أكدت فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ان بقاء الحكومة أو إقالتها ليس مرهونا بانسحاب خيرت الشاطر من الترشح للرئاسة. وان الوضع بالنسبة للحكومة محسوم بما تم تأكيده علي لسان الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء وما أكدته الحكومة مرارا وتكرارا من ان صاحب الحق الوحيد في بقاء الحكومة أو إقالتها هو المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, وفقا للإعلان الدستوري. وقالت أبوالنجا إن الحكومة تشعر بنبض الشارع وتعبر عنه وان رئيس مجلس الوزراء والوزراء اقسموا علي حماية الوطن والأمن القومي. جاء ذلك ردا علي سؤال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته عقب الاجتماع الوزاري الذي عقده الدكتور كمال الجنزوري أمس لمناقشة النهوض بالسياحة النيلية حول ما ذكره احد قيادات الإخوان المسلمين حول انه يمكن لجماعة الإخوان التراجع عن ترشيح خيرت الشاطر للرئاسة في حال تقدمت الحكومة باستقالتها. من ناحية أخري, قرر الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء, استئناف الرحلات النيلية من القاهرة إلي أسوان اعتبارا من منتصف شهر مايو المقبل, والتي كانت قد توقفت منذ15 عاما, وذلك في إطار تشجيع السياحة وعودتها لمعدلاتها السابقة, كما قرر إعادة تشغيل خط الطيران المباشر بين القاهرة والعاصمة اليابانية طوكيو اعتبارا من منتصف الشهر الحالي, من أجل جذب السائح الياباني المتميز للسياحة المصرية. وقالت أبوالنجا إن رئيس مجلس الوزراء بحث خلال الاجتماع الاستعدادات الخاصة باستئناف الرحلات الجوية والنيلية بما يحقق عائدا ماديا كبيرا ويدعم مفهوم عودة الأمن للشارع المصري واستقبال سياح أكثر انفاقا. واضافت ان وزير الداخلية استعرض خلال اللقاء خطة تفصيلية لتوفير التأمين للرحلات النيلية والمراسي والمقاصد السياحية بالمحافظات المختلفة وتوفر التأمين للسياح والمواطنين بالمحافظات التي يوجود بها مراس نيلية وهي المنيا وبني سويف وأسيوط وسوهاج. وتابعت اننا مسئولون عن حماية السائح والمواطنين في آن واحد, ورئيس مجلس الوزراء طلب احياء الدراسة الخاصة بتحويل الأقصر إلي متحف مفتوح والتغلب علي مشاكل المراسي النيلية وانه تم تكليف وزير السياحة ومحافظ الأقصر باعداد هذه الدراسة تمهيدا لعرضها علي رئيس مجلس الوزراء لاقرارها, بما يعمل علي نهضة العملية السياحية بالأقصر. بدوره, قال المهندس هشام قنديل وزير الموارد المائية والري ان وزارته ستركز علي أمرين اساسيين هما توفير عمق المياه الكافي لملاحة السفن النيلية, والاحاطة بالتغيرات المختلفة لهذا العمق مع التركيز علي عدم تلوث المجري الملاحي نتيجة مخلفات المراكب, مشيرا إلي أن وزارة النقل ستقوم بتزويد المراكب بأنظمة ملاحية حديثة, وان تطوير كورنيش النيل بالأقصر سيوفر مراسي إضافية, وشدد علي ان الوزارة ستكون في منتهي الحسم في مواجهة أي مخالفة تعرض نهر النيل للتلوث.