أكد نمر حماد المستشار السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية أمس المشاورات بين رئيس السلطة محمود عباس أبو مازن ورئيس الوزراء سلام فياض بشأن إقرار التعديل الوزاري علي حكومة رام الله مازالت متواصلة. فيما ترفض حركة حماس تلك التعديلات وبشدة. وتوقع حماد في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة أن تتراوح نسبة التغيير في حكومة رام الله ما بين5 إلي7%. وحسب مصادر في حركة فتح أمس فانه سيتم حسم مسألة التعديل الحكومي خلال اليومين المقبلين, مشيرة إلي أن عدة وزراء قدموا استقالتهم كان آخرهم وزير الاتصالات الفلسطيني مشهور أبو دقة, فيما يواجه وزراء في حكومة سلام فياض اتهامات بالفساد مثل وزير الاقتصاد حسن أبو لبدة, ووزير الزراعة إسماعيل دعيق وقد اعلن تعليق عملهما في الحكومة إلي حين انتهاء التحقيق معهما ووصف فوزي برهوم الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر علي قطاع غزة التعديلات المقرر إعلانها قريبا علي حكومة سلام فياض في الضفة الغربية أنها ضربة لجهود المصالحة الفلسطينية, مؤكدا انه كان يجب علي الرئيس عباس ان يشرع بتشكيل حكومة الوفاق الوطني بدلا من هذه التعديلات التي تكرس الانقسام. من جانبه, أكد الأسري في سجون الاحتلال الإسرائيلي تصميمهم علي عدم إنهاء إضرابهم الذي دخل يومه ال19 علي التوالي, إلا بعد تحقيق جميع مطالبهم وعلي رأسها إنهاء سياسة العزل الانفرادي, مؤكدين انه لامجال لانصاف الحلول. وقال مركز أحرار للدراسات القريب منهم أن الاسري لم يضربوا عن الطعام من أحل ان تزيد لهم مصلحة السجون الإسرائيلية بعض قنوات الأفلام والموسيقي.معتبرا ان تقديم مثل هذه العروض بزيادة عدد القنوات الفضائية التي لايتابعها الاسري يعد استخفافا بهم. فيما اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار, أن المصالحة الفلسطينية تشبه المفاوضات مع إسرائيل, لافائدة ولاجدوي منها, وقال: مللنا من الحديث عن هذا الملف الذي بات كالمفاوضات مع الاحتلال, نتفق ونجلس دون أي تنفيذ, ورفض الزهار التعليق علي مباحثات تشكيل الحكومة الفلسطينية الموحدة أو أية لقاءات جديدة تقود إلي إنهاء الانقسام. وحول قضية الأسري, قال الزهار إنها متعددة الجوانب ومن بينها مجموعة من الاتفاقيات التي كانت في إطار صفقة التبادل مع الجانب الإسرائيلي برعاية مصرية منها إلغاء قضية العزل الانفرادي, ولم يجر الالتزام بهذه الاتفاقيات ومن هنا قرر الأسري الدخول في الإضراب عن الطعام, وفي هذا الإطار يجري حاليا الحديث مع مصر, لإنهاء الشق المتعلق بهذه القضية, باعتبارها راعية للصفقة, توازيا مع ذلك أطلقنا حملة تضامن كبري في غزة والضفة الغربية.