تأجلت محادثات بين السودان وجنوب السودان كان من المقرر أن تبدأ بأديس أبابا أمس بهدف بحث القضايا الأمنية والاشتباكات الحدودية التي وقعت بين جيشي البلدين خلال اليومين الماضيين, إلي اليوم. وقال باقام أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان وكبير المفاوضين في وفد حكومة الجنوب في تصريحات للصحفيين إن المحادثات التي كانت من المقرر أن تبدأ أمس علي مستوي الفنيين والخبراء في اطار اللجنة السياسية الأمنية المشتركة, تأجلت لأن رئيس لجنة الوساطة التابعة للاتحاد الافريقي رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي لن يتمكن من الوصول إلي أديس أبابا. وقال وكيل وزارة الخارجية السوداني رحمة الله محمد عثمان الذي يوجد بأديس أبابا حاليا ومن المقرر أن يرأس وفد بلاده في المحادثات أن جولة المفاوضات الجديدة ستبحث مسألة الأمن علي امتداد الحدود بين الجانبين, مشددا علي أن الخرطوم لا ترغب في الدخول في حرب مع الجنوب. وذلك في الوقت الذي دارت فيه معارك بين القوات الحكومية والمتمردين في ولاية جنوب كردفان عند الحدود مع جنوب السودان, حسب ماأعلن الجانبان أمس. وتأتي هذه المعارك في وقت يضع المفاوضون اللمسات الأخيرة علي خطة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية لنقل مساعدات انسانية الي جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق القريبة حيث يخشي أن تؤدي أعمال العنف إلي مجاعة. وأكد الجيش السوداني انه صد هجوما علي قرية تلودي من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال في ولاية جنوب كردفان, وقال الجيش أنه ليس لديه حصيلة عن الضحايا. وأكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال انها قتلت أكثر من20 جنديا.. وأضاف المتحدث باسم الحركة ارنو نوجوتول لودي فقدنا أربعة من رجالنا وأصيب سبعة بجروح وهي حصيلة يصعب التحقق منها من مصدر مستقل. وقال ان المعارك استمرت أمس واستولي المتمردون علي موقعين للجيش هما ما فلوا وام دوال علي الطريق الرئيسية المؤدية إلي تلودي قرب تقاطع استراتيجي بين عاصمة الولاية كادو غلي وجنوب السودان. ومن جانبه, أعلن والي جنوب كردفان أحمد هارون أن القوات المسلحة تمكنت صباح أمس من طرد فلول الحركة الشعبية من منطقة' أم دوال' وتصدت لقوات الحركة التي حاولت التقدم نحو' تالودي', وأكد أن قوات الجيش تسيطر سيطرة تامة علي الاوضاع وأنها قادرة علي تنظيف جيوب التمرد من الولاية.