تجددت المواجهات بين مشجعي ألتراس جرين إيجلز وقوة تأمين مبني هيئة قناة السويس ببورسعيد مساء أمس( السبت) بعد ساعات من وداع مشجعي المصري والألتراس لبلال محفوظ. الذي سقط ضحية وقائع العنف التي تفجرت ببورسعيد مساء الجمعة بمحيط مبني الهيئة( القبة) عقب الإعلان عن معاقبة المصري بالتجميد لمدة عامين. تزامن العنف المتجدد مساء أمس مع دعوة أمانة حزب الحرية والعدالة بالمدينة لجميع نواب بورسعيد والأحزاب والتيارات السياسية المختلفة لاجتماع عاجل بمقر حزب النور لمناقشة تطورات الأحداث بالمدينة, والتي أسفرت عن وفاة بلال محفوظ, وإصابة العشرات من أبناء المدينة, وتعطيل العمل بجميع مشروعات المنطقة الاستثمارية, وتشكيل تهديد بالمجري الملاحي لقناة السويس من خلال المحاولات المتوالية لاقتحام مبني الهيئة بالمدينة. علي صعيد آخر, وفي محاولة من جانب المجلس القومي للرياضة لإيجاد جهة رسمية للدفاع عن المصري عبر الطرق الشرعية بعيدا عن العنف والشغب, قرر د. عماد البناني, رئيس المجلس تفويض محافظ بورسعيد أو من يقوم باختصاصاته في تعيين لجنة مؤقتة لإدارة شئون النادي المصري للألعاب الرياضية ببورسعيد ممن تتوافر فيهم شروط التعيين لمجلس الإدارة طبقا لأحكام لائحة النظام الأساسي للأندية الرياضية حتي نهاية شهر يوليو2012. وتتولي اللجنة اختصاصات مجلس إدارة النادي وعليها دعوة الجمعية العمومية العادية للنادي للانعقاد خلال موعد أقصاه نهاية شهر يوليو2012 لانتخاب مجلس إدارة جديد للنادي. وكان المئات من مشجعي ألتراس المصري نفذوا تهديدهم المعلن بمنع دخول35 ألف عامل من خارج بورسعيد للمدينة, ومباشرة أعمالهم بمنطقة الاستثمار بالمدينة ردا علي قرار اتحاد الكرة بتجميد ناديهم, وامتد المنع ليشمل10 آلاف عامل بورسعيدي بالمنطقة وليغلق عشرات المصانع والشركات العاملة بها, مما دفع أصحاب تلك المنشآت للإعلان عن منح جميع العاملين أجازة لمدة يومين لتفادي وقوع مواجهات دامية مع مشجعي المصري, وأشاروا للخسارة الفادحة الناتجة عن القرار والتي تبلغ قيمتها المبدئية15 مليون جنيه, وطالبوا الحاكم العسكري لبورسعيد بتأمين مشروعاتهم والأسوار الخارجية للمنطقة الحرة العامة( الاستثمارية), حفاظا علي المنطقة والتي تصدر40% من صادرات الملابس الجاهزة المحلية للخارج. أبو علي من سويسرا: أطالب الجميع بالهدوء ورفع الأمر للفيفا بورسعيد محمد ياسين ابدي كامل أبو علي الرئيس السابق للمصري أسفه الشديد لما آلت إليه الأوضاع في النادي مؤكدا تضامنه الكامل مع جماهير بورسعيد وكل أعضاء النادي في هذه المحنة. وأكد عبر اتصال هاتفي من سويسرا انه لايمكن ان يتخلي ابدا عن مساندة المصري في أي وقت موضحا أنه حينما اتخذ قرارا بالرحيل عند النادي كان من اصعب القرارات التي اتخذها في حياته ولكنه رأي أن المصري وجماهيره يتعرضون لحملة ضارية من النقد اوجدت اجواء لاتساعد علي العمل بأي شكل من الأشكال لذا قرر هو ومجلسه الانسحاب في هدوء وكان يأمل ان تتحسن الاوضاع وان يأتي مجلس إدارة جديد يستطيع الانطلاق بالمصري في مساره الصحيح إلا أن قرارات اتحاد الكرة الأخيرة جعلت الأمر اشبه بالمستحيل في ظل حرمان النادي من اللعب لمدة موسمين كاملين وحرمانه اللعب علي أرضه لمدة ثلاث سنوات ودون جماهير وهذه بلا شك قرارات تعجيزية يستحيل العمل في ظلها.