شن أهالي مدينة الحامول بكفر الشيخ هجوما عنيفا علي مسئولي الصرف الصحي ومجلس المدينة والمحافظة جراء استمرار العمل في مشروع الصرف الصحي منذ أكثر من22 عاما دون أن ينتهي وتجاهل الشكاوي العديدة والتي لم يتم الرد عليها طوال هذه السنوات الطويلة الي ان يتم اغلاق الشارع الرئيسي بالعاشر من رمضان أمام حامول السعيد ليفجر غضب الأهالي. يقول محمد عبد المنصف مهندس زراعي: أين ضمير المسئولين حتي يستمر مشروع الصرف الصحي منذ22 عاما دون أن ينتهي, حيث بدأ تكسير الشوارع منذ1990 وأكد المسئولون وقتها انه سوف ينتهي خلال ثلاثة أعوام ومرت فترة واثنتان وثلاث دون ان ينتهي المشروع وكأنها سنوات حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك ورغم الشكاوي العديدة التي تقدم بها الأهالي للمسئولين وتغيير كثير من رؤساء مدن علي المشروع إلا أنه لم يخرج الي النور حتي جاءت كارثة إغلاق الشارع الرئيسي أمام حامول السعيد وهو المدخل الوحيد عن طريق بلقاس لنعاني الأمرين عند الذهاب الي اي منطقة علي هذا الطريق. يضيف مصطفي عبد العليم الشهاوي تاجر قائلا: الغريب في الأمر أن معدومي الضمير, قاموا بحفر الشوارع مرات عديدة في الأماكن ذاتها ثم يردمون ثم يحفرون ثم يردمون وهكذا وكأنهم يستخفون بعقولنا, لافتا الي ان رئيس المدينة هو الوحيد الذي أصر علي الانتهاء من المشروع وكان يدعي خليفة عباس حامد وكان ينزل بنفسه الي الشوارع للاطمئنان علي العمل إلا انه تم نقله منذ سنوات, محملا المسئولية لمسئولي شركة المياه والصرف الصحي ومسئولي مجلس المدينة والمحافظة. وقال كمال عبد المقصود موظف, إن محافظ كفر الشيخ الحالي أحمد عابدين وعد أكثر من مرة قبل الثورة وبعدها بالانتهاء من المشروع وحدد أكثر من موعد لتسليمه دون جدوي ولاندري ما السبب الذي يجعل المشروع يتعثر بهذا الشكل ولماذا لايكشف لنا المسئولون عن سبب تحويل مشروع الصرف الصحي بالحامول الي اقدم مشروع صرف في العالم كله ويستحق أن يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية, لافتا الي ان الطرق جميعها محفورة والشوارع متهالكة منذ20 عاما. وأوضح أحمد فؤاد عجور طبيب بيطري أنه يجب محاسبة المسئولين عن استمرار هذا المشروع وضياع هذه السنوات علي أبناء المدينة دون اتمامه خاصة أنه تسبب في قتل العديد من المواطنين نتيجة البالوعات المكشوفة, حيث قضي أطفال حتفهم في هذه البالوعات علي مدي السنوات الماضية والأغرب من ذلك أنه عندما تحدث أحد المواطنين عن البالوعات المكشوفة أمام مسئولي شركة المياه أكدوا أن غطاء البالوعات تتم سرقتها فما رأي هؤلاء في البالوعات التي يتم وضع أغطية غير مناسبة عليها سواء كبيرة أو صغيرة والتي تتسبب في احتكاك اجزاء من أسفل السيارات. وأشار أحمد ماهر اللوزي الي ان تانك الزيت الخاص بسيارته قد اصطدم باحدي هذه البالوعات وتسبب كسره في تعطيله عدة أيام حتي قام بنزعه وتركيب آخر جديد, لافتا إلا أنه اذا كنا نحاسب من أفسدوا الحياة السياسية قبل الثورة فيجب أن نحاسب من أفسدوا الحياة المدنية والاجتماعية وما أكثرهم خاصة أن معدومي الضمير في هذا البلد سرقوا ربما أكثر من المسئولين السياسيين فلماذا لايحاسبهم أحد؟!! من جانبه أكد المستشار السيد فرج رئيس مركز ومدينة الحامول أن مايحدث في الحامول هذه الأيام شر لابد منه للانتهاء من هذا المشروع الذي لامثيل له, مشيرا الي ان كل ذلك ماهو إلا رواسب قديمة وتسببت الاطالة في هذا المشروع الي قيامه بالضغط علي مسئولي الشركات وأنه قام بالتنسيق مع محافظ كفر الشيخ وكل شارع لحساب مقاول معين حتي ينتهي.