صباح والملقبة بالزعيمة بين أفراد عصابتها التي عاشت حياة الفقر في منطقة أمبابة والتي عملت كممرضة في إحد المستشفيات الخاصة وتورطت في أكثر من50 عملية تبرع بيع أعضاء. و كونت ثروتها المحرمة علي حساب دماء وأعضاء الفقراء مستغلة فقرهم وجهلهم بحقيقة الكارثة التي سيقدمون عليها, لتصبح بعد عملية وأخري أكثر اعتيادا علي بيع البشر فكل عملية بالنسبة لها تعتبر انتصارا وزيادة غلة. كانت صباح هي همزة الوصل بين كل الأطراف فهي الوحيدة القادرة علي ربط الأطباء الذين يوافقون علي إجراء مثل تلك العمليات الجراحية بالمرضي الذين أوقعت هي بهم وأقنعتهم بأن الموضوع زي شكة الدبوس وأيضا هي الوحيدة التي تملك تخليص الأوراق والإجراءات القانونية عن طريق بعض معاونيها لتقنع كل الاطراف انها في حال ما تم الايقاع بهم أو الارشاد عنهم تستطيع أن تنقذهم زي الشعرة من العجين. عملت صباح مع أكثر من طبيب يقوم بأعمال السمسرة, ويجزم جميع الضحايا أنها سبب في كل ما جري لهم من فقدان اعضائهم البشرية وعمليات النصب التي تعرضوا لها داخل المستشفيات فكان جسدهم بمثابة بوفيه مفتوح للأطباء والسماسرة ليشتري ويبيع ويسرق كل منهم ما لذ له وطاب من الأحشاء. وأمام باب المستشفي ومع خطواتها الواثقة أثناء الدخول ينتفض الجميع محاولا ارضاءها طالبين ودها لأن كلمتها مسموعة داخل أروقة المستشفي بما لها من علاقات مع الاطباء الذين تمثل لهم صباح بشرة خير فعملية واحدة من تلك العمليات الجراحية قد تدر علي أحدهم ربحا يفوق مرتب عام. الفتاة الفقيرة التي لم يكن لها حس ولا خبر كما يقول جيرانها في حي امبابة أصبحت الآن تمتلك الملايين وبعد أن كانت تدفع أجرة منزلها متأخرة أصبحت صاحبة أملاك فقامت ببناء عقارات وتخلت عن شعبطة الاتوبيس وأصبحت تستقل سيارتها الفارهة يوميا من المنزل الي بوابة المستشفي. وبعد القبض عليها طبقا لحديث مع جيرانها الذين رفضوا ذكر اسمائهم هددت صباح معظم الضحايا والجيران عن طريق ذويها بالانتقام اذا تحدث أحدهم عن أي شيء يفيد بتورطها أو يصف دورها في عمليات بيع البشر.