استقبل محمد كامل عمرو وزير الخارجية أمس وفدا من حركة( حماس) برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة حيث تم التباحث حول عدد من الموضوعات الفلسطينية وفي مقدمتها موضوع الأسري الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية والظروف المعيشية القاسية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية عليهم من خلال الاستمرار في سياسة العزل ومنع الأسري من استقبال ذويهم. وأكد وزير الخارجية تضامن مصر مع معاناة هؤلاء الأسري وقضيتهم العادلة.. مشددا علي ضرورة احترام السلطات الإسرائيلية لحقوق الأسري ومعاملتهم, وفقا لأحكام القانون الدولي, وقد وعد عمرو بأن مصر ستتحرك لدعم قضيتهم العادلة. وذكر بيان لوزارة الخارجية أنه تم استعراض جهود المصالحة الفلسطينية, خاصة فيما يتعلق بتشكيل حكومة فلسطينية موحدة والتحضير لإجراء الانتخابات الفلسطينية, حيث أكد عمرو ضرورة العمل علي إنهاء الانقسام بشكل فعلي والتفرغ لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية. في الوقت نفسه, أكد مشعل أنه إتفق مع الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس علي تدويل قضية الأسري الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلية وطرحها علي الجمعية العامة للأمم المتحدة, مشيرا إلي أنه هناك اتفاقا مماثلا وتنسيقا كاملا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول هذا الملف. وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس عقب لقاء الأمين العام للجامعة العربية مع وفد حماس إننا ناقشنا ملف الأسري والمعتقلين, مؤكدا أن هذا الملف يجب أن يفتح خاصة مع مرور12 يوما علي بدء إضراب الأسري عن الطعام في17 إبريل. وأضاف لقد اضطر هؤلاء الأسري لخوض معركة الأمعاء الخاوية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم, وقال إن لهم مطلبين أساسيين, أولا إنهاء سياسة العزل وهي سياسة قاسية بعض الأسري مضي عليهم12 عاما في ظروف بالغة القسوة, كما أن صفقة تبادل الأسري التي رعتها مصر نصت علي إنهاء سياسة العزل, إذن إسرائيل تقوم بانتهاك مضاعف بحق الأسري, وجئنا للقاهرة والتقينا برئيس جهاز المخابرات الوزير مراد موافي ووزير الخارجية وبحثنا معهما هذا الموضوع. وأضاف أن المطلب الثاني للأسري هو وقف العمل بقانون شاليط( الذي يفرض مزيدا من القيود والعقوبات بحق الأسري). من جانبه, دعا الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني منظمة الصليب الأحمر إلي تكثيف اتصالاتها وبذل المزيد من الجهود مع جميع الجهات ذات العلاقة لإلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلية بالاستجابة لمطالب الأسري, والتي أقرتها جميع المواثيق والاتفاقات الدولية ذات الصلة, وكذلك إلزامها بوقف جميع الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل ضد الأسري. جاء ذلك خلال لقائه في رام الله أمس مع جان بيدرو رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل, ونيكولاس فون اركس ورئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الضفة الغربية. علي صعيد آخر, أدان نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية, موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلية علي بناء وحدات استيطانية في مستوطنة( ميجرون) بالقرب من رام الله. ومن ناحية أخري, لمح نتانياهو بقوة أمس الي احتمال اجراء انتخابات مبكرة مما حول الانتباه عن اتهامات رئيس جهاز الأمن الداخلي السابق له بأنه قد يتسرع في شن حرب علي ايران. ومن المقرر ألا تجري انتخابات عامة في اسرائيل قبل اكتوبر2013 لكن قانونا جديدا للتجنيد ربما يجبر اليهود المتطرفين علي الخدمة بجيش الاحتلال والجدل المتوقع بشأن الميزانية قد يؤدي الي انهيار الائتلاف الحكومي الذي يضم احزابا دينية وقومية. فيما رفض فلسطينيو الداخل وبشدة أمس إعادة إحياء مشروع القانون يلزم شبابهم بأداء الخدمة المدنية في مصالح ومؤسسات الاحتلال, مؤكدين أنهم لن يكونوا جبهة احتياط داخلية لإسرائيل في حال دخولها في حرب. ميدانيا, إعتدي جنود الاحتلال الإسرائيلي أمس, علي مواطنة فلسطينية قرب الحرم الإبراهيمي بالخليل( جنوب الضفة الغربية) فيما فتش عددا من منازل المواطنين بالخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة. كما فتش جنود الاحتلال منازل المواطنين شادي نبيل سدر وخليل حراحشة ونجله محمد في الخليل وجري احتجاز عائلاتهم لساعات في العراء. وداهم جنود الاحتلال فجرا بلدتي بني نعيم والظاهرية, ونصبوا حواجز عسكرية علي مداخلها, وأعاقوا حركة السير فيها لبعض الوقت.