تعاني مدينة المنشأه إحدي أقدم مدن محافظة سوهاج العديد من المشكلات منها تأخر الانتهاء من مشروع الصرف الصحي, الإدارة التعليمية مشتتة والمجاري تحاصر المساكن والأشغالات, والباعة الجائلون والتوك توك ثالوث المشاكل, وعجز صارخ في التمريض والأطباء والأدوية بالمستشفي. في البداية يقول صفوت القط من أهالي المدينة إن مشروع الصرف الصحي يمثل مشكلة كبري للمدينة وسكانها حيث بدأ العمل به منذ أكثر من عشر سنوات ولم ينته بعد, وأصبحت الشوارع مليئة بالحفر والمطبات وأصبح من الصعب السير دون تعثر, ونطالب بسرعة الأنتهاء من مشروع الصرف الصحي. ويضيف خالد أبو حجازي من أهالي المدينة قائلا: يعيش أهالي مدينة المنشاة معاناة يومية بسبب التلوث البيئي من تسب مياه الصرف الصحي من المساكن التي حاصرت السكان من كل جانب بسبب عدم الانتهاء من المشروع مما أدي إلي انتشار الأمراض والأوبئة بين المواطنين والذي تسبب كذلك في قيام عربات الكسح بإلقاء مخلفات الصرف الصحي بالترع والمصارف والأراضي الزراعية أمام مرأي ومسمع المسئولين بالصرف الصحي والوحدات المحلية. فيما يشير عبد الفتاح محمود موظف إلي أن المستشفي يعاني عجزا صارخا في الأدوية والتمريض والأطباء وقلة الأجهزة والمعدات كما أن جميع الوحدات الصحية بالمنشاة أصبح دورها مقصورا علي استخراج شهادات الميلاد والوفاة والتطعيمات. ويقول محمد أبو الفتوح موظف: تشكل الإشغالات والسويقات العشوائية والباعة الجائلون والتوك توك حزمة مشكلات, تسبب المسئولون في مجلس المدينة في تحولها إلي أزمة لا يمكن حلها بسهولة حيث إن الإشغالات والباعة الجائلين مشكلة أزلية, وتقاعس المسئولون بمجلس المدينة خلال السنوات الماضية عن إيجاد حل لها بعدم تجهيز أسواق حضرية للمدينة, ونقل الباعة والسويقات إليها مما تسبب في اعتداء الباعة علي حرم الشوارع الرئيسية ومحاصرتها للمناطق الحيوية والخدمية حتي حاصرت مجلس المدينة نفسه, أما مشكلة عربات التوك توك التي أطلق عليها الأهالي العربة الطائشة التي غزت المدينة منذ أكثر من خمس سنوات فهي تسير بدون ضابط أو رابط يقودها صبية ودون ترخيص ويستغلها الأهالي في القتل والخطف وتجارة المخدرات وأشياء أخري مما يعرض المواطنين للمخاطر. ويقول ثروت عبد الصبور إن الإدارة التعليمية مشتتة إلي عدة أقسام, فالمواطن يدور كعب داير لينهي مصلحته بسبب توزيع الإدارات والأقسام التعليمية إلي عدة مدارس ومساكن شعبية كل منها في مكان بعيد عن الآخر وأصبحت المنشاة تحتاج إلي مبني مستقل للإدارة التعليمية كما تعاني المدينة عجزا في أعداد المدارس والمدرسين بالاضافة إلي أن معظم المدارس بالمنشاة قديمة ومتهالكة منها مدرسة الشهيد عبد المنعم رياض بالاضافة إلي وجود عدة مدارس مؤجرة مثل مدرسة النور والعجمي والنصر ونطالب بضرورة إقامة مدارس جديدة بالمدينة وسد العجز في المدرسين وإقامة إدارة تعليمية مستقلة. ويقول فارس عبد المنعم إن هناك العديد من الترع والمصارف تخترق الكتل السكنية منها ترعة الحاكمي التي تخترق السنترال والمدارس ويقوم الأهالي بإلقاء المخلفات بالإضافة إلي إلقاء سيارات الكسح مخالفات الصرف الصحي بداخلها مما يمثل مصدرا ملوثا للبيئة يطالب بتغطيتها حرصا علي صحة وسلامة المواطنين من كل الأمراض المزمنة. ويشكو فتحي عبد العليم من الأهالي من مشكلة ضعف التيار الكهربائي وخصوصا شارع عبد المنعم رياض بالإضافة إلي أن معظم الأسلاك الكهربائية بجميع القري مكشوفة, كما يوجد العديد من الأكشاك تتوسط الكتل السكانية, ويطالب بإحلال وتجديد شبكة الكهرباء وتغطية الأسلاك المكشوفة حرصا علي سلامة المواطنين من الصعق الكهربائي. ويطالب طارق شويدق محامي بسرعة الانتهاء من قصر ثقافة المنشأة الذي بدأ العمل به منذ عدة سنوات ولم ينته بعد وذلك لتنمية قدرات الشباب الثقافية بدلا من جلوسهم علي المقاهي والتسكع بالطرقات. ويقول فارس عبد العليم عامل: يعاني أهالي مدينة المنشاة وقراها معاناة شديدة بسبب عدم استطاعتهم الحصول علي احتياجهم من رغيف الخبز, حيث يضطر المواطن إلي الجلوس أمام المخابز من الساعة السادسة صباحا من أجل الحصول علي عشرة أرغفة بالرغم من قيام أصحاب المخابز بتسريب معظم الحصة في السوق السوداء بالاضافة إلي سوء حالة الرغيف. ومن جانبه أكد المحاسب سيد شعيب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنشاة أن سبب عدم الانتهاء من مشروع الصرف الصحي يرجع إلي قلة الاعتمادات المالية أما عن مشكلة العجز في المستشفي فإنه خاطب وكيل وزارة الصحة لسد العجز بكل التخصصات وتزويده بالأدوية, أما بالنسبة للإدارة التعليمية فتمت مخاطبة هيئة الأبنية التعليمية بتخصيص قطعة أرض لإقامة مبني مستقل لها كما تمت مخاطبة وكيل وزارة التربية والتعليم لسد العجز لأعضاء هيئة التدريس للمدارس التي بها عجز, أما بالنسبة للتوك توك فإنه تمت مخاطبة مدير إدارة المرور علي سرعة تقنين هذه العربة الطائشة. وبالنسبة للباعة الجائلين والسويقات فإنه تم تخصيص سوق حضاري خارج الكتلة السكنية لتجميع الباعة الجائلين به لمنع حدوث أي فوضي داخل الشوارع وبالنسبة لقصر ثقافة المنشاة تم مخاطبة مدير الثقافة بالمحافظة لسرعة تدبير الاعتمادات المالية لاستكمال المبني