كأن السينما تنقصها المشاكل.. فبعد طوفان الإنتاج السينمائي.. بعد قرار تخفيض أجور النجوم والممثلين.. ونجوم السينما إخراجا.. وتأليفا.. وكل العناصر الفنية التي يحتاجها الفيلم.. ووصل إنتاج الأفلام في تلك الفترة الي طوفان سينمائي عدد أفلامه وصل الي25 فيلما.. وعرض منها ماعرض وحقق منها ماحقق من إيرادات فاقت تخيل الإنتاج.. وأخري استطاعت ان تحقق إيرادات تكلفة إنتاجها ولم تحدث خسائر كبيرة نتيجة إيرادات الشباك.. بعد كل هذا.. ورغم ان عددا كبيرا من الأفلام الآن تجري المستلزمات النهائية للأفلام من مونتاج ومكساج.. وموسيقي.. وأيضا طبع عدد كبير من نسخ الفيلم منها وما وصل الي70 نسخة لتعرض في مختلف دور العرض.. العادية.. والتي وجدت في المولات والفنادق ظهرت المشكلة السينمائية الجديدة التي تعيشها السينما هذه الأيام... ووقفت شركات الإنتاج والمنتجون الافراد.. حائرين أمام هذه المشكلة.. وهي تتلخص في موعد عرض هذه المجموعة من الأفلام الجاهزة. والجية منها منذ فترة في العلب.. والغريب ان دور العرض جاهزة لاستقبال عرض الأفلام.. ولكن الخوف والرعب من مشكلة تحقيق الإيرادات.. وموعد عرض هذه الافلام. وإنتشرت أسباب المشكلة.. في موسم الصيف الذي كان محط أنظار وآمال المنتجين في تحقيق الإيرادات التي تغطي تكاليف أفلامهم.. وإنتشرت الموانع وأوصافها.. التي تقول ان الموسم السينمائي الصيفي مضروب.. وأسباب الضرب.. ترجع الي إمتحانات الثانوية العامة.. والجامعات.. وأن الطلبة هم روح الإقبال علي دور العرض في الصيف وبعد امتحاناتهم.. والصيف هذا العام مدته قصيرة.. ثانيا الإنتخابات الرئاسية.. التي تشغل الشعب كله هذه الأيام حتي إنتخاب الرئيس وحملات دعاية المرشحين من30 إبريل الحالي حتي20 مايو وتتوقف الحملات يوم21 مايو لتجري الانتخابات يومي23 و24 مايو في53 الف لجنة انتخابية حتي اعلان نتيجة الانتخابات.. وفي حالة الإعادة تبدأ حملة انتخابية من يوم30 مايو حتي15 يونية لتجري الانتخابات يومي16 و17 يونيو وتظهر النتيجة النهائية بعد الطعون21 يونيو وهذه دراسة دقيقة للموقف يعمل لها المنتجون الف حساب وستكون نتيجة هذه الاحداث صعوبة الذهاب الي دور العرض والابتعاد عن المتابعة والمشاركة فيها خصوصا في دور العرض التي في العاصمة والمدن الكبيرة. ومن أسباب الأزمة أيضا.. التي تؤثر علي موسم الصيف.. محاكمة الرئيس السابق يوم2 يونيو.. حيث النطق بالحكم.. وماسيترتب علي هذا الحكم من احداث.. ستؤثر علي مرتادي دور العرض.. في جميع الأحياء التي بها دور عرض في المولات والفنادق.. وتؤثر تماما علي الإيرادات! ومن الأسباب الإمتحانات الخاصة بالثانوية العامة.. والجامعات التي ستبدأ مع بداية شهر يونيو وإنشغال الطلبة بإمتحاناتهم ونتائج إمتحاناتهم.. وبعد هذه الأسباب ومواعيدها.. وبعد الانتهاء من اعلان نتيجة فوز أحد المرشحين للرئاسة يوم21 يونيو لاتهدأ الأمور الا أياما قليلة.. ويهل شهر رمضان الكريم.. وينصرف الجمهور عن السينما.. ويتابع الدراما الرمضانية التي إجتذبت كل نجوم السينما الكبار والشباب الذين يخوضون تجربة المسلسلات التليفزيونية والهجرة الجماعية لنجوم السينما الي المسلسلات التليفزيونية بعد ترك نجوم السينما.. للسينما ليستقروا في عالم مسلسلات التليفزيون.. ومنهم نجوم لم يشاهدهم جمهور التليفزيون علي شاشاته.. منهم محمد سعد.. محمود عبدالعزيز.. حسين فهمي.. نبيلة عبير.. منة شلبي.. أحمد السقا.. أحمد عز.. نور الشريف.. فاروق الفيشاوي.. مصطفي شعبان.. كريم عبدالعزيز.. أحمد مكي.. الي جانب نجمات يظهرن علي شاشة التليفزيون دائما.. يسرا.. حنان ترك.. مي عزالدين.. ليلي علوي. الهام شاهين.. والي جانب عدد كبير من النجوم والنجمات.. ومن الرجال النجوم الدائمين النجم يحيي الفخراني.. شريف منير جمال سليمان.. مجدي كامل. محمد رياضي ولسته طويلة من نجوم السينما والتليفزيون.. كل هذه الأسباب الي جانب الشعور بالأمن والامان الذي يتحمل مسئولية كبيرة هذه الايام تنبئ بامكانية السيطرة الكاملة للوصول الي الأمن. وهناك عدد كبير من الأفلام نتيجة لهذه الأسباب أجلت عروضها في موسم هذا الصيف.. وأملها في العرض أيام عيد الفطر.. وتأمل في تحقيق إيرادات تغطي تكلفة إنتاجها وتحقق أرباحا.. من هذه الأفلام.. ساعة ونص.. تيتة رهيبة بعد الطوفان لحنان مطاوع. وعش الزوجية لرامز جلال.. ولحظة ضعف.. والألماني.. وريم.. محمود.. فاطمة.. منة شلبي وهي واحدة.. وفبراير الأسود.. وحفل منتصف الليل.. وأعداد كبيرة من الأفلام التي صورت في أيام الطوفان السينمائي.. وقبله.. وبعدة.. تنتظر كلها.. إنتهاء الأزمة لتجد افلامها.. الطريق الي العرض الذي ينهي مشاكل السينما المسكينة.. التي هرب منها نجومها.. وتسببوا في مشاكلها وأزماتها.. وإذ كان كثير منهم.. علي وعد بالعودة الي السينما.. الساحرة الجميلة.. صاحبة الفضل الاول.. في نجوميتهم وشهرتهم!! ونرجو أن تنتهي حيرة المنتجين والسينمائيين.. وتعود السينما.. والتليفزيون الي المسار الذي يحقق للفن المصري إستمرار ريادته.. وقوته.. التي عاش فيها ويعيش فيها الآن منذ اكثر من مائة عام!! س. ع