قرر الدكتور كمال الجنزوري, رئيس مجلس الوزراء, إنشاء كيان مؤسسي مركزي ضخم يجمع كل المؤسسات والهيئات التي تتعامل مع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر. التي يبلغ عددها2566 جهة للتعامل في هذه الصناعات برؤية واحدة متكاملة, وتقوم بالتخطيط لمشروعاتها بما يسهم في الارتقاء بالاقتصاد المصري, ويكون لها القدرة علي التواصل مع مختلف الجهات من ناحية والمستثمرين الصغار من ناحية أخري. صرح بذلك الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية, في مؤتمر صحفي مشترك مع الدكتورة غادة والي الأمينة العامة للصندوق الاجتماعي للتنمية, عقب الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء أمس لمناقشة تطوير الصناعات الصغيرة. وقال عيسي إن مركز تحديث الصناعة ومركز تنمية التجارة سيكونان العماد الرئيسي لهذا الكيان الذي سيجمع كل الجهات التي تتعامل مع المشروعات الصغيرة, التي يبدأ رأسمالها من3 آلاف جنيه إلي15 مليون جنيه ويقدر عدد العاملين بها ما بين5 و7 ملايين عامل. وأشار إلي أن التفكير في إنشاء هذا الكيان جاء بعد المحاولات الكثيرة التي جرت في السابق للنهوض بالصناعات الصغيرة ولكنها واجهت صعوبات نتيجة التشتت في التعامل مع الجهات المختلفة, مشيرا إلي أن الكيان الجديد سيقدم الرعاية والدعم الفني والإداري والمالي وتوفير القروض والمنح في إطار من العدالة. من جانبها, قالت الدكتورة غادة والي إنه تم الاتفاق خلال الاجتماع علي عقد مؤتمر تمثل فيه كل الأطراف العاملة وذات العلاقة بالمشروعات الصغيرة لمناقشة رؤية مصر لهذه الصناعات, علي أن يتم خلاله وضع استراتيجية لتلك الصناعات ووضع آلية لتعظيم عمل هذه الصناعات والعائد منها. وأضافت أن هذا المؤتمر سيناقش أيضا التعديلات التشريعية المطلوبة لتفعيل الكيان الجديد وأنه سيتم التعامل خلال المؤتمر مع المشروعات الصغيرة الصناعية والتجارية والمهنية, مشيرة إلي أن مشروع الاقراض من القرض الممنوح من البنك الدولي لمصر والبالغ قيمته300 مليون دولار لاقراض المشروعات الصغيرة أوشك علي الانتهاء, حيث أتيح الاقراض منه من خلال البنوك, وأن الصندوق يتابع التنفيذ لتلك المشروعات التي تعمل في جميع المجالات. وأوضحت, أن هناك مشروعا آخر بقيمة200 مليون دولار لمشروعات التشغيل سيتم التعامل معها قريبا, منوهة إلي أن الصندوق سينفذ مشروعات في محافظة القليوبية لاستخراج بطاقات الرقم القومي للسيدات تحت اسم بطاقتك حقوقك يتضمن مليوني بطاقة رقم قومي خلال ثلاثة أعوام. من جهة أخري, أوضح وزير الصناعة أن80% من أصحاب المشروعات الصغيرة غير الرسمية التي يطلق علي بعضها مصانع بئر السلم لديهم استعداد للعمل الرسمي, مشيرا إلي أن أسلوب المطاردة ليس هو الأسلوب الجيد للصناعات غير الجيدة ولكن أسلوب التعريف والتثقيف والرعاية هو الأفضل. وأوضح الدكتور محمود عيسي أن وزارة الصناعة لديها الخطط للعمل علي المدي البعيد ستستمر حتي مع الحكومة القادمة. من ناحية أخري, عقد الدكتور كمال الجنزوري اجتماعا بشأن رغبة الوفد الصيني من شركة تيدا توسيع وجذب الاستثمارات الخاصة بالشركة في منطقة شمال غرب خليج السويس وترغب الشركة في زيادة استثماراتها من خلال زيادة مساحة الاستثمارات في المنطقة إلي6 كيلو مترات جديدة. وتم خلال اللقاء بحث كل المشروعات الخاصة بالشركة لزيادة توسعاتها التي من شأنها تعميق العلاقة الاستراتيجية بين مصر والصين وتناول كل الحلول المتعلقة بأي مشكلات تواجه تلك الاستثمارات. حضر اللقاء وزراء التخطيط والتعاون الدولي والمالية ومحافظ السويس وأمين عام مجلس الوزراء ورئيس هيئة الاستثمار ورئيس هيئة التنمية الصناعية ورئيس المنطقة الاقتصادية لشمال غرب خليج السويس ورئيس الشركة المصرية الصينية بالسويس.