أكد السودان رفضه المحاولات الجارية لطمس دور الاتحاد الإفريقي في تسوية خلافاته مع دولة الجنوب وإحالة الوضع لمجلس الأمن. واعتبر بيان صدر أمس عن وزارة الخارجية السودانية, أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلي تغليب الاعتبارات السياسية والمواقف المسبقة ذات الغرض علي مقتضيات التسوية السلمية العادلة. وجدد البيان ثقة السودان في الاتحاد الأفريقي وأجهزته وعلي رأسها مجلس السلم والأمن بشأن تسوية الخلافات بين السودان ودولة الجنوب, وأكد أن أي عمل لاجهاض هذا الدور أو القفز عليه يرفضه السودان وأنه لا يمكن أن يعين في إرساء دعائم السلم والأمن في السودان. وأوضح البيان أن السودان يتابع باهتمام بالغ مشروع القرار الامريكي الذي يجري تداوله في مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع بين السودان ودولة الجنوب, وأشار إلي الجهود الحثيثة والمضنية التي يبذلها السودان لتأكيد الدور الأساسي للإتحاد الافريقي في صيانة السلم والأمن الإقليمي منذ عام2006 وحتي الوصول إلي تسوية سلمية للنزاع في دارفور. من ناحية أخري, أقر رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت بأن بعض الدول لم يسمها طلبت منه اعتقال الرئيس عمر البشير خلال زيارته التي تأجلت مطلع الشهر الحالي إلي جوبا للتوقيع علي عدد من الاتفاقيات, إلا أنه قال رفضت ذلك. وفيما نفي سلفا كير وقوع انقلاب عليه خلال مخاطبته حشدا جماهيريا بجوبا أمس الأول رفع فيه العلم الإسرائيلي جنبا إلي جنب مع علم دولة الجنوب أطلقت مجموعات هتافات مناوئة له واتهمته بالكذب, في الوقت الذي أنقذت فيه تحالفات الرئيس سلفا كير من مخطط الإطاحة به خلال زيارته الأخيرة للصين, وذلك بدعم قبائل الإستوائية الفجلو والباريا والمنداري له.