يعد حي الكشلة بجنوب مدينة دسوق من أكبر الأحياء السكنية بالمدينة, ويسكنه ما يقرب من50 ألف نسمة, لكنه أشبه بالقري المهملة لنقص العديد من الخدمات به, ويكفي عدم وجود مدارس ابتدائية أو إعدادية, وبرغم انهيار مدرستين في عام1992 بسبب الزلزال, فإنه لم يتم إنشاء مدارس بديلة, بالإضافة إلي سوء حالة الطرق والصرف الصحي وانقطاع مياه الشرب, وعدم إحلال وتجديد المسجد الكبير. وقال خضر السيد محمد مهندس زراعي: حي الكشلة الذي ترتفع فيه الكثافة السكانية كأكبر أحياء دسوق لا توجد به خدمات, ويكفي أن الحي لا توجد به أي مدارس منذ انهيار مدرستي الشهيد المغربي, والإمام محمد عبده عقب زلزال عام1992, حيث لم يتم بناء مدارس جديدة, وقام أصحاب الأراضي الأصليون بالاستيلاء عليها علي مرأي ومسمع من المسئولين, وبرغم الجهود التي بذلها الأهالي بتوفير ثمانية قراريط من مساحة تابعة للأوقاف لإنشاء مدرسة تعليم أساسي عليها, فإن هيئة الأبنية التعليمية لم تفعل شيئا. ويشير الشحات شتا, أحد شباب ائتلاف الثورة في دسوق, إلي أنه تم رفع مذكرة للمحافظ أحمد زكي عابدين لنحصل علي موافقته بإنشاء مدرسة فقام بإحالة الموضوع برمته إلي وكيل وزارة التربية والتعليم, ولكن الأخير تجاهل القضية وكأنها قضية فتح عكا, رغم أنها مجرد مدرسة ابتدائية تخدم حيا كاملا عدد سكانه قد يصل إلي60 ألف نسمة. ويؤكد كمال طه أبوسمرة أن حي الكشلة افتقد إلي أبسط الخدمات التي من أهمها مياه الشرب التي يتم قطعها طوال النهار وحتي منتصف الليل دون مبرر, والحجة أن الشبكة قديمة, وأن هناك عجزا في كمية المياه الواصلة للحي, لافتا إلي أن الطرق بالحي جميعها سيئ وتحتاج إلي إعادة رصف, وكل ذلك بسبب انفجارات المجاري ومحاولة إصلاحها وتكسير وتحفير الطرق في جميع المناطق, موضحا أن الغاز الطبيعي تم إدخاله في جميع مناطق دسوق عدا حي الكشلة. أما محسن بهجت حجازي, صياد من أبناء الحي, فيقول: إن تلوث مياه النيل نتيجة صرف المشروعات الصناعية بكفر الزيات فيه ونفوق الأسماك أدي إلي عدم توفير قوت أولادنا من مهنة الصيد التي ورثناها أبا عن جد, لم يعد أمامنا إلا اللجوء إلي الله والجلوس في المساجد وحتي المسجد الكبير بالحي, وهو أكبر مسجد بعد سيدي إبراهيم الدسوقي, فقد صدر له قرار إحلال وتجديد بعد زلزال عام1992 وحتي الآن لم يحدث ذلك ونضطر لتجميع الأموال من بعضنا بين الحين والآخر لترميم المسجد بالجهود الذاتية, فهل يتبقي هناك مشكلات في الحياة بعد كل هذه المشكلات. من جانبه, أكد المحاسب سيد شنقار, رئيس حي جنوب دسوق, أنه فيما يتعلق ببناء مدارس بالحي, فإننا نطالب الأهالي بتوفير المساحة المناسبة لإنشاء مدرسة, لأن الثمانية قراريط التي يتحدثون عنها تابعة للأوقاف وتوجد مشكلات مع الهيئة, كما أنها مساحة قليلة لا تصلح قانونا لإنشاء مدرسة حديثة. وبالنسبة للصرف الصحي, أكد أنه يعمل حاليا بنسبة70% علي الأقل, وبخصوص مياه الشرب تقوم شركة المياه حاليا بإنشاء خط جديد في شارع عبده زعلوك الرئيسي, وسوف تتوافر المياه طوال اليوم خلال الفترة المقبلة. أما عن مشكلات الطرق, فقد أكد رئيس الحي أنه نظرا لكثافة السكان الكبيرة بحي الكشلة, فإن الأهالي تسببوا عن غير قصد في سوء حالة الطرق بسبب الحفر أمام المنازل وغير ذلك, إلا أننا سوف نقوم بإعادة رصف للشوارع الرئيسية التي تحتاج رصفا خلال الفترة المقبلة.