بعد يومين من الاجتماعات التحضيرية علي مستوي كبار المسئولين يفتتح اليوم محمد كامل عمرو وزير الخارجية المؤتمر الوزاري لمكتب تنسيق حركة عدم الانحياز علي مستوي الوزراء بشرم الشيخ حيث يناقش عدة تقارير حول معدلات البطالة وقضايا الشباب والتحولات الديمقراطية في المنطقة العربية, ومن المقرر أن يصدر عن المؤتمر إعلان فلسطين عقب الاجتماع الخاص بها برئاسته; بالإضافة إلي الوثيقة الختامية التي تتناول أربعة محاور أولها يتعلق بالقضايا العالمية والوضع الدولي وقضايا الأممالمتحدة والأمن وإصلاح المنظومة الدولية, والثاني يتناول الموضوعات السياسية الإقليمية وبؤر النزاعات مثل الوضع في الصومال وسوريا والعراق, وبعض دول امريكا اللاتينية وافغانستان والثالث يتناول التنمية الاقتصادية والوضع المالي العالمي إلي جانب القضايا الدينية, مثل قضية ازدراء الاديان أما المحور الرابع والأخير فيتناول حقوق الإنسان والموضوعات الاجتماعية. وكانت اجتماعات كبار المسئولين قد انتهت أمس برئاسة السفير ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة, والتي استمرت علي مدار يومين, عكف فيها المسئولون علي اعداد الوثيقة الختامية التي تحتوي علي160 صفحة. وأكد السفير ماجد عبد الفتاح أن العمل في حركة عدم الانحياز يسير بشكل جيد لأنها أصبحت اليوم في غاية الأهمية ليس فقط من منظور الصراع بين الشرق والغرب وانما من منطلق انها أكبر تجمع دولي بعد الأممالمتحدة, وأشاد بالمشاركة الدولية للدول الرئيسية التي تلعب دورا مهما علي الساحة الدولية والإقليمية, وأن اجتماع كبار المسئولين قد عكس مواقف دول الحركة التي سوف تؤخذ بعين الاعتبار خلال الاجتماع الوزاري, وقال إن مصر لعبت دورا فعالا خلال رئاستها للحركة وحتي ما بعد ثورة25 يناير. وأكد السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية أن كبار المسئولين في اللجنتين(السياسية) و( الاجتماعية والاقتصادية) أنهوا خلال اجتماعهم أمس الأول عملهم بشأن التوصيات المرفوعة للاجتماع الوزاري واستمروا أمس في مراجعة هذه التوصيات والتحقق من الصياغات النهائية. وقال نائب مساعد وزير الخارجية إن المشاركة في المؤتمر حتي الآن تعدت المائة عضو من الدول الأعضاء في الحركة وإنه لم يتحدد بعد العدد النهائي للوفود, مشيرا إلي أن طاقم وزارة الخارجية في المطار فوجئ بوصول عدد من الوزراء دون الإبلاغ بوصولهم. وفيما يتعلق بالتمثيل السعودي في المؤتمر حتي الآن أكد رمضان أن المشاركة السعودية علي مستوي الاجتماع الوزاري تتمثل في الأمير تركي بن عبد العزيز وهو لم يصل بعد, أما علي مستوي كبار المسئولين فذكر أنها ممثلة بمدير إدارة. وفي رده علي سؤال بشأن مناقشة ما جري من خلاف علي موضوع سوريا أكد رمضان أنه تمت مناقشة الموضوع السوري والفقرة التي قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي بشأن ما يجري في سوريا ولم يحدث اتفاق حولها, وأن الوفد المصري حاول التقريب في وجهات النظر من حيث تناوله خطة الأممالمتحدة وكوفي أنان والإشارة إلي الأمور المتفق عليها والانتهاء من موضوع المراقبين وخلافه, مؤكدا أن الوفد السوري مازال علي موقفه الرافض لتدويل أي موضوع يتعلق بالشأن الداخلي السوري. وحول أهم ملامح الوثيقة وإعلان فلسطين أكد وزير الخارجية أن اجتماع اليوم يصعب استباقه إلي أن أهم ملامحها هي الأوجه ال4 الرئيسية المذكورة وستتضح الصورة أكثر. وحول أهم ما تتضمنه كلمة الوزير محمد كامل عمرو في افتتاح المؤتمر اليوم أكد رمضان أنها تتناول علاقة مصر بالحركة وتقرير بالإنجازات التي قامت بها أثناء رئاستها لها. وحول موقف الحركة من موضوع حظر أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط وما إذا كانت ملزمة لأحد ذكر رمضان أن قرارات الحركة تخرج في شكل توصيات وهي موقف يعبر عنه وزراء الدول الأعضاء في الحركة, مؤكدا أن إجماع120 دولة علي ضرورة إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل فإن هذا يعبر عن موقف مشترك يلزمهم أولا قبل أن يكون ملزما لغيرهم في تفعيل هذه البرامج في المحافل الدولية- مشيرا إلي- هذا الاجتماع يمثل ثاني أكبر تجمع علي مستوي العالم. وحول دور وزارة الخارجية في تنظيم المؤتمر أكد رمضان أن الوزارة بذلت جهدا كبيرا حيث تم تشكيل فريق عمل للإعداد برئاسة السفير نهاد عبد اللطيف منسق عام المؤتمر وإدارة المراسم وقطاع الشئون المالية والقطاع السياسي.