ما محبة إلا بعد عداوة هكذا يقول المثل الشعبي الدارج, ولكن في مليونية حماية الثورة التي دعا إليها حزب العمل الإسلامي وانضم إليها الإخوان المسلمون والسلفيون ورفع لسان الحال شعار ما محبة إلا بعد عداوة * المطلب عزل الفلول والصفة أغلبية البرلمان المنتخب والوسيلة شرعية الميدان الثوري والنتيجة مليونية ناجحة كان الصوت الأعلي فيها يهتف يسقط حكم العسكر ولا شفيق ولاسليمان.. الثورة لسه في الميدان.. أصوات عالية تهتف بأفواه تعتلي لحي وترتدي الجلباب واختفي الصوت الذي طالما ظل ينادي بذلك من انصار الدولة المدنيةفي رد أقرب لكونه يحدث الإسلاميين قائلا واحدة بواحدة وكما تدين مافعلناه في الميدان.. اليوم تدان حتي ولو هتفت ضد العسكر وشفيق وسليمان. الأهرام المسائي من قلب الميدان ترصد جمعة الإخوان.. سليمان عبر السطور التالية. البداية كانت مع الساعات الأولي لفجر الجمعة والتي شهدت نصب ثلاث منصات الأولي لحزب العمل ذي المرجعية الإسلامية والذي كان الداعي الأول للمليونية والثانية كانت لأنصار حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح في انتخابات الرئاسة والأخيرة لجماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة. ليلة هادئة قضاها الميدان في صمت واختفت فيها روح محمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد باختفاء اغاني الشيخ امام وتبخر البلطجية والباعة الجائليون إياهم بينما بدأت الوفود تظهر بالجلباب الأبيض والنقاب رويدا رويدا من كل صوب خاصة من شارع القصر العيني حيث إسلاميو القاهرة واتجاه ميدان عبد المنعم رياض حيث تصل أتوبيسات أسلاميو المحافظات. ومن ميدان عبد المنعم رياض حيث تصل رحلات أسلاميي المحافظات تحدثنا الي صابر كردي عضو جماعة الإخوان بالشرقية والذي قال اننا اليوم حقا في حالة جهاد ضد الظلم والفساد ونجاح مليونية اليوم يبت أن الشعب المصري حقا يد واحدة ضد النظام السابق وفي صف الثورة التي تصورنا أننا سنجني ثمارها بالحرية والعدالة الاجتماعية لكن فلول الحزب الوطني احتمت بالمجلس العسكري وقادت الثورة المضادة من خلف متاريسه والتي كان الاستفتاء الدستوري احدها بعد ان اخطأنا في رأينا بالتصويت بنعم علي الاستفتاء.بدأت شبه المليونية بهتافات من منصة حزب العمل ندد فيها بترشح عمر سليمان وأحمد شفيق واصفا ذلك بالتبجح علي الثورة, ورفع القائمون علي المنصة لافتة وضعت فيها صورة سليمان وشفيق تتوسطهما نجمة داوود في اتهام لهما بتنفيذ اجندات إسرائيلية. وقال أمين شباب حزب العمل ضياء الصاوي ان حزب العمل هو الداعي الي تلك المليونية ولحقت به بقية الأحزاب الإسلامية, واضاف ان حزب العمل اختلف مع الإخوان السلفيين في مسألتي الدستور أولا والاستفتاء وأثبت صحة وجهة نظره, فيما أضاف أن ترشح عمر سليمان لايمس القوي الإسلامية فقط بل كل القوي الثورية التي شاركت في ثورة25 يناير والتي لن تأمن علي ثورتها حتي يتم قبول قانون العزل السياسي الذي نجحت أغلبية البرلمان في الحصول علي سماحنا بعد أن وافقت عليه بالأغلبية البرلمانية أما منصة حازم صلاح أبو إسماعيل والتي كانت ترفع شعار حازمون فحولت لافتتها الأساسية من حازمون إلي مبروك ياحازم في إشارة الي رد اعتباره بعد حكم المحكمة الخاص بجنسية والدته.. وبدأ القائمون علي المنصة في شن هجوم علي المجلس العسكري واللواء عمر سليمان والفريق احمد شفيق.اقتربنا اكثر من المنصة ليتحدث إلينا صبحي محمود احد السلفيين قائلا القوي العلمانية والتيار الليبرالي وشباب6 أبريل اثبتوا انهم غير موضوعيين بالمرة في الأمور السياسية بل انها المصلحة الشخصية التي تدفعهم للقيام بالمليونيات والتظاهرات والتي تظل دائما ضد الإسلاميين, وأضاف لو كان ترشح سليمان وشفيق وفول الحزب الوطني امرا هينا لايمس الثورة في شيء لما كنا في الميدان اليوم لكن مانقول به هو صلب الحفاظ علي الثورة من الثورة المضادة علي حسب قوله لأننا خدعنا طول عام بالحديث المعسول للمجلس العسكري الذي رفض اصدار قانون العزل السياسي ليفاجئنا اليوم بحماية عمر سليمان بقوات الشرطة العسكرية وهو يتقدم بأوراق ترشيحه دون غيره من بقية المرشحين وهذا يعني انه بالطبع مرشح المجلس العسكري الذي بأفعاله تلك يزيد الفجوة بينه وبين الشعب ويثبت انه لم يحم الثورة بل قفز عليها.