عندما تدخل قرية الشناوية التابعة لمركز ناصر ببني سويف والتي تقبع في الجهة المقابلة لرئاسة مجلس ومدينة ناصر تجد عجائب تنافس عجائب الدنيا السبع فالمدارس بها يتم هدمها وتتحول لمقالب لجمع القمامة. والمعديات تهدد حياة الأهالي بالموت غرقا والمصارف وسيلة لإصابة الاهالي بشتي أنواع الأمراض والبلهارسيا أصبحت سمة أساسية لاطفال القرية فلا تتم تغطية تلك المصارف أو عمل التطهير الدوري لها. في البداية يقوم الريس عبدالراضي محمود عبدالراضي صاحب معدية: يعتمد أهالي قرية الشناوي غرب النيل في الانتقال الي شرق النيل للتجارة أو لدفن موتاهم علي المعديات حيث لاتوجد كباري لخدمة القري الواقعة علي ضفاف النهر وبعد حادث غرق معدية بني حدير الشهيرة قامت الوحدة المحلية بوقف المعدية الخاصة بهم ويضطر أهالي قرية عزبة علي حمودة وجزيرة أبو صالح للإلتفاف عبر مدينة بني سويف للانتقال لمركز ناصر والعكس أي قطع عشرات الكيلو مترات مما يكلف الاهالي وقتا ونفقات كبيرة للوصول لضالتهم مما جعلهم يعتمدون علي المعديات الخاصة التي ترسو علي التراب حيث لايقوم المسئولون بالمجلس بإنشاء مراس خراسانية الأمر الذي يهدد الاهالي والسيارات بالغرق حيث أن المراسي بالمركز ترابية ولاتتحمل أوزان السيارات. ويضيف عصام أحمد سعد من اللجان الشعبية بقرية الشناوية يتعلل المسئولون دائما بالميزانيات في عمل مراس للمعديات بالرغم من أن تكلفتها لن تتعدي ميزانية الشاي والقوة والورد الخاص بمكاتبهم وطالبنا بأن يقوموا بإنشائها ولو بتبرع الاهالي ولكنهم رفضوا. ويشير كل من محمد مصطفي مسئول بادارة العلاقات العامة بجامعة بني سويف ومديحة احمد ربة منزل إلي قيام مديرية التربية والتعليم بهدم مدرسة الشناوية الابتدائية المشتركة منذ أكثر من5 سنوات بحجة قدم المبني وأنه آيل للسقوط ومنذ ذلك الحين تحول المكان الي مقلب للقمامة ودفن الحيوانات النافقة بشارع التحرير وطالبنا المسئولين بمديرية التربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمية ببناء مدرسة أو معهد ديني للفتيات أو حتي عمل متنزه للأهالي دون أن يستجيب أحد وأصبحت أجساد أطفالنا مزارا للحشرات ولازمت الحساسية. الحشرية أجسادهم. ويؤكد محمد يوسف عضو جمعية الأمل لتنمية المجتمع المحلي بقرية الشناوية التابعة لمركز ناصر أن الجمعية مقامة علي مبني إداري صغير كان يتبع مركز شباب القرية وقمنا بتأجيره من لنستطيع القيام بالخدمات اللازمة لأهالي القرية إلا أن المركز يرغب في الاستيلاء علي مقر الجمعية بعد أن قامت الدولة بتخصيص41 قيراطا لمركز الشباب وبالفعل تم إنشاء المركز وبعدها فوجئنا برغبتهم في الحصول علي مقر جمعية الأمل وهو ما يخالف قرار الدولة للتخصيص والذي ينص علي عودة الأرض بعد أن يتركها المالك الاصلي إلي أملاك الدولة وهو بمثابة وجود مقرين لمركز الشباب أي إهدار للمال العام وقمنا بجمع توقيعات من أهالي القرية وأرسلناها للمحافظ للبقاء علي الجمعية وأبعاد تهديدات مركز الشباب عنا. ويستطرد شعبان سيد أحمد فلاح قائلا يقع مصرف الشناوية وسط بيوت القرية وبسبب قلة وندرة المياه به أصبح مرتعا للأمراض وأصيب الآلاف من الأطفال بالبلهارسيا والاسهال وأمراض الحساسية فضلا عن القاء مياه الصرف الصحي والحيوانات النافقة به وطالبنا مرارا وتكرارا بعمل تغطية للترعة لحماية02 ألف نسمة من سكان القرية بدون جدوي. ومن جانبه أكد اللواء محمد حسين رئيس مركز ومدينة ناصر أنه تم وقف المعدية الخاصة بالوحدة المحلية عن العمل لعدم وجود مرسي حيث طلبت وزارة الموارد المائية عدم تشغيل المعديات إلا بوجود مرسي بمواصفات محددة وهي غير متوافرة لدينا وقمنا بمخاطبتهم عدة مرات لإنشاء المرسي بالمركز لأن تلك المراسي تقع علي مسئولية وميزانية الوزارة. أما عن المدرسة الابتدائية التي تم تحويلها لمقلب قمامة فقال إن المدرسة كانت منحة كندية وكانت عبارة عن فصل واحد ولاتوجد ميزانية لها الآن فضلا عن ضيق المساحة الذي لايسمح بانشاء مدرسة عليها. وأكد أن تصرف الأهالي السلبي هو السبب في وجود القمامة بهذا المكان وسيتم تحويل هذه المساحة إلي منفعة عامة للأهالي كإنشاء حديقة به. وصرح بأن مصرف الشناوية ستتم تغطيته في العام القادم خاصة بعد توفير الاعتمادات المالية اللازمة له. أما عن المشكلة القائمة بين ادارة مركز شباب ناصر وجمعية الأمل لتنمية المجتمع المحلي فسببها أن مكان الجمعية خاص بإدارة مركز الشباب ويقوم بتأجيره لحين توفر الميزانية اللازمة لإنشاء المبني الاداري حيث أنهم يمارسون أعمالهم بالساحة الشعبية وهو مكان لايصلح إداريا لممارسة أعمالهم.