لا يوجد مصري واحد من عشاق كرة القدم ذهبت عن ذهنه تلك الصورة التاريخية التي يحتضن فيها الجبل النيجيري الضخم الشباك شاكرا الله ومتمتما بكلمات إسلامية.. كلنا نعرفه ونقدره ونحترمه جزاء ما قدم لبلاده في نهائيات كأس الأمم الإفريقية ونهائيات كأس العالموأهمها أمريكا1994التي سجل فيها أول هدف في تاريخ نيجيريا في المونديال. رشيدي ياكينيالذي ولد عام1963 نجم كبير عرفته إفريقيا كلها لاعبا موهوبا ونجما قديرا وإنسانا متواضعا.. تقدم الصفوف الأولي للاعبين الأفارقة المحترفين في أوروبا, وشرف بلاده كثيرا, وقدم صورة مثالية لمحترف حقيقي.. وبعد اعتزاله لم ينسه جمهوره, ولكن في السنوات الأخيرة تذكره المرض اللعين الغامض, فذهب بعقله وطرحه الفراش في بلدته كادونا التي ولد فيها وواراه ترابها منذ ساعات قليلة. لم يكنالقاطرة البشرية كما أطلق عليه لاعبا عاديا لذا اهتزت القارة السمراء كلها لموته, وقال عنه عيسي حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي: رحيل ياكيني تسبب في حزن كبير لكل عشاق كرة القدم, للإعجاب الكبير باللاعب الذي حفر اسمه في سجلات التاريخ من خلال أدائه الرائع مع منتخب بلاده. وبكاه إيمانويلأمونيكي قائلا: هو نموذج للاعب المحترف والمحترم.. حقق الكثير في كرة القدم, وكان ملكا للأهداف ويحب مساعدة كل اللاعبين... وبالتأكيد لن ينساه الكاف وسيكرمه بالشكل المناسب الذي يليق وتاريخه العظيم. [email protected]