لليوم الثاني علي التوالي تصاعدت الأحداث الدامية في مدينة بورسعيد بعد إعلان اللجنة المؤقتة باتحاد كرة القدم تجميد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي المصري لمدة عامين تبدأ من الموسم الحالي المجمد فعليا. وسقط مصابون آخرون في أثناء محاولة مجموعة من التراس المصري اقتحام مبني الارشاد بهيئة قناة السويس بالحجارة والمولوتوف اذ اضطرت قوات تأمين المبني إلي استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم والحيلولة دون اقتحام المبني, ولكن حدة العنف زادت بعد الإعلان عن مقتل الشاب بلال محفوظ في أحداث الجمعة الماضية. والذي شهدت جنازته موجات من الغضب والاشتباكات. وأعلن المسئولون ان خسائر تعطيل العمل بمشروعات المنطقة الاستثمارية بعد منع المئات من المتظاهرين العمال من الدخول تقدر ب15 مليون جنيه, فيما نجحت القوات البحرية في تأمين المجري الملاحي للقناة بعد تعرضه لتهديدات حقيقية. ومن جانبه, أكد الدكتور حلمي العفني مدير الشئون الصحية ببورسعيد أن أحداث السبت أمام مقر مبني هيئة قناة السويس اسفرت عن وقوع75 إصابة مشيرا إلي أنه تم إقامة مستشفي ميداني بالقرب من محيط المبني تم من خلاله إسعاف جميع المصابين نافيا ان تكون قد حدثت حالة وفاة ثانية وإنما وقعت إصابة لأحد المصابين برصاصة في قدمه. وأضاف العفني ان جميع حالات الإصابة في يوم الجمعة غادرت المستشفي العام مشيرا إلي أن عدد الإصابات تجاوز المائة في احداث اليومين مشددا ان جميعها بسبب الاختناقات باستثناء حالة الوفاة الوحيدة لبلال محفوظ. وأكد الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء ان العقوبات الصادرة بحق النادي المصري البورسعيدي هي الادني وفقا للوائح الاتحادين المصري والدولي. وقال في تصريحات صحفية أمس, علي هامش تدشينه البوابة الإلكترونية لمشروع حجز الأراضي للمغتربين المصريين للخارج: إنه يمكن للنادي المصري ان يتقدم بالتماس للجهات المعنية للنظر في العقوبات الصادرة ضده وتخفيفها. وفيما دعا حزب الحرية والعدالة في بورسعيد جميع الأحزاب والتيارات السياسية ونواب بورسعيد لاجتماع عاجل لمناقشة تطورات الأحداث. اصدر نواب بورسعيد بمجلس الشعب د. أكرم الشاعر والبدري فرغلي وعلي درة ومحمد جاد ورشيد عوض إضافة إلي الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد و صفوت عبد الحميدنقيب المحامين ببورسعيد بيانا مساء أمس استنكروا فيه القرارات.