهة وقرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية من جهة أخري, أكد زغبي أن العلاقات قوية جدا بين البلدين وأن الولاياتالمتحدة تنظر إلي الثورة المصرية ثورة25 يناير علي أنها بداية جديدة لمصر وأمريكا معا خاصة مع أوجه التشابه العديدة بين البلدين تاريخيا, مشيرا إلي إن المواطنين الأمريكيين تفاعلوا بشدة مع مشهد الثورة المصرية وتولدت لديهم رغبة كبيرة جدا في معرفة الكثير عن مصر وتاريخها.